جامعة خليفة تستضيف مسؤولين من بنوك مركزية ومؤسسات مالية عالمية لمناقشة الدور الهام للأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي

أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ومجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، اليوم، عن استضافتها لمجموعة من قادة قطاع التمويل والبنوك العالمية، بما في ذلك ممثلين عن البنوك المركزية والمؤسسات المالية، إضافة لمسؤولين من القطاع الأكاديمي، لمناقشة الدور البارز والهام للأمن السيبراني في المنظومة المالية. وقد تم تنظيم هذا الملتقى بالتعاون مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وبنك إيطاليا.

 

ضم الملتقى، والذي أقيم تحت عنوان "الأمن السيبراني والمرونة في القطاع المالي" في حرم جامعة خليفة الرئيس، مجموعة من المتحدثين المتميزين من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وبنك إيطاليا ومجلس الأمن السيبراني وكلية علوم الحوسبة والرياضيات في جامعة خليفة وجامعة بولونيا و"سيرتفين"، وهي مبادرة تعاونية بين القطاعين العام والخاص التي تهدف إلى تعزيز المرونة السيبرانية في القطاع المالي الإيطالي.

 

واشتمل الملتقى على جلسات وحلقات نقاشية وفرص للتواصل، كما وفر منصة لتبادل المعرفة ومناقشة فرص التعاون.

 

بدأ المؤتمر بكلمات ترحيبية ألقاها سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات وسعادة لورينزو فانارا، سفير إيطاليا لدى الدولة وسعادة البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة (يتعين تأكيد المشاركة) وكلاوديو إمبينا، رئيس مديرية الرقابة على نظام السوق والمدفوعات في بنك إيطاليا.

 

تحدث البروفيسور إرنيستو دامياني، عميد كلية الحوسبة وعلوم الرياضيات، خلال الجلسة عن موضوع "التهديد السيبراني في القطاع المالي- اتجاهات وتحديات واستجابات"، والذي ركز على الربط ما بين البحوث الأكاديمية والتطبيقات العملية، مقدّمًا رؤية مستقبلية للتطورات التكنولوجية في الأمن السيبراني المالي مع التركيز على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.

 

وقال سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات: "يساهم التطور المتسارع في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، في وضع القطاع المالي في طليعة المواجهة ضد الهجمات السيبرانية المتزايدة والمطالب التنظيمية المعقدة، لاسيما هجمات الفدية الموَجَّهَة والشبكات الاحتيالية المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتهديدات الحديثة. وتتجاوز تحدياتنا نطاق حماية الأصول لتشمل الحفاظ على الثقة في ظل هشاشة التوازن بين الابتكار والأمن، ويتطلب ذلك نُظُمَا دفاعية يقودها الذكاء الاصطناعي وتعاونًا جذريًا بين مختلف القطاعات".

 

وقال سعادة البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة: "تتشرف جامعة خليفة باستضافة هذا الملتقى الهام والرائد والذي ضم كبار مسؤولي البنوك المركزية وخبراء الأمن السيبراني لتسليط الضوء على الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في قطاع البنوك والتمويل العالميين. ويعكس هذا الملتقى أيضًا أهمية الأمن السيبراني ودوره البارز الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من عمليات منع اختراق البيانات والحماية من الخسائر المالية والأضرار التي تلحق بالسمعة والعقوبات التنظيمية. وفي هذا الإطار، ستساهم المناقشات وتبادل المعارف في هذا الملتقى بأثر فعال على صناع السياسات وتسهيل تطبيق لإجراءات الأمن السيبراني الضرورية والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لحماية الأصول المالية".

 

وتحدث ثابت بخيت خميس، مدير أمن المعلومات لدى مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، عن "تجربة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في تعزيز الأمن السيبراني في القطاع المالي" كما قاد حلقة نقاشية ركزت على "لوائح الأمن السيبراني وممارسات الإشراف".

 

وركز جينو جيامبيلوكا، رئيس قسم الرقابة على نُظُم المدفوعات والبنية التحتية في بنك إيطاليا وممثل البنك في لجنة التسيير التابعة لمبادرة "سيرتفين"، في موضوعه على "تعزيز المرونة السيبرانية في المنظومة المالية الأوروبية- السياسة واللوائح واستراتيجيات التخفيف من المخاطر".

 

وسلط البروفيسور جورج زوبيللي، رئيس قسم الرياضيات في جامعة خليفة، الضوء على البحوث التي تُجريها الجامعة لتطوير تحليلات قوية للبيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي.

 

وقام ماريو ترينتشيرا، الرئيس التنفيذي لأمن المعلومات لدى مركز "إي بي آي لاب" البحثي المصرفي الإيطالي ومدير عمليات الأمن السيبراني  في مبادرة "سيرتفين"، بعرض تقديمي حول التعاون بين القطاعين العام والخاص وعبر القطاعات، حيث تناول العديد من القضايا التي تشمل استخبارات التهديدات وتبادل المعلومات والتدريب السيبراني، إضافةً لاستعراض أفضل الممارسات وأدوات تقييم المخاطر.

 

وتحدث كذلك البروفيسور ميشيل كولاجاني، من جامعة بولونيا، عن موضوع "الابتكار في التهديد السيبراني والتجاوب معه: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز الأمن في القطاع المالي".

 

وترأس لوكا دي أنجليز، من المصرف المركزي الإيطالي، جلسة بعنوان "تحسين المرونة السيبرانية من خلال اختبار حالات الاختراق بغرض التهديد".

 

تضمنت الجلسة الختامية، والتي حملت عنوان "تحسين الأمن ومواجهة الاحتيالات السيبرانية في القطاع المالي بتعزيز الاستفادة من التكنولوجيات الناشئة"، عروضًا تقديمية صناعية من قبل شركات إماراتية وإيطالية. وتولى كلاوديو إمبينا، من بنك إيطاليا إدارة هذه الجلسة، فيما شملت قائمة الشركات التي قدمت العروض شركة "تيلسي" الإيطالية المتخصصة في تزويد حلول الأمن السيبراني والتشفير وشركات إماراتية تابعة لبرنامج "سايبر إي71" التابع لمجلس الأمن السيبراني.