عزّز ضيوف الورشة من الباحثين والجهات المعنية في القطاع فهمهم من خلال رحلات ميدانية إلى الكثبان الرملية الأُحفورية والأحواض الرسوبية في الإمارات
جامعة خليفة تستضيف الورشة الــ 17  للبرنامج الدولي لدراسة قشرة الأرض والمعنية بالأحواض الرسوبية

استضافت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي الورشة الــ 17 للبرنامج الدولي لدراسة قشرة الأرض في الأحواض الرسوبية وتحولاتها المختلفة، حيث سلطت الورشة الضوء على الحاجة إلى اكتشاف جوانب متنوعة عن تطور قشرة الأرض من خلال مناهج جيولوجية علمية، وخاصةً من خلال الدراسة المكثفة للأحواض الرسوبية.

 

بدأت الورشة بحضور الدكتور عارف سلطان الحمادي، الرئيس الفخري للورشة ونائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة.

 

قدم الباحثون بجامعة خليفة خلال الورشة 10 أوراق بحثية تحت شعار "اليوم من أجل الغد"، تماشيًا مع إعلان دولة الإمارات عام 2023 عامًا للاستدامة. وقد بلغ عدد الحضور في الورشة 120 مدعوًا، توجه 30 منهم في رحلة ميدانية إلى السبخة، بينما توجه أكثر من 40 مشاركًا في رحلات ميدانية إلى الفجيرة ورأس الخيمة، وتضمنت برامج الورشة أكثر من 30 عرض تقديمي تقني و20 عرض مطبوع، فيما زار المشاركون في رحلات ميدانية بعد انتهاء الورشة الجزء من القشرة المحيطية للأرض المعروف باسم الأوفيوليت وتعاقب طبقات كل من الصخور المتحولة والصخور الرسوبية  في الفجيرة ورأس الخيمة ووادي الرحبة، ما أثرى فهمهم للأحواض الرسوبية.

 

انعقدت الورشة بحرم جامعة خليفة في ساس النخل ونُظِّمَت بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية بالإمارات والبرنامج الدولي لليابسة والرابطة الأوروبية لعلماء الأرض والمهندسين ومكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، وجمعت بين علماء مرموقين وباحثين وطلبة وجهاتًا معنيةً  في القطاع من كافة أنحاء العالم.

 

أشاد الدكتور عارف سلطان الحمادي بقسم علوم الأرض والتطورات التي شهدها، حيث تشمل هذه التطورات تعزيز الاستفادة من النظم الذكية والتعلم الآلي، والمزج في الوقت نفسه بين صور الأقمار الصناعية والمعالجة المتقدمة للصور والتحليلات الجغرافية المكانية، لاكتشاف المعالم الأثرية للإمارات بالإضافة إلى المناطق القاحلة ووضع خرائط لها على نحوٍ أفضل.

 

وفي السياق، صرّح الدكتور عارف عن نجاح جامعة خليفة في تطوير أداة تحليلية ذات تكلفة اقتصادية لاكتشاف الشقوق في المكامن الجيولوجية، وخاصة المكامن الجيرية المتصدّعة والتي تحمل قيمة هائلة في قطاع الطاقة.

 

ألقى الدكتور محمد السويدي، رئيس الورشة والأستاذ المساعد بقسم علوم الأرض، كلمة ترحيبية أكّد من خلالها أن المشاركين لديهم فرصة لاكتساب معلومات قيّمة من بعض الأحواض الرسوبية القديمة في الإمارات، وخاصةً بعد الرحلة الميدانية التي نُظِّمَت قبل بدء الورشة إلى مصنع الكربونات في سبخة محمية الوثبة للكثبان الأحفورية بأبوظبي.

 

يُذكر أن ورش البرنامج الدولي لدراسة قشرة الأرض تنعقد سنويًا في مناطق جيولوجية متميّزة، وتوفر منصة لدراسة الأحواض الرسوبية وتتيح للمشاركين فيها فرصة اكتشاف قشرة الأرض وعلم بنية الأرض والعمليات الرسوبية وتصخُّر الرواسب وتفاعلات الموائع والصخور، وشملت المواضيع الأخرى التي تطرّقت إليها الورشة، الطاقة والمياه الجوفية والتخزين الجيولوجي تحت الأرض والمخاطر الجيولوجية، بالإضافة إلى السياحة  الجيولوجية.  

 

وتضمنت الورشة أيضًا عروضًا تقديميةً عديدة حول قضايا متنوعة تتعلق بتطبيقات علوم الأرض للتصدي للتحديات المجتمعية كالمخاطر الطبيعية وتحول الطاقة والقضايا البيئية.