استعرض فريق من الباحثين من جامعة خليفة من خلال بحث نُشر في المجلة العملية "أبلايد ماتيريالز أند إنترفيسز" المعنيّة بالمواد التطبيقية والمصنّفة ضمن أفضل 8% من المجلات العلمية، ابتكارَ "غولد"، وهو نموذج أولي لأيون الهيدروجيل المستدام في مبادرة (حلول دبي للمستقبل- ابتكارات للبشرية)، المبادرة الدولية التي تهدف إلى دعم الابتكارات الأكاديمية.
صُنِّف نموذج جامعة خليفة الأولي، الذي أصبح براءة اختراع قيد الدراسة، ضمن أفضل 100 مشروع رُشِّح من بين أكثر من 2,700 طلب تم تقديمه لبرنامج عام 2024 من الجامعات العالمية، حيث وقع الاختيار على المشروع كابتكار تحويلي في مجال الإلكترونيات القابلة للارتداء.
يُعتبر أيون الهيدروجيل الذي يمكن ارتداؤه والمصنوع من البوليمرات الحيوية الطبيعية، بديلًا للأقطاب الكهربائية المعدنية التقليدية، حيث يُعتبر آمنًا على الجلد، كما يوفّر راحة أكبر ويعزّز الأداء، وتعمل هذه المادة المرنة والشفافة إما كواجهة لاصقة أو مستشعر مستقل.
ضم الفريق البحثي نظمي السعافين، مخترع وباحث دكتوراه، والدكتورة آنا ماريا بابا، مستشارة هيئة أكاديمية وأستاذة مساعدة في الهندسة الطبية الحيوية والتكنولوجيا الحيوية، والمستشارين المشاركين، الدكتور تشارالامبوس بيتساليديس، أستاذ مساعد في الفيزياء، والدكتور إحسان حبيب خندوكر، أستاذ الهندسة الطبية الحيوية والتكنولوجيا الحيوية، كما اكتسب المشروع زخمًا من خلال التعاون مع الشركة الألمانية "خواجة ميديكال تيكنولوجي"، بعد العرض الناجح للنموذج الهيدروجيل الأيوني الأولي في معرض ومؤتمر الصحة العربي لعام 2024.
يجري حاليًا اختبار النموذج الأولي في كلٍّ من المختبر والحياة الحقيقية مع مستوى جاهزية تكنولوجية يبلغ 4-5، ويهدف الفريق إلى التقدم إلى مرحلة أكثر تطوّرًا، يكون فيها الابتكار جاهزًا للاستخدام الفعلي في السوق فهو يهدف إلى الوصول إلى مستوى 7 خلال العاميّن المقبلين. يذكر أن البحث قد حصل على موافقة مجلس المراجعة المؤسسية للدراسات التطوعية البشرية، ما يمثل خطوة هامّة نحو التحقق من فعالية الهيدروجيل في التطبيقات الواقعية.