التعاون الإماراتي الياباني في غاز الهيدروجين يعد بفرص كبيرة في المستقبل القريب

يتم في الوقت الحالي إنتاج ما يقارب الـ 75 مليون طن بنسبة %76 من الغاز الطبيعي و%23 من الفحم

يعتبر استخراج الهيدروجين من الوقود الصناعي ودمجه مع ثاني أكسيد الكربون لإنتاج الوقود النظيف للقطاعات الهامة كقطاعي الطيران والشحن أمراً في غاية الصعوبة حتى الآن.

تساهم الطاقة المتجددة في توفير كميات كبيرة من الكهرباء اللازمة لعمليات فصل المياه وبتكلفة اقتصادية، وهو ما أدى إلى زيادة الاعتماد على التحليل الكهربائي في التنقية. وعلى صعيد آخر، يحتاج إنتاج الهيدروجين المستخرج من عمليات الفصل الكهربائي للمياه كميات من الطاقة الكهربائية تفوق الكمية المستخدمة في عمليات تنقية المياه، الأمر الذي يؤدي لإيجاد العديد من التحديات التي لا بد من التصدي لها.

ويتم في الوقت الحالي العمل على العديد من المشاريع في مركز البحث والابتكار في الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون في جامعة خليفة، منها مشروع إنتاج الهيدروجين بالطاقة الشمسية من خلال فصل المياه وكبريتيد الهيدروجين.

ويؤكد المشروع البحثي على أن استخدام %20 من المحطات الشمسية في إنتاج الهيدروجين النظيف لأغراض التصدير  يعادل إيرادات النفط والغاز في الدولة، كما يركز الباحثون في المركز في الوقت نفسه على استخدام الهيدروجين في تحويل الأمونيا، وهو مصدر آخر للغاز متوفر بكميات كبيرة، إلى وقود منخفض الكربون.

ويتطلب جمع الوقود والعمليات التي تجري عليه ونقله والاستفادة منه إلى بنية تحتية متكاملة يسعى الباحثون إلى دراستها من خلال اتباع منهجية منتظمة من شأنها توفير التصميم الأمثل والعمليات المتطورة لتعزيز شبكة الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون في الدولة.

ويقوم الباحثون في مركز البحث والابتكار في الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون بالتعاون مع كل من معهد اقتصاديات الطاقة الياباني وشركة أدنوك ودائرة الطاقة وجامعة كيوشو اليابانية بتحديد خصائص مدينة الهيدروجين الذكية في أبوظبي والعلاقة الوثيقة التي تربطها بتقدم قطاع صناعة النفط والغاز، إضافة لسعيهم إلى وضع خارطة الطريق التي تركز على التعاونات في مجالات البحث والتطوير المتعلقة بالهيدروجين منخفض الكربون ونقل الهيدروجين.

يذكر أن الفرص متاحة أمام دولة الإمارات واليابان لزيادة إنتاج غاز الهيدروجين، الأمر الذي عزز دور كلا الطرفين للاستفادة من تلك الفرص وتجسيدها على أرض الواقع.