باحثون من جامعة خليفة يتعاونون مع باحثين آخرين لتعزيز أمن وفعالية التواصل مع الطائرات بدون طيار
إحداث ثورة في مجال التواصل مع الطائرات بدون طيار عن طريق التحسينات الأمنية

تعاون كلٌّ من الدكتور تشان يوب يون والدكتورة هيران مون من مركز الأنظمة الإلكترونية الفيزيائية بجامعة خليفة مع كيوسوك هان ومالافيكا بالاكريشنان، من معهد أبوظبي للابتكار التكنولوجي، لتطوير تصميم أمني جديد لتحسين مستوى فعالية وأمن الطائرات بدون طيار وللمساعدة في تجنب اصطدامها، حيث نُشرت نتائج مشروعهم في المجلة العلمية "كومبيوترز آند سيكيوريتي" التي تُصنّف ضمن أفضل 1% من المجلات العلمية. 

 

وقال الدكتور تشان يوب:" تدمج الطائرات بدون طيار مكونات متعددة وتستخدم نظامًا يسمى "سايفل" لتسهيل الاتصال القوي الفوري داخل الطائرات بدون طيار بين المكونات الموزعة الخاصة بها، حيث صُمِّم هذا النظام لدعم الاتصالات عبر شبكة التحكم النطاقي لبيئات تشغيل الطائرات بدون طيار. ومع ذلك، لا يوصّى باستخدام ميزات معينة في التطبيقات الهامة بسبب احتمالية حدوث اصطدام، ولهذا السبب أنشأنا تصميمًا جديدًا لتعزيز الأمن وتجنب الاصطدامات.”

 

تلعب تكنولوجيا الاتصالات دورًا محوريًا في ضمان التشغيل السلس وتكامل المكونات المختلفة في الطائرات بدون طيار، وترتكز هذه التكنولوجيا على شبكة التحكم النطاقي، حيث تمثّل هذه الشبكة إطار عمل قوي وبسيط مصمم في الأصل لأنظمة المركبات، وفي حين يُعتبر "سايفل" نظامًا صُمّم لتسهيل شبكات الاتصالات المعقدة داخل الطائرات بدون طيار، إلّا أنه معرض لاحتمالية حدوث تضارب البيانات، في الوقت الذي لا يتصدّى فيه التصميم الأصلي بشكل كافٍ للمشاكل المتعلقة بالأمن، الذي يُشكّل بدوره قضية تزداد أهميتها باستمرار في العالم المترابط والمعرض للمخاطر للطائرات بدون طيار. 

 

تركز التحسينات التي أجراها الفريق البحثي على التصميم على مجالين مهمين ألا وهما تجنب الاصطدام ومصادقة الجهاز. حيث يقلل تصميمها من خطر الاصطدامات في الاتصالات بصورة كبيرة، حتى عندما يتم توصيل الحد الأقصى لعدد الوحدات في آنٍ واحد، ويُعتبر هذا التعزيز أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على سلامة عمليات الطائرات بدون طيار وموثوقيتها، وخاصة في البيئات المعقدة أو عالية المخاطر.

يقدم التصميم المقترح للفريق أيضًا بروتوكول مصادقة الجهاز الذي يضمن السماح للأجهزة المصرح لها فقط بالاتصال والتواصل في إطار نظام الطائرات بدون طيار ، الأمر الذي يحمي من الاستخدام غير المصرح به والانتهاكات الأمنية المحتملة.

 

يأمل الفريق أن تؤدي النتائج التي حصلوا عليها إلى تعزيز الوظائف الحالية لشركة "سايفل"، بالإضافة إلى توسيع إمكانية تطبيقها عبر مختلف منصات الطائرات بدون طيار لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الطيران الذي يزداد تعقيدًا واهتمامًا بالأمن يومًا بعد يوم.

 

ترجمة: مريم ماضي