"قُمرة للذكاء الاصطناعي" التابعة لجامعة خليفة وإينيفيشن/ سنسنس السويسرية تطلقان مشروعًا مشتركًا في التكنولوجيا العصبية 

أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، اليوم، عن تعاون استراتيجي بين شركتها، قُمرة للذكاء الاصطناعي، وهي شركة ناشئة تابعة لمركز البحوث المتقدمة والابتكار في جامعة خليفة وتركز على التكنولوجيا العميقة، وبين شركة "إينيفيشن إي جي" السويسرية الرائدة في التكنولوجيا العصبية وإحدى شركات مجموعة "سنسنس" لتأسيس مشروع عالمي يهدف إلى تطوير وتسويق أنظمة الرؤية العصبية المتقدمة ذاتية التحكم.

  

وقع مذكرة التفاهم كل من حسين سجواني، الرئيس التنفيذي لشركة "قُمرة للذكاء الاصطناعي" والدكتور كينان إنج، الرئيس التنفيذي التجاري لشركة "إينيفيشن/ سنسنس"، حيث جرت مراسم توقيع المذكرة بحضور سعادة أمل الجابري، الرئيس التنفيذي لشركة مشاريع جامعة خليفة والدكتور عبد القادر أبوصفية، نائب الرئيس الأول للتكنولوجيا والمواد المتقدمة في شركة "ستراتا" التابعة لشركة "مبادلة"، وذلك خلال فعاليات معرض "اصنع في الإمارات" 2025. وتتماشى المذكرة مع التزام دولة الإمارات بتشجيع علاقات الشراكة الاستراتيجية التي يقودها الابتكار في القطاع الصناعي، وذلك في إطار طموح الدولة لأن تكون رائدة عالمية في قطاع الذكاء الاصطناعي. وتحظى "قُمرة للذكاء الاصطناعي" بدعم من شركة مشاريع جامعة خليفة وذلك من خلال مبادراتها الاستراتيجية.  

 

وقالت سعادة أمل الجابري: "يؤكد هذا التعاون دور جامعة خليفة وشركة مشاريع جامعة خليفة في تحويل البحوث العلمية إلى حلول قابلة للتطبيق، حيث نسعى إلى تعزيز ريادة دولة الإمارات للتكنولوجيات المتقدمة ودعم التنوع الاقتصادي من خلال تسهيل علاقات الشراكة الاستراتيجية عبر الشركة الفرعية "قُمرة إي إل" التابعة لمركز البحوث المتقدمة والابتكار في جامعة خليفة. وستساهم المبادرات كهذا المشروع المشترك في تطبيق البحوث الناشئة لتصبح حلولًا يتم نقلها إلى الأسواق وبالتالي تعود بالفائدة على القطاع الصناعي محليًا ودوليًا، في ظل تسارع وتيرة ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي".  

 

وقال حسين سجواني: "يؤكد توقيع مذكرة التفاهم أثناء انعقاد معرض "اصنع في الإمارات" 2025، والذي يُعَد منصة تمنح الدعم اللازم للشركات التكنولوجية الناشئة المتخصصة، حرص شركة قُمرة للذكاء الاصطناعي على المساهمة في تعزيز طموح دولة الإمارات لتصبح رائدة عالميًا في الذكاء مجال الاصطناعي. وأتاح لنا تعاوننا مع إينيفيشن القيام بدور فعال في الجيل المقبل من التكنولوجيات القائمة على الذكاء الاصطناعي، كما ستساهم هذه الشراكة في ترسيخ مكانتنا في صفوف رواد التكنولوجيا في هذا المجال مستقبلًا، وبالتالي إدراج دولة الإمارات في صدارة الجيل التالي من تكنولوجيا الحوسبة". 

 

وقال الدكتور كينان إنج، الرئيس التنفيذي التجاري لشركة "إينيفيشن (التابعة لمجموعة سنسنس): "نعمل منذ سنوات على الاستفادة من التكنولوجيا العصبية في تطبيقات الحياة العملية، حيث قيمنا العديد من التطورات التي حققها العملاء في مختلف أنحاء العالم. ويعتمد قرارنا بأهمية التعاون مع قُمرة وشركة مشاريع جامعة خليفة على قناعتا التي تفيد بأننا معًا إلى جانب الشركاء نمتلك كافة المكونات اللازمة للنجاح في الأسواق العالمية في قطاعات الطيران والطاقة ومجالات أخرى. ونتطلع إلى المُضي قُدُمًا معًا بشكل سريع لنوفر لعملائنا جميع المزايا التكنولوجية والخبرات". 

 

وستركز الشراكة على تطوير حلول رائدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي للأجهزة والبرمجيات لاستخدمها في تطبيقات القطاعات الصناعية والفضاء والطيران، مع وضع خطط لتوطين التكنولوجيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتوسع في تطبيقها عالميًا. وسيضمن المشروع المشترك لشركة قُمرة إمكانية الوصول إلى الملكية الفكرية المرخصة ومسارات التسويق التجاري من جانب، ونظم رؤية التشكيل العصبي والخبرات التقنية التي تحظى بها "إينيفيشن إي جي"، من جانب آخر. وجدير بالذكر أن "إينيفيشن إي جي" شركة سويسرية تابعة لمجموعة "سينسينس"، حيث يشكلان معًا كيانًا رائدًا على مستوى العالم في تكنولوجيات الاستشعار والمُعالِجَة العصبية. 

 

يعزز هذا المشروع المشترك نقاط القوة التكنولوجية والتجارية والتشغيلية لدى كل طرف من طرفيه وسيركز على تطوير ونشر المستشعرات والمُعالِجَات العصبية والبرمجيات القابلة للموائمة والمفصلة خصيصًا للفحص الصناعي وضمان الجودة وصنع القرارات المستقلة. وسيتعاون الشركاء في المشروع أيضًا في تصميم النظم وتطوير النماذج الأولية والمصادقة التقنية للقطاعات الصناعية الرئيسة، مع التعرف في الوقت نفسه بصفة مشتركة إلى مصادر التمويل والفرص التجارية.  

 

ستقود "قُمرة إي آي" عمليات التسويق التجاري وتكامل النظم في منطقة الشرق الأوسط وإشراك العملاء والمسؤولين التنظيميين والشركاء المحليين لضمان الانتشار الناجح في الأسواق، كما ستتولى أيضًا تنسيق الجهود الرامية لتطوير القوة العاملة وإشراك الأطراف الإقليمية أصحاب المصالح، فيما ستتولى "إينيفيشن إي جي" على الجانب الآخر الدور التقني الرئيس وستسهم في تطوير التكنولوجيات المسجلة المتعلقة برؤية التشكيل العصبي ومنصات الأجهزة والأدوات البرمجية، كما ستقود أيضًا الجهود العالمية في البحث والتطوير وتيسير نشر المعرفة والتدريب وستحفز التوسع في الأسواق العالمية، بما في ذلك أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا.  

 

ترجمة: سيد صالح
أخصائي ترجمة وتعريب