استعرض مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية 12 مشروعًا بحثيًا متطوّرًا في أربعة مجالات خلال معرض متخصص في مقر الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بدولة الإمارات.
ضم هذا المعرض 22 مشاركًا من جامعة خليفة وحضره أعضاء مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، حيث أتاح منصة سلّطت الضوء على إسهامات مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية ودورها في قطاع الطاقة النووية في الدولة، بما في ذلك دراسات اختيار الوقود المقاوِم في حالات الطوارئ وتحليل السلامة والتطبيقات المبتكرة مثل المراقبة البيئة باستخدام الطائرات المسيرة.
وعقب المعرض، انضم أعضاء مجلس إدارة الهيئة إلى مناقشات رفيعة المستوى مع مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية لاستكشاف المزيد من أوجه التعاون والتوجهات البحثية لدعم برنامج الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات، وأشاد ممثلو الجهات المعنيّة بفريق المركز على بحوثهم الرائدة وأكّدوا مرّة أخرى على أهمية الشراكات الأكاديمية الصناعية المستدامة في تعزيز القدرات النووية للدولة.
من جهته، قال نائب المدير العام للعمليات في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، راؤول عوض: "تسهم المشاريع الجارية لمركز الإمارات للتكنولوجيا النووية في إثراء البحوث وعمليات التطوير المعنيّة بالقطاع النووي والإشعاعي، وهو ما يساعد مختلف الجهات المعنيّة في دولة الإمارات على تنفيذ مهمتها المتمثّلة في حماية الناس والبيئة".
من جهةٍ أخرى، يهدف برنامج البحوث والتطوير التابع للهيئة الاتحادية للرقابة النووية إلى دعم الإطار التنظيمي وتمكين الإماراتيين من خلال إتاحة الفرص البحثية في القطاع النووي والنهوض بالأنشطة العلمية مثل نشر البحوث العلمية، كما تشمل مشاريع البحث والتطوير في الهيئة، المشروع البحثي المعني بدراسة نماذج حركة النظائر المشعة في البيئة المحلية، والذي اختُتمت المرحلة الأولى منه في عام 2024، حيث أسهم البرنامج البحثي في دراسة أثر الأشعة على البيئات البحرية والجوية والأرضية، لتقييم أثرها على تعرّض الناس لها والبيئة ككل.
وقال الدكتور سعيد العامري، مدير مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية: "يعكس معرض مركز التكنولوجيا النووية في مقر الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، التزامنا بإجراء البحوث التي تتصدّى للتحديات الواقعية التي تواجه قطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات، كما نتطلع إلى تعزيز تعاوننا مع الهيئة والجهات المعنية الأخرى لدعم رؤية الدولة المتعلّقة بالطاقة النووية الآمنة والمستدامة".
من جانبه، قال الدكتور ياسين عداد، نائب مدير المركز: "نفخر باستعراض بحوثنا أمام مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية والمشاركة في حوار هادف حول سبل التعاون مستقبلًا، حيث يشهد التقدير الذي تلقّيناه على تفاني فريقنا وقوة تعاوننا مع الجهات المعنيّة بالقطاع النووي في دولة الإمارات".
ترجمة: مريم ماضي
أخصائية ترجمة وتعريب