أعلنت كل من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والسفارة الإيطالية في أبوظبي اليوم عزمهما تنظيم ورشة عن التعاون في مجال الفضاء بين إيطاليا والإمارات، وخاصة مع المراكز العلمية والفضائية في إيطاليا.
يجري تنظيم الورشة يوم الــ 25 من يناير الجاري في الحرم الرئيس لجامعة خليفة للاحتفال بيوم الفضاء الإيطالي، حيث ستركز الورشة على التعاون المستمر بين وكالة الفضاء الإيطالية ووكالة الإمارات للفضاء ومهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، كما تستعرض مشاريع كل من مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الإيطالية ومؤسسة تاليس إلينيا سبيس الفرنسية المتخصصة في تصنيع الأقمار الصناعية والتي تهدف إلى استكشاف القمر، كما ستتضمن جلسة خاصة تركز على مواكبة أحدث الاكتشافات العلمية، كالمشاريع المتعلقة بعلم الكون البعيد وتلك المتعلقة بعلم الكواكب القريبة.
وستشهد الفعالية كلمة يلقيها سعادة لورينزو فانارا، سفير إيطاليا في الإمارات، كما يستعرض ضيوف آخرون أفكارهم، كالدكتورة نورة السعيد، عالمة بحوث الفضاء بوكالة الإمارات للفضاء، والدكتور رابوني أندريا من المعهد الوطني الإيطالي للفيزياء الفلكية، والدكتور حمد المرزوقي من مركز محمد بن راشد للفضاء، والدكتور فينشينزو جيورجي من مؤسسة تاليس إلينيا سبيس.
من جهته قال الأستاذ الدكتور السير جون أورايلي، رئيس جامعة خليفة: "يسعدنا التعاون مع السفارة الإيطالية والجهات الإماراتية والإيطالية الأخرى لاستضافة هذه الورشة، حيث تضم جامعة خليفة مركزين بحثيين مخصصيْن لعلوم وتكنولوجيات الفضاء لتعزيز الابتكار، كما أنها أطلقت قمرين صناعيين مصغرين وتعاونت مع الجهات المعنية الأخرى كوكالة الإمارات للفضاء من أجل إطلاق قمرين صناعيين مصغريْن آخريْن، وعلى صعيد آخر، ستُسلط هذه الورشة الضوء على البعثات الفضائية المتنوعة وكيفية مساهمتها في الوصول إلى آفاق جديدة تمهد الطريق للتبادل المعرفي الذي سيكون مفيدًا لكلٍ من المؤسسات والمنظمات الإماراتية والإيطالية."
وفي السياق، قال سعادة لورينزو فانارا، سفير إيطاليا في الإمارات: "يسرني اليوم بشكل خاص أن نحتفل بيوم الفضاء الإيطالي في جامعة خليفة، والتي تُعَد موطنًا للتعلم والابتكار بالإضافة إلى احتضانها علاقاتٍ عديدة مع الجامعات والشركات الإيطالية والباحثين الإيطاليين. يجمع كلٌّ من إيطاليا والإمارات تاريخ طويل من التعاون في مجال الفضاء، كما أنهما تملكان إمكانية هائلة لتعميق أواصر هذا التعاون. وفي هذا الصدد، ستتيح الورشة فرصًا ملموسة لتنمية هذا التعاون وجمع المؤسسات والباحثين وممثلي الصناعة من البلدين."
تشمل فعاليات الورشة أيضًا جلسات مخصصة لأحدث الاكتشافات العلمية وللتعرف على دور جامعة خليفة في تمكين تكنولوجيات الفضاء التي تقودها الإمارات من خلال مراكزها البحثية. وقد طُوِّرَت بعض من هذه التكنولوجيات في مركز جامعة خليفة لتكنولوجيا الفضاء والابتكار، والذي يستضيف أيضًا مختبر الياه سات للفضاء، والذي يُعَد الأول من نوعه في المنطقة القادر على تصميم الأقمار الصناعية الصغيرة وبناءها واختبارها.
وفي الوقت نفسه، يشارك مركز علوم الفضاء والكواكب بجامعة خليفة في عدد غير مسبوق من المهام الفضائية الوطنية والدولية الراهنة والمُحتَمَلَة. يُذكر أن برنامجًا بحثيًا مستمرًا مشتركًا بين جامعة خليفة ومختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء بجامعة كلورادو، يقوم بتحليل البيانات الواردة من مشروع الإمارات لاكتشاف كوكب المريخ "مسبار الأمل".
ترجمة: سيد صالح