يتمحور مشروع بحثي رائد قام به مساعد باحث بجامعة خليفة حول اكتشاف الجينات المرتبطة بمرض السكري والتحقق منها لتسهيل التوصّل إلى اكتشافات جديدة فيما يتعلق بالمؤشرات الحيوية التشخيصية والعلاجية.
أكمل محمد نبيل من قسم الهندسة الطبية الحيوية والتكنولوجيا الحيوية بنجاح برنامجًا تدريبيًا استمر لمدة ثلاثة أشهر في معهد فلاندرز للتكنولوجيا الحيوية التابع لجامعة ليوفين كجزء من برنامج اكتشاف العلوم الطبية الحيوية. يأتي هذا التدريب في أعقاب اتفاقية سابقة بين جامعة خليفة ومعهد فلاندرز للتكنولوجيا الحيوية التابع لجامعة ليوفين، ويُذكر أن سعادة محمد السهلاوي سفير الدولة لدى بلجيكا زار محمد في جامعة ليوفين الكاثوليكية.
شارك محمد بنشاط في مشروع بقيادة طلبة الدكتوراه أثناء وجوده في جامعة ليوفين، مع التركيز على تحديد الجين المسؤول عن تحفيز الخلايا السرطانية، كما أنه يسعى إلى تقديم مساهمات كبيرة في مجال البحوث الطبية الحيوية في دولة الإمارات، من خلال إجراء بحوث حول الأمراض الوراثية والتحقق من صحة نتائجها على الفئران.
يسعى محمد أيضًا إلى إجراء التجارب في جامعة خليفة وفقًا للقواعد الأخلاقية، ليضمن القيام بالإجراءات المناسبة التي تمكّنه من الحصول على نتائج واضحة ودقيقة أثناء إجراء العمليات الجراحية والتشريح الدقيق لأعضاء الجسم، ليساعد بذلك الباحثين في استخدام هذه الأعضاء في دراساتهم. تشرف على هذا المشروع الدكتورة حبيبة الصفار، عميدة كلية الطب والعلوم الصحية، وأستاذة في قسم الهندسة الطبية الحيوية والتكنولوجيا الحيوية، بينما عملت الدكتورة ميرا موسى، زميلة ما بعد الدكتوراه، كمرشدة أساسية لمحمد خلال فترة تدريبه في جامعة ليوفين.
قال محمد: "تتمثل أهدافي وتطلعاتي في اكتساب كافّة المعارف والمهارات من كبار الخبراء في هذا المجال، ومن ثم إعادتها إلى دولة الإمارات. وبهذا أنقل المعرفة والخبرة التي اكتسبتها للباحثين في دولة الإمارات، وأساهم أيضًا في تدريب طلبة جامعة خليفة لأساعد في رعاية المواهب المستقبلية وتثقيفها في هذا المجال. يسعدني كثيرًا التعاون مع قادة هذا المجال وخبرائه، فهذا يُمكّنني من المساهمة في التقدم العلمي والمشاركة في مهمة تعليم الطلبة. وفي الحقيقة، لقد أشعل تدريبي في جامعة ليوفين في مجال العلوم البيطرية، شغفي بهذا المجال الذي يُمكّننا من إجراء أبحاث حول مرض السكري واختبارات على الفئران لتطوير أهداف علاجية للعلاج المبكر وطرق لاكتشاف المؤشرات الحيوية.”
تعلم محمد كيفية التعامل مع الفئران وتحليل النمط الوراثي لعينات الفئران والجراحة التجريبية (تشريح الفئران) وإعطاء العقاقير وأدوية التخدير، بالإضافة إلى التقنيات والمنهجيات الأخرى التي اكتسبها والتي تتعلق بكل من بيئات المختبرات والمنشآت الحيوانية، كما أنه تلقى تدريبًا على تجارب تهدف إلى تحديد الخلفية الجينية للفئران وإنشاء مستعمرة كبيرة من الفئران المعدلة وراثيًا.
وأضاف محمد: "تعلمت في المنشأة الحيوانية تعقيدات تهجين السلالات الفردية والمزدوجة والثلاثية والحفاظ على بيئة عالية الجودة في مختبر الحيوانات لضمان التكاثر الأمثل والنتائج التجريبية المثلى، كما أنني ملتزم بتعزيز مكانة دولة الإمارات كقبلة لبحوث علوم الحياة بالإضافة إلى تمكين الجيل القادم من التعامل مع الحيوانات المختبرية، وبالتالي المساهمة بشكل كبير في تقدم المعرفة العلمية.”
ترجمة: مريم ماضي