أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، اليوم، أن 24 منتسبًا في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل 2024، مبادرة التدريب الرائدة، تسلموا شهادات إتمام البرنامج خلال حفل بعد أن أكملوا بنجاح المشاريع والدورات السنوية المقررة لهم.
يهدف برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، عام 2010، إلى توفير الفرص لمنتسبيه الطلبة والشباب المتخصصين للوصول إلى أفضل الرواد والمسؤولين التنفيذيين والأكاديميين العالمين المنخرطين في مجالات الطاقة النظيفة والاستدامة.
وينقسم المنتسبون الــ 24 في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل 2024 إلى 15 منتسبًا وتسع منتسبات من ست جنسيات مختلفة وينتمون لجامعتين محليتين وثمان جامعات دولية، الأمر الذي يُظهر الاهتمام العالمي الذي يحظى به البرنامج بين الطلبة والشباب المهتمين بالطاقة النظيفة والاستدامة. وتشمل دفعة 2024 من برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل 14 طالبًا دوليَّا من خارج دولة الإمارات، ما يؤكد على خاصية الشمولية الكلية التي يتميز بها البرنامج. وينضم الخريجون إلى مجموعة كبيرة من الخريجين الذين يفوق عددهم 600 خريج سابق من منتسبي برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل يقودون مبادرات جديدة في الاستدامة والطاقة النظيفة.
قال البروفيسور بيان شريف، الرئيس الأكاديمي في جامعة خليفة: "يُعَد برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل مبادرة رائدة لجامعة خليفة، تمكنت من إثبات كفاءتها كل عام حتى وصلت لنسخة اليوم، وهي النسخة الـ 15 الآن، وتمكنت أيضًا من إعداد قادة المستقبل القادرين على ضمان استمرارية المبادرات في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة. ويتسم برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل بجوانبه العديدة التي تعزز قدرته على الاستقطاب على مستوى عالمي كما هو واضح من تنوع جنسيات منتسبي البرنامج الحاليين والسابقين. وفي هذا الإطار، سيساهم هؤلاء الطلبة المتميزين والمتخصصين الشباب المجهزين بشكل كامل، في التصدي للتحديات وتوفير الحلول المستدامة من خلال المعرفة التي اكتسبوها من البرنامج. أبارك للخريجين منتسبي برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل 2024، متمنيًا لهم تحقيق النجاح الذي يطمحون إليه".
وتمثلت إحدى الفعاليات الرئيسة خلال العام ضمن برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل في النسخة الرابعة من مؤتمر أيام الاستدامة الألمانية الإماراتية، والتي تضمنت مناقشات قيمة وجلسات نقاشية عامة وحوارات تفاعلية بين مسؤولين معنيين إماراتيين وممثلي القطاع الصناعي الألماني ومنتسبي برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل لعام 2024. وأقيمت مسابقة لإعداد دراسة حالة تركز على التصدي للتحديات المتعلقة بسوء الترتيب في أنظمة الشحن اللاسلكي للمركبات الكهربائية، وذلك من خلال مراجعة المنشورات والحلول المبتكرة. وفاز في هذه المسابقة 13 متسابقًا تم اختيارهم استنادًا إلى بحوثهم المتميزة وفهمهم والتزامهم بأهداف البرنامج، كما تلقوا دورة تدريبية خاصة بهم برعاية شركة "بي أيه إس إف" الألمانية كجزء من تقدير إنجازهم، إضافة لمشاركاتهم الفاعلة وانخراطهم في مجموعة من الفعاليات كالقمة العالمية لطاقة المستقبل 2024 ومؤتمر الأطراف (كوب 28) الذي انعقد في دولة الإمارات.
أكمل منتسبو برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل لعام 2024 ستة مشاريع عكست انخراطهم في تكنولوجيات الاستدامة والطاقة النظيفة، حيث تضمنت هذه المشروعات "التصميم الحضري المستدام للنقل العام في أبوظبي" و"التقنيات الذكية لاكتشاف الأخطاء في الألواح الشمسية" و"الاحتفاظ بالكربون واستخدامه وتخزينه: التطورات والتحديات والآفاق المستقبلية في دولة الإمارات" و"التطورات في التكسير البخاري لغاز الميثان لإنتاج الهيدروجين والغرافين" و"تشجيع الأسر الإماراتية على تركيب ألواح شمسية على أسطح المنازل" و"متتبع البصمة الكربونية".
قالت روضة القبيسي، الطالبة الإماراتية من قسم الهندسة الطبية الحيوية في جامعة خليفة والمنتسبة في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل: "كانت الورش ذات صلة كبيرة باهتماماتي وأهدافي وفاقت توقعاتي، حيث قدّم المدربون الدعم بشكل متواصل واكتسبتُ مجموعة من المهارات القيّمة وتمكنتُ أيضًا من بناء العلاقات المستدامة".
وقال أبيلاي شنغيس، القادم من كازاخستان والطالب في جامعة هونغ كونغ بوليتكنيك والمشارك أيضًا في البرنامج: "ساهم برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل بتوفير الورش التفاعلية ومنصة متميزة للتطور على الصعيد المهني، سُعدت بهذه الفرصة التي أتاحت لي التواصل مع الآخرين في مجالي وتعزيز المستوى المعرفي لدي".
أمّا كاي زوانغ، القادم من الصين والطالب في جامعة هونغ كونغ بوليتكنيك والمشارك في البرنامج: "وفر برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل العديد من الورش المتميزة والدعم الكبير من قبل المدربين وتميز بتنظيمه المحكم، كما وفر فرصًا للتواصل وإقامة شبكة العلاقات بشكل فعال وتمكنت من خلاله من تحقيق أهدافي في التعلم".
حظي برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل، على مر السنوات، بدعم قادة المجتمع كمعالي سلطان بن راشد الظاهري ومعالي محمد بن كردوس العامري، إضافة للعديد من الجهات الراعية الموجودة في دولة الإمارات وألمانيا والتي تشمل الغرفة الألمانية للتجارة والصناعة وشركة باسف وسيمنز ولندي للهندسة وويلو غروب وأدنوك ودولفين للطاقة وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.