نظمت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا النسخة الثالثة من مسابقة الألعاب الإلكترونية للاستدامة والمسؤولية الاجتماعية في حرمها الرئيس، حيث ضمت المسابقة عددًا كبيرًا من طلبة البكالوريوس الذين شكلوا فرقًا متنوعة بهدف تصميم الألعاب الرقمية والتطبيقات التي تعزز مستوى الوعي بالقضايا العالمية المرتبطة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
نظم مركز التعليم والتَّعَلُّم في جامعة خليفة النسخة الثالثة من مسابقة الألعاب الإلكترونية والتي تعتبر تتويجًا لبرنامج استمر لمدة شهر كامل، جمع بين التعليم في مجال الاستدامة والابتكار الرقمي. وحضر المشاركون خلال البرنامج العديد من الورش والجلسات التي غطت موضوعات تطوير الألعاب وتصميمها وبرمجتها، إضافة لتلقيهم الدعم والإرشاد لإنجاح مشاريعهم.
وأتاحت المسابقة للطلبة فرصة تطبيق المهارات التقنية والإبداعية لتطوير المنصات التفاعلية التي تسلط الضوء على التحديات البيئية والاجتماعية، حيث تناولت أفكار الألعاب التي طورها الطلبة مختلف القضايا كالتغير المناخي والأمن الغذائي والحفاظ على المياه والصحة العقلية والتعليم الشامل.
تعتبر الألعاب الإلكترونية والتقنيات الرقمية أدوات فعالة تساهم في تعزيز الاستدامة وزيادة الوعي المدني. وفي هذا السياق، استثمرت هذه المبادرة تلك الأدوات لترسيخ مفهوم الابتكار والتعاون ورفع الحس بالمسؤولية العالمية بين الطلبة.
قُيِّمَت المشاريع النهائية وفقًا لمعايير الإبداع والتنفيذ التقني والأثر المحتمل، وشملت الفرق الفائزة في المسابقة طالبَي البكالوريوس محمد عرواني وعبدالله المحيربي من برنامج علوم الكومبيوتر واللذَين فازا بالمركز الأول عن مشروعهما "المجرة البيئية"، وحل في المركز الثاني مشروع "ما تقدمه الجزيرة" والذي شارك فيه ستة طلبة من برنامج علوم الكومبيوتر والهندسة الصناعية وهندسة النظم، وجاء في المركز الثالث مشروع "القهوة الإلكترونية" لطالبين من برنامج علوم الكومبيوتر. وتم تكريم المشروعات الفائزة لما تميزت به من قدرات في إيصال قضايا الاستدامة بشكل فعال وإشراك المستخدمين في هذه القضايا من خلال السرد الرقمي للقصص والألعاب الإلكترونية.
تعد هذه المسابقة جزءًا من استراتيجية جامعة خليفة الأوسع نطاقًا لموائمة التجارب الأكاديمية واللامنهجية مع إطار أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مع تزويد الطلبة في الوقت نفسه بالأدوات اللازمة للتصدي للتحديات العالمية.
قال البروفيسور علي المنصوري، نائب الرئيس الأكاديمي لشؤون التعليم وأستاذ الهندسة الكيميائية وهندسة البترول في جامعة خليفة: "نفخر بما قدمه طلبة البكالوريوس في جامعة خليفة من إبداع وابتكار في نسخة هذا العام من مسابقة الألعاب الكترونية للاستدامة والمسؤولية الاجتماعية. ونسعى، من خلال دمج التعليم في مجال الاستدامة مع التكنولوجيات الرقمية، إلى تمكين طلبة جامعة خليفة ليكونوا عوامل تغيير فاعلة ومؤهلة للتصدي للقضايا العالمية الملحة عبر منصات تفاعلية، حيث تساهم مثل هذه المبادرات في تعزيز المهارات التقنية لدى الطلبة وتعزز فيهه الشعور بالمسؤولية تجاه العالم على نحو يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة".
ترجمة: سيد صالح
أخصائي ترجمة وتعريب