أكدت الأستاذة الدكتورة حبيبة الصفار، رئيسة المؤتمر وعميدة كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، خلال افتتاح النسخة الثانية من ندوة حياة طويلة صحية اليوم في أبوظبي أن الجامعة تواصل قيامها بدور حيوي في تطوير البحث والتعليم في مجالات العلوم الحيوية وعلم الجينات الوراثية والصحة وطول العمر وإسهامها في الحوار العالمي الهادف إلى تحسين النتائج الصحية.
تنظم جامعة خليفة النسخة الثانية من ندوة حياة طويلة صحية، بدعم من دائرة الصحة ودائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، والتي تجمع أكثر من 25 خبيرًا رائدًا للمشاركة في 12 جلسة نقاشية ثرية بالمعلومات المفيدة، منها جلسة نقاشية عامة تركز على علم الشيخوخة الصحية وخدمات الصحة والعافية المصممة وفقًا للاحتياجات الشخصية.
تجري فعاليات هذه الندوة العلمية على مدى يومين لغاية 22 نوفمبر 2024 وتركز على طرح استراتيجيات جديدة تهدف إلى الحد من انتشار الأمراض المقترنة بالعمر وتحسين مستويات الصحة والعافية والتشجيع على نمط الحياة الذي يساعد في طول العمر. وبدأت فعاليات اليوم الأول من الندوة بكلمتين ترحيبيتين ألقاهما سعادة الدكتور مغير الخيلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي والبروفيسورة حبيبة الصفار، بحضور سعادة الدكتورة نورة الغيثي، وكيلة دائرة الصحة في أبوظبي، وسعادة الدكتور راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوة العاملة الصحية وسعادة الدكتور أحمد الخزرجي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة بالإنابة وسعادة هند الزعابي، المديرة التنفيذية لقطاع المتعاملين.
وحضر الندوة أيضًا كلٌّ من سعادة سمر المنصوري، نائبة رئيس خدمات الدعم بجامعة خليفة، وأمل ناصر الجابري، مديرة شركة مشاريع جامعة خليفة.
وقالت البروفيسورة حبيبة الصفار: "تلتزم جامعة خليفة بترسيخ مكانة أبوظبي كرائد عالمي في مجالات بحوث الشيخوخة والابتكارات الصحية وتُعَد النسخة الثانية من هذه الندوة بمثابة منصة حيوية للتعاون بين العلماء وصانعي السياسات والمتخصصين في قطاع الرعاية الصحية. ولا يقتصر دور الندوة على كونها منصة لتبادل المعلومات فحسب، بل وإنما يمتد دورها أيضًا ليشمل تبني الجيل التالي من البحوث، وذلك من خلال عروض تقديمية موجزة يقدمها باحثون ناشئون".
وقالت سعادة الدكتورة نورة الغيثي: "يعني طول العمر تمكين مجتمعنا من العيش على نحو أكثر صحة وحيوية. ونُحدِث في أبوظبي تحولًا في قطاع الرعاية الصحية باتباع نهج وقائي استباقي يضع المرضى في موضع القلب من استراتيجتنا. وتهدف المبادرة التي أعلنت عنها دائرة الصحة في أبوظبي مؤخرًا لتطوير إطار تنظيمي ومعايير لتراخيص إنشاء "مراكز طب الحياة الصحية المديدة" في الإمارة إلى تعزيز مستويات الصحة والعافية والخدمات الصحية التي تساعد في طول العمر والوقاية من الأمراض. نمنح أولوية لخدمات الرعاية الصحية الشخصية تجارب المرضى من خلال تزويدهم بعلاجات تلبي متطلباتهم. وتعزز هذه المبادرة مكانة أبوظبي وجهة رئيسة للخدمات الصحية على مستوى العالم وتؤكد التزامنا بصناعة مستقبل أكثر صحة للأجيال المقبلة".
ويعكس موضوع هذه الندوة الهدف منها والمتمثل في تحسين جودة الحياة في مرحلة الشيخوخة. وشهدت مناقشات الندوة مشاركة الدكتورة علياء الملا والتي ناقشت نقاط الالتقاء بين الحياة الطويلة الصحية والسياسة العامة والدكتورة نيكول سيروتين، الرئيس التنفيذي لمعهد الحياة الصحية في أبوظبي والتي تحدثت في جلسة بعنوان "تخطيط السياسات الصحية: دور الحياة الطويلة الصحية في صياغة الرعاية المستقبلية". وشارك متحدثون رئيسون بارزون في مناقشات الندوة، ومنهم الأستاذ الدكتور جورج مالياراس، من جامعة كمبردج، والذي تحدث في في جلسة بعنوان "الطب الحيوي الإلكتروني: الوضع الراهن والاتجاهات المستقبلية"، بينما بحثت الأستاذة الدكتورة جويس هاربر من كلية لندن الجامعية فكرة التعامل مع الشيخوخة من واقع التجارب الشخصية.
وغطت مناقشات الندوة أيضًا موضوعات أخرى كموضوع الشيخوخة الخلوية والهيكل العظمي للأستاذ الدكتور مصطفى قاسم من جامعة خليفة، وعلاج شيخوخة المبيض اعتمادًا على الخلايا الجذعية للأستاذ الدكتور أيمن الهندي من جامعة شيكاغو والهندسة الحيوية من أجل صحة وطول أعمار البشر للأستاذ الدكتور باري ميريمان من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس. وركزت النقاشات الأخرى على التطورات في تكنولوجيا الجينوم والتغذية الشخصية والعوامل السريرية المؤثرة في الشيخوخة. وستختتم الندوة فعالياتها بتقييم العروض التقديمية الموجزة.
ستشمل فعاليات اليوم الثاني كلمة رئيسة عن دور التهاب خلايا الميتوكوندريا، إضافةً لجلسات نقاشية شائقة تتضمن الأنظمة الذكية/ التعلم الآلي في شيخوخة المخ، وستنتهي الفعاليات بتوزيع الجوائز.