نظمت الجامعة ثلاث ورش رفيعة المستوى في قطاع التعليم العالي
جامعة خليفة تبرز مكانتها كجهة عالمية رائدة في العمل المناخي خلال مؤتمر الأطراف "كوب 30" في ولاية أمازونيا البرازيلية

نظمت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ثلاث ورش رفيعة المستوى لمؤسسات التعليم العالي واستعرضت عددًا من المبادرات البحثية البارزة ضمن فعاليات النسخة الـ 30 لمؤتمر الأطراف "كوب 30" التي أقيمت في مدينة بيليم في ولاية أمازونيا البرازيلية، فيما يُعَد تأكيدًا على مكانة الجامعة كإحدى أبرز الجهات الرائدة عالميًا في مبادرات العمل المناخي.

وفي هذه المناسبة، قال سعادة البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة" "تفخر جامعة خليفة باستعراض عدد من مبادراتها البحثية ضمن فعاليات "كوب 30" في مدينة  بيليم في ولاية أمازونيا البرازيلية، مؤكدةً بذلك على الريادة التي تحظى بها دولة الإمارات في مجال العمل المناخي والتوعية بالحاجة إلى الحفاظ على المناطق القطبية من تأثير التغير المناخي، كما أننا نؤمن أيضًا بالدور الحيوي الذي تقوم به الجامعات في تعزيز الشبكات الأكاديمية العالمية المتخصصة في العمل المناخي، الأمر الذي سيمنحنا التواصل بين المؤسسات في مختلف المجالات والتخصصات، بشكل يسرع الابتكار ويدعم تبادل المعرفة على نحو عادل ويترجم البحوث إلى حلول فعلية مفيدة لكل المجتمعات".

وقد شاركت جامعة خليفة في تنظيم ورشة ضمن فعاليات "كوب 30"، وذلك باعتبارها رئيسة شبكة المناخ الجامعية في دولة الإمارات، حيث تم تنظيم الورشة التي حملت اسم "الجامعات كمحفزات للعمل المناخي: الاستفادة من الشبكات الأكاديمية في تسريع التأقلم والابتكارات" في جناح الاتحاد الدولي للجامعات حول المناخ وبمشاركة جامعة برمنغهام دبي. ومثل جامعة خليفة في هذه الورشة الدكتور صموئيل ماو، مدير معهد أسباير لبحوث الاستدامة والأستاذ الممارس بقسم الهندسة الميكانيكية والنووية بالجامعة. وتضمنت قائمة الضيوف المتحدثين في الورشة أيضًا الدكتور ستيفن ديفيسون، المشارك في تنظيم الشبكات العالمية للمناخ ونائب مدير مبادرة "كمبردج زيرو" للعمل المناخي وتعزيز الاستدامة في "جامعة  كمبردج" بالمملكة المتحدة والدكتورة ثايزا ميشيلين، أستاذة العلوم الحيوية بالجامعة الاتحادية بولاية بارا البرازيلية.

وأكد المشاركون في الجلسة على أهمية دور الشبكات الجامعية القوية في إسراع تبادل المعرفة ودعم التعاون بين التخصصات المتنوعة وتحويل الابتكارات إلى حلول فعلية، كما أشاروا أيضًا إلى دور هذه الشبكات في الربط بين المؤسسات على مستوى العالم وسد فجوات الدخل والفجوات الإقليمية وتكوين شبكات إمداد بالوظائف في مجال الاستدامة، مؤكدين على تأثير هذه الشبكات في السياسات المناخية وتشجيع القرارات المعززة بالأدلة العلمية وتعزيز التأثير عن طريق حشد الموارد والتمويل وتطبيق أفضل الممارسات من أجل تحقيق أعلى كفاءة.

وقد شهدت فعاليات "كوب 30" في ولاية أمازونيا البرازيلية تفاعلًا من كل من الدكتور صموئيل والدكتورة عائشة السويدي، عضوة في لجنة برنامج الإمارات القطبي والأستاذة المشاركة في قسم علوم الأرض بجامعة خليفة ومحمد الحمادي، طالب دراسات عليا وأول إماراتي يُكمل رحلة استكشافية في المحيط القطبي مؤخرًا، مع ممثلي مبادرات المناخ والاستدامة من جامعات برازيلية ودولية عديدة، علاوة على قادة شبكات متعددة للعمل المناخي في مؤسسات للتعليم العالي من كافة أنحاء العالم.

وقد عمل الدكتور صموئيل على إبراز مبادرات الاستدامة في جامعة خليفة ودورها الريادي في شبكة المناخ الجامعية في دولة الإمارات، وذلك خلال ندوة بعنوان "الربط بين أعضاء الهيئات الأكاديميين من خلال العمل المناخي" والتي نظمتها الجامعة المضيفة لفعاليات "كوب 30" في مدينة  بيليم في ولاية أمازونيا البرازيلية، حيث أكد الحاضرون في الندوة على ضرورة التعاون مع الجامعات في ولاية أمازونيا لمكانتها الفريدة التي تحظى بها مؤسسات التعليم العالي عمومًا كنقطة التقاء بين العلوم البيئية والتنمية الاجتماعية والعمل المناخي على مستوى العالم، وذلك بالتزامن مع دورها في تكوين رؤية متعددة الاختصاصات من خلال ما لديها من خبرات.

شغل الدكتور صامويل أيضًا منصب مستشار لجمعية الأمازون خلال "كوب 30"، كما شارك في جلسة خاصة بعنوان "خارطة طريق من الداخل"، تم خلالها تكريم العالمة الإيطالية إيمانويلا إيفانجيليستا، الخبيرة في مجال علوم الأحياء والمدافعة البارزة عن حماية الغابات المطيرة. وقد ساهمت جهود إيمانويلا في حماية 600,000 هكتار من غابات الأمازون للاستخدام المستدام من قبل المجتمعات الأصلية، وحصلت بموجب ذلك على وسام الاستحقاق الإيطالي عام 2020.

وسلط الدكتور صموئيل الضوء على أنشطة مركز البحوث القطبية، وذلك خلال ورشة بعنوان "المحيط والغلاف الجليدي  في مناخ متغير: دور مؤسسات التعليم العالي"، والتي نظمتها جامعة خليفة بالتعاون مع "جامعة نيويورك في أبوظبي".

وتضمنت قائمة ضيوف هذه الورشة أيضًا الدكتورة عائشة السويدي، عضو لجنة في "برنامج الإمارات القطبي" والأستاذة المشاركة في قسم علوم الأرض بجامعة خليفة ومحمد الحمادي، طالب دراسات عليا وأول إماراتي يُكمل رحلة استكشافية في المحيط القطبي خلال العام الجاري.

وكانت جامعة خليفة قد نظمت في وقت سابق جلسة رفيعة المستوى لمجتمع مؤسسات التعليم العالي بالتعاون مع الاتحاد الدولي للجامعات حول المناخ، قدّم خلالها الدكتور صامويل ماو عرضًا يبرز ريادة جامعة خليفة في جميع مجالات العمل المناخي.