تعاون استراتيجي لدعم البحث العلمي وتعزيز موثوقية نماذج الذكاء الاصطناعي وإطلاق نموذج لغوي جديد مخصص لدعم القدرات المتقدمة لقطاع الاتصالات
جامعة خليفة و"جي إس إم أي" للابتكار تعلنان شراكة استراتيجية لتسريع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر تطوير نموذج تيليكوم جي بي تي

أعلن مركز GSMA للابتكار، وهو الذراع الابتكارية في رابطة GSMA، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، إحدى أبرز مؤسسات التعليم العالي بدولة الإمارات، اليوم عن توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي في اليوم الافتتاحي لفعاليات مؤتمر MWC الدوحة. ويهدف هذا التعاون الجديد إلى تطوير البحث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي لقطاع الاتصالات، وذلك في التزام مشترك لتبادل المعرفة ودفع عجلة التحول الرقمي.

وبموجب هذه الشراكة، ستعمل جامعة خليفة مع مركز GSMA للابتكار على تطوير أصول بيانات ذكاء اصطناعي متخصصة، ونماذج متقدمة وأطر عمل لتقييم الأداء خُصصت لتطبيقات الاتصالات، وذلك بما يدعم تطوير حلول من شأنها أن تكون مفتوحة، قوية، آمنة وموفّرة للطاقة تلبي احتياجات القطاع.

وفي المرحلة الأولى من هذا التعاون الرائد، ستُطلق رابطة GSMA وجامعة خليفة مجموعة من الأصول المفتوحة الرئيسية لقطاع الاتصالات، بما فيها نموذج تيليكوم جي بي تي، وهو نموذج لغوي كبير (LLM) مصمم لقطاع الاتصالات في المقام الأول، ومزود بواجهة دردشة تستضيفه منصة لايت أون (LightOn)، كما تضم تلك الأصول مخططًا معرفيًا مفتوحًا للاتصالات، يركز على مستندات منظمة 3GPP، بُني باستخدام منصة لايت أون، وتستضيفه وتشغله منصة هغينغ فيس (Hugging Face). وقد صُممت هذه الأصول لتسرّع من تبني نماذج الذكاء الاصطناعي الدقيقة والمتخصصة في مجال الاتصالات عبر القطاع بأكمله.

وتُظهر معايير GSMA للنماذج اللغوية الكبيرة المفتوحة في قطاع الاتصالات أن النماذج اللغوية الكبيرة العامة المتقدمة قد تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع التحديات الخاصة بالاتصالات، مثل تفسير المعايير الفنية أو استكشاف أعطال الشبكات أو التعامل مع المعارف التقنية المتخصصة. ومن خلال التعاون مع مركز بحوث تكنولوجيا الجيل السادس (6GRC) بجامعة خليفة، تلتزم رابطة GSMA بسد هذه الفجوة، وذلك من خلال تحسين أداء النماذج في مجال الاتصالات، بما يدعم منظومة الهواتف المحمولة.

وتأكيدًا على هذا التعاون، أفاد الرئيس الأكاديمي بجامعة خليفة، الدكتور بيان شريف: "يسعدنا هذا التعاون مع رابطة GSMA، المنظمة العالمية المسؤولة عن منظومة الهواتف المحمولة، ويسعدنا تقديم خبراتنا في مجال الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة الابتكار في قطاع الاتصالات. كما يتمتع مركز بحوث تكنولوجيا الجيل السادس الخاص بالجامعة بسجل حافل بالنجاحات في مشاريع الاتصالات المحلية والدولية، وهو مركز مجهز بالكامل بالبنية التحتية والخبرات اللازمة لتطوير حلول ذكاء اصطناعي بالتعاون مع  GSMA. ونحن نؤمن بأن تكامل القدرات بين الجانبين سيفتح حلولًا متخصصة في مجال الاتصالات تعالج التحديات الحالية في نماذج الذكاء الاصطناعي."

وأضاف مدير مركز بحوث تكنولوجيا الجيل السادس بجامعة خليفة، الدكتور مروان دباح: "نحن نثمن هذا التعاون التقدمي مع رابطة GSMA، فهو يمثل خطوة كبرى نحو صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي في مجال الاتصالات. وبجمع قوة البحث العلمي في جامعة خليفة مع ريادة رابطة GSMA في القطاع، فإننا نضع معايير جديدة لموثوقية نماذج الذكاء الاصطناعي والابتكار. كما نهدف معًا إلى تمكين التحول الرقمي في المنطقة، وتسريع التقدم العلمي، وضمان أن تكون حلول الذكاء الاصطناعي في مجال الاتصالات قوية وموثوقة وجاهزة لمواجهة تحديات الغد."

وعلّق السيد أليكس سينكلير، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في رابطة GSMA، قائلًا: "بفضل تعاوننا مع جامعة خليفة، فإن منظومة الهواتف المحمولة ستستفيد من قدرات الذكاء الاصطناعي المصممة خصيصًا لقطاع الاتصالات، بما يساهم في معالجة بعض المشكلات الحساسة، مثل إدارة أعطال الشبكات ودعم اتخاذ القرارات التشغيلية. وتدلّ هذه المبادرة على التزامنا بتقديم حلول آمنة وموثوقة، تساعد القطاع على المضي قدمًا نحو عمليات شبكية يديرها الذكاء الاصطناعي بالكامل."

كما أضاف مدير تقنيات الذكاء الاصطناعي في رابطة  GSMA، السيد لويس باول: "بفضل دعم جامعة خليفة، فإن معايير مجتمع   الاتصالات المفتوحة والنماذج اللغوية الكبيرة تشهد نموًا لافتًا، وها هي الآن ترسم ملامح الجيل الجديد من النماذج المخصصة لقطاع الاتصالات. فمن خلال التعاون مع جامعة خليفة، أنشأنا منظومة تعاونية بدأت بدفع عجلة الابتكار بالفعل، وذلك لضمان جاهزية حلول الذكاء الاصطناعي للعمل بكفاءة في الشبكات الفعلية."

لقد دُشنت مبادرة معايير GSMA للنماذج اللغوية الكبيرة المفتوحة في قطاع الاتصالات خلال مؤتمر MWC25 برشلونة، وتطورت المبادرة لتغدو منصة تعاونية تجمع أبرز شركات تشغيل شبكات الهواتف المحمولة، لاختبار وتقييم النماذج اللغوية الكبيرة المخصصة لتطبيقات الاتصالات. وتشمل المبادرة لوحة تصنيف (Leaderboard) تبرز أداء النماذج اللغوية الكبيرة المختلفة في حالات الاستخدام المختصة في مجال الاتصالات. وفي المرحلة المقبلة، سيتسع نطاق التقييم ليغطي جوانب أكثر شمولية، مثل كفاءة استهلاك الطاقة، والوقت المستغرق لإنتاج أول رمز، وزمن تنفيذ المهام، وتقييم كل من الوكلاء والنماذج.