وقّعت شركة مبادلة للاستثمار وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، وشركة ستراتا للتصنيع وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، اتفاقية تعاون لتأسيس أول مختبر وبرنامج بحثي للمواد المقاومة للحرارة العالية في دولة الإمارات.
وسيتم تأسيس هذا المختبر المتطور في الحرم الرئيس لجامعة خليفة بأبوظبي، حيث من المتوقع أن يسهم في تعزيز الأبحاث عن المواد المقاومة للحرارة العالية محليًا والتي تتم حاليًا خارج الدولة، كما سيتم اعتماد هذه الأبحاث في التطبيقات العملية أو الاعتماد عليها في الدراسات الأكاديمية.
تهدف هذه الاتفاقية إلى عقد شراكات استراتيجية طويلة الأجل تحفز القطاعين الأكاديمي والصناعي على دفع مساعي البحث والتطوير المشتركة متعددة التخصصات والالتزام وتحقيق أهدافها.
وتتطلع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إلى الاعتماد على المختبر في إجراء أبحاث عملية عن المواد المقاومة للحرارة العالية والمواد التي تحتوي على الكربون وأفران المعالجة الحرارية والنفايات.
وستركز أبحاث الإمارات العالمية للألمنيوم على التقاط واستعادة الطاقة الحرارية الناتجة عن العمليات الصناعية الخاصة بالشركة وتحسين كفاءة الطاقة والحد من الانبعاثات، حيث يُفقد حوالي نصف الطاقة في عمليات صهر الألمنيوم بشكل طاقة حرارية مهدورة.
وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: "تضع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم الابتكار في مقدمة أولوياتها من أجل تحسين أعمالها وعملياتها. وسيسهم المختبر الجديد والبرنامج البحثي المبتكر في تعزيز مكانة دولة الإمارات الرائدة في تطوير التقنيات الصناعية ودعم استراتيجية "مشروع 300 مليار" للتنمية الصناعية. وستعتمد الإمارات العالمية للألمنيوم على المختبر في إجراء الأبحاث العملية للتغلب على التحديات والمساهمة في تعزيز القدرات البحثية لدولة الإمارات، ونتطلع إلى تحقيق الأهداف المنشودة من هذا المشروع الرائد".
من جانبه، قال سعادة البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة: "يسرنا أن تجمعنا هذه العلاقة الوطيدة والمثمرة بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة مبادلة، وشركة ستراتا؛ فدعم قطاع التصنيع ينطلق من تنمية القدرات والإمكانات في جامعة خليفة. تعد ثقة القطاعات الصناعية في قدرة الجامعة على تقديم حلول محلية للتحديات التي يواجهها القطاع الصناعي اليوم دليلًا على جودة ما تقدمه الجامعة من كفاءات متطورة في البحوث التطبيقية، كما يُمثِّل هذا الإنجاز ثمرة ما يزيد عن عقدٍ من التعاون مع شركائنا في قطاع الصناعة. نعمل اليوم على تعزيز هذه الثقة عبر توطين البحوث والتطوير والابتكار في دولة الإمارات، كما نأمل أن تحذو القطاعات الصناعية في المنطقة والعالم حذونا في هذا السعي الدؤوب لتقديم حلول مُخصصة تتلائم مع الاتجاهات الحديثة في الصناعة".
تلتزم شركة مبادلة بإطلاق برامج بحث وتطوير متقدمة تستهدف تنمية القدرات في المجالات التي تشكل أهمية قصوى للشركة وللدولة. وستكون الأولوية للأبحاث التطبيقية وتقديم الحلول للمجالات ذات المتطلبات التقنية الملحة، فضلاً عن بناء كوادر من العلماء والتقنيين والمبتكرين الوطنيين القادرين على تولي مسؤولية البحث والتطوير.
وتنفذ الإمارات العالمية للألمنيوم خطة للحد من الكربون من عملياتها وتلتزم بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 بما يتماشى مع استراتيجية دولة الإمارات.
وتعاونت الإمارات العالمية للألمنيوم مع الشركات الصناعية في الدولة على مدار أكثر من عقد من الزمن على ابتكار استخدامات للنفايات الناتجة عن عمليات تصنيع الألمنيوم، وقد طورت الشركة استخدامات عديدة للنفايات الناتجة عن أنشطتها الصناعية بما في ذلك بقايا البوكسيت وبطانة خلايا الصهر وغبار الكربون ونفايات المعادن.
ويتعاون فريق التكنولوجيا والتطوير في الإمارات العالمية للألمنيوم مع الجامعات داخل دولة الإمارات وخارجها من خلال شراكات أكاديمية تشمل جامعة خليفة والجامعة الأمريكية في الشارقة ومعهد روتشستر للتكنولوجيا وجامعة أبوظبي والجامعة الأمريكية في دبي بدولة الإمارات، إضافة إلى جامعة أوكلاند وجامعة نيو ساوث ويلز ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا.