نجح 16 طالبًا من جامعة خليفة، من خمسة برامج أكاديمية، في إكمال تدريب جامعي استمر لمدة شهرين في مؤسسة الطيران الصينية بدعم من المؤسسة الوطنية الصينية لاستيراد وتصدير تكنولوجيا الطيران، حيث ضمت المجموعة سبعة طلبة من تخصص الطيران والفضاء وأربعة من الهندسة الميكانيكية وثلاثة طلبة من تخصص الهندسة الكهربائية، إضافة لطالب من تخصص هندسة الكمبيوتر وآخر من تخصص هندسة الأنظمة الصناعية.
شمل البرنامج، الذي استمر لمدة ثمانية أسابيع والذي استضافته مدينة يانغتشو في مقاطعة جيانغسو في شرق الصين، دورة حول تاريخ الطيران والتطورات الراهنة في القطاع الصناعي ودورات مهنية معنيّة بتصميم الطائرات وتصنيعها والتحكم فيها والمواد المستخدمة في صناعتها، والتعليم العملي لتشغيل البرمجيات وتحليل الحالات وزياراتٍ للمؤسسات التجريبية، إضافة إلى الخبرة الثقافية وتمارين رياضية.
ركّز الطلبة في قسم التدريب العملي على التدفق الأساسي لاختبارات إجهاد هيكل الطائرة الثابتة والديناميكية واكتساب المهارات التجريبية والقدرة على تحليل البيانات، وتعلّموا أيضًا آلية القيام بتصميم مبتكر لنماذج ثلاثية الأبعاد وتحسين الهيكل وعملية النمذجة والطباعة ومجموعة الطرق المتعلقة بفحص جودة القطع المستخدمة في مجال الطيران والمصنّعة باستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، كما تمكّنوا من إتقان النماذج الفيزيائية الأساسية والعمليات الأساسية لبرنامج "فلُوِنت"، وإجراء عمليات محاكاة عددية للمشاكل المتعلقة بالموائع.
اكتسب المشاركون مهارات عملية في استخدام لغات البرمجة "ماتلاب" و"بايثون"، لتحليل البيانات المتعلقة بمجال الطيران، كما ركز الطلبة خلال زيارتهم للشركات في إطار البرنامج التدريبي، على المواد الجديدة المستخدمة في مجال الطيران وكابلات الطيران والبحوث المتعلقة بالطائرات التجارية وإنتاجها، كما تدرّبوا على الابتكار في عملية تصميم المنتجات وتحسينها والتحقق من المنشآت والاختبار ثلاثي الأبعاد والاختبار الوظيفي والنمذجة الأولية السريعة في منصة الخدمات العامة لتطبيق الابتكار في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد في يانغتشو. إضافة لذلك، شمل التدريب زيارات لأبرز الجامعات في الصين.
قال الدكتور توفيق مزهر، عميد مشارك لدراسات البكالوريوس وأستاذ في علوم وهندسة الإدارة بجامعة خليفة: "أسهم برنامج التدريب العملي للطلبة في جامعة خليفة، والذي استمر لمدة شهرين، في رفد الطلبة بالمعرفة والخبرات العملية في مجال الطيران والقطاعات المتعلقة به بشكل عام، كما ساعد على إثراء قدراتهم على التواصل مع الثقافات وتعريفهم على العمل في الصين وعاداتها الاجتماعية. وفي هذا الإطار، ستساهم مثل هذه البرامج التدريبية في القطاع حصول الطلبة على فهمٍ أفضل للثقافات المختلفة وتسهّل أيضًا من عمليات تبادل المعرفة والخبرات التي تساعدهم في التطور على الصعيد الشخصي والمهني".
مريم ماضي
أخصائية ترجمة وتعريب