ستُسهم نتائج البحث في دراسة وتصميم محفزات تدوم لفترة أطول
باحثة دكتوراه تُنهي برنامجًا تدريبيًا في إنتاج الهيدروجين المستدام في الأكاديمية الصينية للعلوم

تمكنت باحثة دكتوراه من جامعة خليفة من إنهاء برنامج تدريبي يركز على إنتاج الهيدروجين المستدام في الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين. 

حيث أجرت سارة الخوري، الباحثة في برنامج هندسة وعلوم المواد، بحثها تحت إشراف الدكتور تشاو وانغ في أكاديمية الابتكار لعلوم وتكنولوجيا القياس الدقيق التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم، وشارك في توجيهها والإشراف عليها كلٌّ من البروفيسور جون شو، رئيس قسم الرنين المغناطيسي للمواد والكيمياء في الأكاديمية الصينية للعلوم والبروفيسورة كرياكي بوليشير نوبولو، مديرة مركز التحفيز والفصل في جامعة خليفة. 

ركّز بحث سارة على تعديل الأسيتون بالبخار، وهي عملية تقوم على تحويل الأسيتون، أحد مكونات النفط الحيوي، إلى هيدروجين. وكشف هذا البحث عن معلومات مهمة حول التفاعلات الكيميائية الضرورية، ما ساهم في تحقيق تحسينات كبيرة في تصميم المحفزات عبر هذه الخطوة المحورية في عملية الإنتاج المستدام للهيدروجين .   

راقبت سارة عملية تفاعل إنتاج الهيدروجين فوْرَ حدوثها باستخدام تقنيات القياس الطيفي المتقدمة التي شملت التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء لـ "تحول فورييه في الموقع"، وقد ساعدها ذلك على تحليل التفاعلات الكيميائية والتعرّف إلى جزيئات معينة، ما أدّى إلى زيادة إنتاج الهيدروجين وتقليل المخلّفات. 

إضافةً لذلك، كشف بحثها عن سبب توقف عمل المحفّزات في بعض الأحيان وهو البقايا الصلبة الغنية بالكربون (فحم الكوك)، حيث أسهمت من خلال البحث بإطالة عمر المحفّزات وتصميمها، لتصبح عملية إنتاج الهيدروجين من النفط الحيوي اقتصادية التكلفة ومستدامة على المدى الطويل.  

من جهتها قالت الأستاذة الدكتورة كرياكي بوليشير نوبولو: "تعتبر الفترة التدريبية في الأكاديمية الصينية للعلوم والعمل البحثي في جامعة خليفة التي أكملت فيها سارة الخوري برنامج الدكتوراه في علوم وهندسة المواد، مثالًا نموذجًا لفعالية التعاون الدولي وأثره في مواجهة التحديات العالمية المتعلقة بالطاقة، ويؤكّد نجاح سارة على أهمية توفير الفرص للباحثين الشباب للمساهمة في التصدّي للقضايا العالمية بالغة الأهمية."  

تسعى سارة إلى الاستفادة من المهارات التي اكتسبتها خلال الفترة التدريبية في جامعة خليفة لدراسة أداء المحفّزات أثناء التفاعلات وتحليلها بشكل أعمق. 

 

مريم ماضي

أخصائية ترجمة وتعريب

31/10/2024