فازت 3 فرق بحثية من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بالمراكز الأولى ضمن ثلاث فئات بحثية في النسخة الــ 13 من جائزة الشارقة للاستدامة للعام الأكاديمي 2024-2025، حيث تم تكريم المشاركين والمشاريع الفائزة في مختلف الفئات خلال الحفل الختامي لتوزيع الجوائز والذي نظمته هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة.
تُكرّم هذه المسابقة المحلية، المقامة تحت رعاية هيئة البيئة والمحميات الطبيعية التابعة لحكومة الشارقة، المشروعات المُبتَكَرَة التي من شأنها دفع عجلة التقدم في مجالات الحماية البيئية والتنمية المستدامة في دولة الإمارات. وشملت نسخة هذا العام من الجائزة 235 مشروعٍ مقدم من المدارس والجامعات والكيانات الحكومية والخاصة، إلى جانب 248 طالبٍ جامعي و115 عضو في الهيئة الأكاديمية.
وقَيمت لجنة التحكيم، المكونة من 19 عضوًا، جميع المشروعات المقدمة استنادًا إلى معايير علمية دقيقة، حيث حصلت فرق جامعة خليفة على المراكز الأولى في الجائزة بعد أن اجتازت العديد من الجولات التنافسية تضمنت عروضًا تقديمية للنماذج الأولية الخاصة بمشاريعهم وتقييمات من قبل لجنة التحكيم. وتميزت مشاريع الطلبة الفائزة بالمراكز الأولى بالتصدي للقضايا البيئية الهامة، والتي تتنوع ما بين استعادة الموارد المستدامة والحفاظ على المنظومة البيئية البحرية.
فاز فريق تقوده الدكتورة نهلة العمودي، من قسم الهندسة الكيميائية وهندسة البترول، بالجائزة الأولى في فئة الحفاظ على الموارد البيئة وحمايتها، وذلك عن مشروع "الاستفادة من مخلفات صناعة الفولاذ في الحفاظ على الشعاب المرجانية"، حيث قدمت طالبات البكالوريوس فاطمة الكتبي وسمية الشحي وزهرة العامري وبخيتة القبيسي من خلال مشروعهن، حلًا مبتكرًا لإصلاح الشعاب المرجانية باستخدام مخلفات الفولاذ، وهي مُنتَجات ثانوية تصدر عن العمليات الصناعية التي تجري على الفولاذ وتساهم في تعزيز التنوع الحيوي في البيئات البحرية والاستخدام الدائري للموارد.
وقاد الدكتور دينيش شيتي، أستاذ مشارك في قسم الكيمياء، فريقًا فاز بالمركز الأول في حماية الصحة البشرية والبيئية عن مشروع "خامات للاستعادة المستدامة للذهب من النفايات الإلكترونية وإعادة تدويرها"، حيث قام الفريق، بمشاركة طالبتي الدكتوراه نجاة الدقة وندى المرحي، بتطوير خامات جديدة لاستعادة الذهب من النفايات الإلكترونية، وهو ما يوفر نهجًا أكثر استدامة للتعامل مع واحد من أسرع أنواع النفايات نموًا في العالم.
وتم أيضًا تكريم إنجازات طلبة الدراسات العليا في جامعة خليفة في فئة بحوث الاستدامة، حيث حصل طالب الدكتوراه، محمد إي. أبوجياب، على المركز الثاني عن مشروع "شكل صناعة الليثيوم في المستقبل: حلول الاستخلاص المستدام باستخدام الكيراتين"، والذي قاده الدكتور فوزي بنات، مدير مركز تكنولوجيا وأمن الغذاء، والذي يقدم أسلوبًا أكثر استدامة لتلبية الطلب المتزايد على الليثيوم، وهو عنصر هام في صناعة البطاريات وتخزين الطاقة المتجددة.
وقال الدكتور ديفيد شيهان، رئيس قسم الكيمياء في جامعة خليفة: "يسعدني أن أرى مبادئ الكيمياء الأساسية تُطَبَّق عمليًا بطرق ذات رؤى مستقبلية من خلال إعادة تدوير المواد الأساسية وتعزيز الصناعات المستدامة. يمثل هذا النوع من العمل أفضل ما يمكن أن يحققه البحث والتعليم من إنجازات عند تضافر جهودهما. وعلاوة على ذلك، تؤكد هذه الجوائز مدى إبداع الطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية، خاصة في مجال التصدي للتحديات البيئية المُلِحَة".
بدوره، قال الدكتور علي الكامل، رئيس قسم الهندسة الكيميائية وهندسة البترول، في جامعة خليفة: "تعكس الجوائز الأولى في المجالات البحثية المختلفة مدى القدرات البحثية المتنوعة التي تحظى بها جامعة خليفة وتأثيرها المتنامي على الابتكار البيئي في دولة الإمارات، كما تسلط الضوء على الدور الفعال الذي يقوم به كل من أعضاء الهيئة الأكاديمية والطلبة في الجامعة في تحقيق الأهداف الوطنية المتعلقة بالاستدامة من خلال حلول مُبتَكَرَة قائمة على العلوم".
ترجمة: سيد صالح
أخصائي ترجمة وتعريب