استضافت جامعة خليفة الورشة الدولية الــ 17 حول أنظمة الهياكل المتغيرة (في إس إس 2024)، وهو مؤتمر بارز تستضيفه دولة الإمارات للمرة الأولى ويهدف إلى تسهيل عملية تبادل الأفكار فيما يتعلق بأنظمة الهياكل المتغيرة واستراتيجيات التحكم بنمط الانزلاق والذي يُعد مجالًا هامًا من مجالات هندسة التحكم. وبلغ عدد الأوراق البحثية المُقدمة في المؤتمر 57 ورقة بحثية، حيث اشتملت على 6 ورقات بحثية كتبها أو شارك في كتابتها أعضاء من الهيئة الأكاديمية في جامعة خليفة.
حظي المؤتمر بدعم من مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، كما شارك في رعاية هذا المؤتمر الدولي الهام جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات. وجمع المؤتمر حوالي 60 باحثًا وخبيرًا من القطاعين الأكاديمي والصناعي من 17 دولة من شمال ووسط وجنوب أميركا وأوروبا وآسيا، وتضمن جدول فعالياته ثلاث جلسات نقاشية رئيسة وجلسات عادية. وسلطت الأوراق البحثية المقدمة الضوء على أهمية تقنيات التحكم المتطورة للاستقرار في شبكات الكهرباء العصرية ومصادر الطاقة المتجددة وتطبيقات الروبوتات والطيران والفضاء.
من جهته، قال الأستاذ الدكتور إيغور بويكو، الرئيس العام للمؤتمر (في إس إس 2024): "تتميز سلسلة الورش التي تركز على أنظمة الهياكل المتغيرة والتحكم الانزلاقي بتوفير رؤية حول المستقبل تتمثل في آلية تلبية هذه الأنظمة لمتطلبات تطبيقات التحكم المتطورة. واستعرض الباحثون خلال المؤتمر أوراقًا بحثيةً ركزت على تطبيقات أنظمة الهياكل المتغيرة في مسارات هندسية متنوعة كالتتبع الدقيق للرصد وإطار التحكم اللامركزي في وضع الانزلاق للتصدي لتنظيم الجهد الكهربائي في الشبكات الصغيرة التي تعمل بالتيار المستمر والتحكم في المركبات الجوية المأهولة وغير المأهولة والروبوتات، ضمن موضوعات أخرى. وفي هذا الإطار، أشكر جميع رعاتنا وضيوفنا الذين أسهموا في نجاح هذا الحدث".
استعرضت نسخة هذا العام من المؤتمر أحدث التطورات في مجالات إدارة الطاقة ودمج مصادر الطاقة المتقدمة والروبوتات والطيران والفضاء، وأكد الخبراء الذين شاركوا فيه على أهمية أنظمة الهياكل المتغيرة في تحسين أداء الأنظمة ومرونتها وفعاليتها التشغيلية، كما استعرضوا أحدث التطورات في استراتيجيات التحكم بوضع الانزلاق وخوارزميات التحكم المتقطع الأخرى وقدّموا معلومات حول كلٍ من التطبيقات النظرية والعملية عبر مجالات هندسية متنوعة. من جهة أخرى، سلط المؤتمر الضوء على الدمج بين الشبكات العصبية وأنظمة الهياكل المتغيرة وكيف يمكن أن يسهم هذا الدمج في تحسين قابلية التأقلم والمرونة والأداء في الأنظمة الذكية.
ترأس الأستاذ الدكتور كريس إدواردز، رئيس اللجنة التقنية لأنظمة الهياكل المتغيرة في جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، إحدى الجلسات النقاشية الرئيسة الثلاث في المؤتمر، حيث ركز على "وضعيات الانزلاق للتعامل مع الأعطال والتحكم الذاتي المتزايد"، وتمحورت الجلسة الرئيسة التي تحدث فيها الأستاذ الدكتور إيغور بويكو حول "مناهج نطاق التردد في وضع الانزلاق والتحكم المتقطع"، ما ألقى الأستاذ الدكتور ليونيد فريدمان، من الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، محاضرة بعنوان "المنهج الحديث للتحكم في وضع الانزلاق لتقنية ليابونوف لإعادة تصميم الأنظمة".
غطى المؤتمر جوانب متنوعة للتحكم في وضع الانزلاق ورصده والتحكم المتقطع، بما في ذلك التحكم في وضع الانزلاق من الدرجة الأولى والتحكم في نمط الانزلاق من الدرجة العليا وتحليل التذبذبات والتحكم الزمني المنفصل في وضع الانزلاق ووضع الانزلاق المرن واكتشاف الخطأ استنادًا إلى وضع الانزلاق وتطبيقات في الروبوتات والطيران والأنظمة ذاتية الحركة والأنظمة الهيدروليكية وأنظمة الهواء المضغوط والمحركات والمحفزات الكهربائية وإلكترونيات القدرة والأنظمة متعددة الوكلاء والصناعات القائمة على العلميات المستمرة والمتكررة.