شاركت جامعة خليفة، من خلال شبكة المناخ الجامعية في دولة الإمارات التي تضم 35 عضوًا، بشكل نشط في منتديات لتبادل المعارف لإلهام صنّاع القرار للتصدّي للتحديات المتعلّقة بظاهرة تغير المناخ والاستدامة والابتكار التكنولوجي خلال النسخة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف (كوب 29) والذي انعقد ابتداءً من 11 لغاية 22 نوفمبر 2024 في باكو، عاصمة أذربيجان.
وقد قاد أعضاء في الهيئة الأكاديمية بجامعة خليفة ست ورش ومناقشات رئيسة في مؤتمر الأطراف في باكو (كوب 29)، حيث شملت الورشات، ورشة إشراك الشباب: فهم انبعاثات الكربون الخاصة وتقليلها، والحلقة النقاشية الخاصة بشبكة شبكات المناخ الخاصة بالتعليم العالي، وورشة مبادرة محمد بن زايد للماء: الابتكارات في إدارة المياه - بدايةً من المختبر ووصولًا إلى الحقل، وورشة الأمن المائي التابعة لشبكة المناخ الجامعية: حثّ خطى الابتكار لمواجهة التحدي المتمثّل في ندرة المياه عالميًا، وورشة التخطيط الحضري التابعة لشبكة المناخ الجامعية: رحلة الإمارات إلى مدن مستدامة ومعرفية وقائمة على إعادة التدوير، وإطلاق شبكة أبحاث الحلول المناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
شملت قائمة أعضاء الهيئة الأكاديمية بالجامعة الذي شاركوا في فعاليات المؤتمر، الدكتور صموئيل ماو، أستاذ الهندسة الميكانيكية والنووية والرئيس المشارك لشبكة المناخ الجامعية لدولة الإمارات، والذي كان رئيسًا وعضو لجنة مدعوًا إلى عدة ورش، وشارك الدكتور خالد العوضي، أستاذ مشارك في الهندسة المدنية والبيئية، في مناقشات حول التنمية الحضرية المستدامة، كما شارك الدكتور شادي حسن، مدير مركز الأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة، في الحوارات حول الأمن المائي والابتكارات التكنولوجية.
وسلّط الدكتور صموئيل ماو الضوء على إنشاء شبكة المناخ الجامعية في دولة الإمارات ومشاركتها في نسختي مؤتمر الأطراف الثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين في كلٍّ من دولة الإمارات وأذربيجان، من خلال تنظيم فعاليات متنوعة، كما أنّه استعرض خططًا لمؤتمر الحلول المناخية الذي سيُعقد في جامعة خليفة عام 2025. إضافة إلى ذلك، ناقشت الدكتورة تاليتا دالبيو من جامعة محافظة كامبيناس في البرازيل، الخطط الأولية لمؤتمر الأطراف القادم (كوب 30).
وناقش الدكتور شادي حسن، أحد أعضاء اللجنة المدعوّين، دور الابتكارات التكنولوجية في تعزيز الأمن المائي، لا سيّما في المناطق القاحلة مثل دولة الإمارات، كما أدلى برأيه في مجالات الاستثمار الحيوية للأمن المائي، مثل تعزيز البنية التحتية للمياه في البلاد، وأكّد الدكتور خالد العوضي، الذي كان أيضًا أحد أعضاء اللجنة المدعوّين، في ورشة التخطيط العمراني: رحلة الإمارات إلى مدن مستدامة ومعرفية قائمة على إعادة التدوير، على أهمية إنشاء مدن مستدامة وتشمل جميع الفئات.
شملت جوانب مشاركة جامعة خليفة ورشة إشراك الشباب التابعة لشبكة المناخ الجامعية: فهم انبعاثات الكربون الخاصة وتقليلها، حيث أكّد طالبا البكالوريوس جاسم الحمادي وخالد آدم من خلالها على أهمية مشاركة الشباب في مبادرات الاستدامة كما أنّهم عرّفوا بمسابقة الحرم الجامعي الأخضر في دولة الإمارات، وأعلنوا عن الفائزين في نسخة عام 2024 ليستعرضوا بذلك أثر الجهود التي يبذلها الطلبة في هذا المجال.
من جهته قال الدكتور صموئيل ماو: "أحرزت جامعة خليفة قصب السبق في التزامها بالقيام بالبحوث المعنيّة بالاستدامة وتغيّر المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تزيد مبادراتنا المبتكرة من نسبة حصولنا على فرص بحثية متميّزة، مثل مبادرة محمد بن زايد للمياه، ما يسمح لنا بالتقدم أكثر في ريادتنا في مجالات الاستدامة الحيوية، ونحن حريصون أيضًا على الاستفادة من الخبرة الجماعية لمؤسساتنا للنهوض بالبحوث والمبادرات المؤثرة في تغير المناخ، من خلال شبكة المناخ لجامعات دولة الإمارات".
شاركت جامعة خليفة في الحلقة النقاشية لشبكة شبكات المناخ الخاصة بالتعليم العالي، التي نظمها فريق روّاد الأمم المتحدة المعنيون بتغير المناخ، بما فيهم الدكتور ستيفن دافيسون، قائد التعليم العالي في فريق الروّاد، كما حضر الحلقة النقاشية ممثلون عن 26 شبكة مناخية عالمية وإقليمية واستعرضوا المهام الأساسية للشبكة وآثارها خلال العام الماضي.
ترأّست ورشة مبادرة محمد بن زايد للماء: الابتكارات في إدارة المياه - بدايةً من المختبر ووصولًا إلى الحقل، عائشة العتيقي، رئيسة مبادرة محمد بن زايد للماء، حيث تطرّق الدكتور صموئيل ماو من خلالها التحدي العالمي العاجل المتمثّل في ندرة المياه وسلّط الضوء على الابتكارات التي تحدث في دولة الإمارات.
عرّف الدكتور صموئيل ماو، رئيس ورشة الأمن المائي التابعة لشبكة المناخ الجامعية: حثّ خطى الابتكار لمواجهة التحدي المتمثّل في ندرة المياه عالميًا، خلال الورشة، بمبادرة محمد بن زايد للمياه و جائزة "إكس برايز لندرة المياه"، كما استعرض تكنولوجيات رائدة طوّرها باحثون في دولة الإمارات والتي تشمل نظام إنتاج المياه مستقل بالكامل ويعمل بالطاقة الشمسية والذي صمّمه وبناه فريق بحثي بجامعة خليفة بقيادة الدكتور صموئيل ماو، كما أنّه ناقش إطلاق شبكة أبحاث الحلول المناخية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ورشة رفيعة المستوى في جناح التحالف العالمي للجامعات حول المناخ، ضمن خطة تنفيذ الحلول المناخية لعام 2030.