افتتاح قمة مستقبل الذكاء الاصطناعي تحت عنوان تمكين التعليم العالي في جامعة خليفة

افتتحت اليوم قمة مستقبل الذكاء الاصطناعي تحت عنوان تمكين التعليم العالي، التي تستمر لمدة يومين وتنظمها كل من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وشركة "نوليدج إي"، بهدف التركيز على دور الذكاء الاصطناعي في إحداث تغيير جوهري في طريقة التعليم والتأكيد على الدور المحوري لدولة الإمارات في بناء مؤسسات مؤهلة للمستقبل. وتم افتتاح القمة بحضور سعادة الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية في دولة الإمارات وسعادة البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة، حيث جمعت العديد من صناع السياسات وقادة الجامعات وخبراء دوليين لتوجيه الابتكار في الذكاء الاصطناعي بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات للتميز الأكاديمي.

شهد حفل افتتاح القمة حضور معالي سياست نوربيك، وزير العلوم والتعليم العالي في جمهورية كازاخستان، كما ضم الحفل أيضًا عددًا من قادة الذكاء الاصطناعي العالميين والباحثين والعلماء والخبراء الدوليين والباحثين في حرم جامع خليفة الرئيس، الأمر الذي يرسخ مكانة أبوظبي كمركز إقليمي للحوار حول الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي.

وشهدت أبرز فعاليات القمة جلسة لقادة الجامعات والتي جمعت كلًا من سعادة البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة وسعادة البروفيسور عصام الدين عجمي، مدير جامعة الشارقة وسعادة البروفيسور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة والبروفيسور تود لارسن، مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة والبروفيسورة ناتالي مارسيال- براز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي والبروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي للشؤون الأكاديمية. وتهدف هذه الجلسة إلى مناقشة دور التعليم العالي في تمكين رؤية دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال الابتكار وبناء الثقة.

تشمل القمة خمس كلمات رئيسة وأكثر من 50 متحدثًا وما يزيد على 30 عرضًا لحالات تمت دراستها، إلى جانب ست جلسات حوارية متخصصة ونقاشات تفاعلية مفتوحة. وستشهد القمة 14 جلسة متزامنة وورش تغطي موضوعات متنوعة تمتد من توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلّم إلى الرعاية الصحية وإدارة البحوث والتعليم الإبداع. وسيُشارك أعضاء الهيئة الأكاديمية في جامعة خليفة بخبراتهم، إلى جانب تنظيم ورشة تطبيقية تهدف إلى رفد المشاركين برؤى عملية حول دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي.

وقال سعادة البروفيسور إبراهيم: "نرحب برواد العلوم وصناع القرار في مجال الذكاء الاصطناعي ونؤكد أن الأكاديميين والباحثين في مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي هم الركيزة الأساسية التي تدفع الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي. وفي هذا الإطار، قامت دولة الإمارات بالعديد من الخطوات التي تشمل استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025- 2027، التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة الرائدة عالميًا كحكومة معتمدة على الذكاء الاصطناعي وإدراج الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في جميع مراحل التعليم الحكومي في الدولة. وتعتبر دولة الإمارات من الدول القليلة التي وضعت معيارًا جديدًا للتعليم في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي".

وركزت كلمة الدكتور نادر غزال، رئيس المجلس الأفريقي الآسيوي للذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، على طرق بناء جسور التعلم القائم على الذكاء الاصطناعي، بينما قدم نِك كلايسين، المدير الإداري للجمعية الأوروبية لمديري ومسؤولي البحوث، وجهة نظر أوروبية حول احترافية إدارة البحوث في عصر الذكاء الاصطناعي.

وشملت الجلسات الرئيسة أيضًا استعراض البروفيسور كريستيان كابتين، أستاذ الأعمال الرقمية ورئيس الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم العالي بجامعة إس آر إتش في ألمانيا، مستقبل التعلم باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي. وركز كاميرون ميرزا، رئيس قسم في مؤسسة "آيركس"، على أهمية جاهزية المؤسسات والبنية الرقمية كأساس للاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي في الجامعات. وتطرقت المناقشات كذلك إلى طرق استفادة التعليم العالي من الذكاء الاصطناعي لتعزيز منظومات البحث العلمي وتطوير مسارات الكفاءات وتعزيز الحوكمة الأخلاقية ودعم ثقة الأفراد في التكنولوجيات الناشئة.