تم تنظيم الزيارة بالشراكة مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وتستعرض قدرات الجامعة لإمكانية التعاون مستقبلًا
وفد رفيع المستوى يضم 12 باحثًا من الولايات المتحدة وغانا وبولندا يزور مركز الإمارات لتكنولوجيا الطاقة النووية في جامعة خليفة

قام وفد، يضم 12 عضوًا يمثلون وزارة الطاقة الأميركية ولجنة الطاقة الذرية الغانية ومحطة غانا للطاقة النووية ووزارة الطاقة ومكتب التفتيش التقني في بولندا، بزيارة إلى مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية في جامعة خليفة والعديد من المختبرات المتطورة في الجامعة بهدف بحث فرص التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية وتكنولوجيات الطاقة النظيفة.

 

ترأست أليشيا دونكان، نائبة مساعدة الوزير لشؤون التعاون الدولي بمكتب الطاقة النووية التابع لوزارة الطاقة الأميركية، الوفد الزائر والذي شمل ممثلين رفيعي المستوى من غانا وبولندا. وضم الفريق الأميركي مسؤولين من مكتب الطاقة النووية ومكتب التعاون الدولي التابعَين لوزارة الطاقة الأميركية، إلى جانب مسؤولين من لجنة الطاقة الذرية الغانية ومحطة غانا للطاقة النووية وممثلين عن وزارة الطاقة ومكتب التفتيش التقني في بولندا.

 

رحب أحمد المزروعي، نائب المدير التنفيذي لبرنامج البحث والتطوير في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بالضيوف القادمين من الولايات المتحدة وغانا وبولندا، وسلط الضوء على نجاح دولة الإمارات في الاستفادة من محطة براكة للطاقة النووية، والتي توفر الآن 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، كما أشار إلى أن التجربة الحديثة التي خاضتها الدولة توفر معلومات قيمة للدول الأخرى الراغبة بتطوير أو توسيع نطاق برامجها النووية.

 

وأكد أحمد المزروعي أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تهدف إلى أن تصبح منصة عالمية تجمع بين تعزيز السلامة والجودة وتوفير الكلفة ورأس المال البشري في مجال التكنولوجيا النووية وبحوثها، كما أبرز أيضًا أهمية جهود البحث والتطوير التي تبذلها الشركة وعلاقات الشراكة الوطيدة التي تربطها بجامعة خليفة ومركز الإمارات للتكنولوجيا النووية التابع لها، ما يساهم في تأسيس منظومة قوية تربط بين القطاعين البحثي والصناعي والأطراف الدولية ذات الصلة. واختتم أحمد المزروعي حديثه بالتأكيد على أن الزيارة أظهرت قيمة هذه التعاونات وشجعت على الاستفادة من فرص الشراكة مستقبلًا. 

 

وقال البروفيسور أحمد الدرة، نائب المدير الأكاديمي للشؤون البحثية في جامعة خليفة: "تعكس هذه الزيارة التزامًا مشتركًا بدفع عجلة التقدم في مجال الطاقة النووية السلمية، وذلك في وقتٍ بات فيه التعاون الدولي أكثر أهمية من ذي قبل. يخلق الجمع بين شركاء رئيسيين من الولايات المتحدة وغانا وبولندا، إضافةً إلى شريكنا المحلي، مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، مجالًا للحوار المكثف وتبادل المعرفة والفرص البحثية الجديدة التي تفيد كافة الأطراف، ويدعم الإطار الثلاثي مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية في ضمان الاحتفاظ بالتزامنا في عملنا البحثي بالمعايير الصارمة علميًا وذات الصلة تشغيليًا على نحوٍ يتماشى مع الأولويات الوطنية ويعكس سنوات من علاقات الشراكة والثقة البناءة بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية وجامعة خليفة".

 

قام الوفد كذلك بجولة في العديد من المختبرات المتقدمة في حرم جامعة خليفة بساس النخل كتلك التي تركز على مجالات الكيمياء الإشعاعية وتوصيف المواد والفحص المجهري الإلكتروني  واستخدام الهيدروجين ونقل الحرارة. وتدعم هذه المختبرات البحوث المتطورة في مجالات مختلفة تشمل علوم المواد والنظم الحرارية والكيمياء الإشعاعية والتي تلعب دورًا جوهريًا في تطوير التكنولوجيا النووية السلمية والجيل التالي من أنظمة الطاقة.

 

سيد صالح
أخصائي ترجمة وتعريب