شارك 5 طلبة من جامعة خليفة في برنامج بحوث استكشاف الفضاء، والذي يُعَد مبادرة رائدة طورتها وكالة الإمارات للفضاء بالتعاون مع مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء في جامعة كولورادو – بولدر بالولايات المتحدة الأميركية.
يشكل برنامج بحوث استكشاف الفضاء جزءًا من مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، المهمة العربية الأولى من نوعها بين الكواكب التي تتجاوز كوكب المريخ، كما يساهم في رفد طلبة البكالوريوس الإماراتيين بالاطلاع المباشر على البحوث العلمية الخاصة بالكواكب وعمليات المركبات الفضائية وإدارة المهام الفضائية.
بلغت نسبة طلبة جامعة خليفة المقبولين في البرنامج ما يزيد عن 70% من الطلبة الإماراتيين في دُفعة برنامج بحوث استكشاف الفضاء لهذا العام، حيث شارك 4 طلبة من مرحلة البكالوريوس من مسار علوم الأرض والكواكب وهم، مريم سيف الظاهري وميثاء الطنيجي وسيف الحوسني وعلياء المازمي، بينما يدرس الطالب الخامس، وهو يوسف محمد، هندسة الطيران والفضاء، والذي شارك في البحوث العلمية الخاصة بالمهمة. وانضم 3 من طلبة البرنامج إلى فريق مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء في الولايات المتحدة، بينما انضم الطلبة الآخرون إلى المعهد الوطني للفيزياء الفلكية في إيطاليا ومعهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي.
وشارك طلبة جامعة خليفة، كجزء من عملهم، في التصنيف الطيفي للكويكب (كيمايرا 623)، وهو أحد الكويكبات السبعة التي ستقوم مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات بدراستها، كما يعتبر أكبر الكويكبات المتبقية من أسرته التصادمية ويوفر العديد من المعلومات لتطور الحزام على المدى الطويل.
ووفقًا للدكتور محمد رامي المعري، رئيس مشارك لدراسات البكالوريوس وأستاذ مشارك في علوم الأرض بجامعة خليفة وعضو بفريق مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، تشير السمات الطيفية الخاصة بالكويكب إلى إمكانية تواجد المياه على سطحه، وهو هدف أساسي تسعى المهمة إلى تحقيقه. ويبلغ قطر الكويكب حوالي 45 كيلومترًا، ويُعَد من أكبر الأجرام السماوية ضمن مسار المهمة، ما يوفر "تدريبًا" على الهدف النهائي للمهمة، وهو "الكويكب جاستيشيا"، حيث من المقرر أن تدخل المركبة الفضائية إلى المدار حوله وتطلق مسبارًا مخصصًا للهبوط.
وقال الدكتور محمد رامي المعري: "يتطلب قطاع الفضاء في دولة الإمارات استثمارًا متساويًا في كلٍ من التكنولوجيا والعلوم. ومن خلال برامج كبرنامج علوم الأرض والكواكب، يمكن لطلبة جامعة خليفة إتمام التطورات الهندسية باستخدام بحوث علمية ذات مستوى عالمي، وهو ما يضمن قيام الإماراتيين بدور رئيس في جميع جوانب استكشاف الفضاء.
وأضاف: "يُعَد برنامج علوم الأرض والكواكب في جامعة خليفة البرنامج الوحيد من نوعه في المنطقة، وهو يساهم في تزويد الطلبة بالمعلومات والمهارات اللازمة في المهام الفضائية التي تقودها دولة الإمارات. وصُمِّمَت المسارات الدراسية كعلم الكواكب واستشعار أجسام الكواكب عن بُعد والأجرام الصغيرة في النظام الشمسي بطريقة تتيح إعداد الطلبة للمساهمة في مشروعات مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات. وباعتبار جامعة خليفة شريك استراتيجي لوكالة الإمارات للفضاء، سيتم إعداد المزيد من الطلبة للمشاركة في الأنشطة البحثية والتدريبية والمهام الفضائية المقبلة، وهو ما يعزز دور الجامعة في بناء رأس المال البشري لقطاع الفضاء بالدولة".
عزز البرنامج أيضًا مستوى المعرفة لدى فريق الطلبة بالمهام الفضائية، حيث تنوعت مصادر المعلومات التي اكتسبوها لتشمل المحاضرات عن النظم الفرعية إلى التدريب على الغرفة النظيفة والتفريغ الكهربائي، وحتى الرحلات الميدانية والجولات داخل المنشآت، كما شارك الطلبة في اجتماعات الفريق الوطني، ما أتاح لهم الاطّلاع عن قرب على آلية إدارة المهام الفضائية في بيئات واقعية.
ترجمة: سيد صالح
أخصائي ترجمة وتعريب