رواد إزالة الكربون والطاقة النظيفة يوقعون تعاوناً استراتيجياً في أبحاث وتطوير الهيدروجين للمساعدة في تسريع تبني الهيدروجين لدعم خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الحديد
تعاون بين "حديد الإمارات أركان" و"جامعة خليفة" و"أوميوم إنترناشيونال" في مجال أبحاث الهيدروجين الأخضر

أعلنت مجموعة حديد الإمارات أركان، و"أوميوم إنترناشيونال" ("أوميوم")، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، اليوم عن توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي في مجال أبحاث وتطوير الهيدروجين بحضور وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات.

 

تم توقيع الاتفاقية في جناح وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالمنطقة الخضراء في مؤتمر COP28 الذي يُقام حتى 12 ديسمبر في مدينة إكسبو دبي من قبل سعيد الغافري، الرئيس التنفيذي لشركة "حديد الإمارات"، إحدى الشركات التابعة لمجموعة "حديد الإمارات أركان"، وأرني بالنتين، الرئيس التنفيذي لشركة "أوميوم إنترناشيونال"، والدكتور إبراهيم الحجري، ، نائب الرئيس الأول للخدمات المناسدة في جامعة خليفة. وحضر حفل التوقيع سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة حديد الإمارات أركان.

 

تعتبر مجموعة حديد الإمارات أركان (المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بالرمز EMSTEEL) إحدى أكبر شركات إنتاج الحديد ومواد البناء في المنطقة، في حين تُعدّ "أوميوم إنترناشيونال" ("أوميوم") شركة رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر متخصّصة في تصميم أنظمة مُتقدمة قائمة على أجهزة التحليل الكهربائي بغشاء تبادل البروتون (PEM) وتصنيعها ونشرها، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، المؤسسة الأكاديمية البحثية المرموقة التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها.

 

ويهدف هذا التعاون، الذي أتى في إطار مبادرة "اصنع في الإمارات" التي أطلقتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إلى إعداد برنامج بحث وتطوير شامل للمساعدة في تسريع تبني الهيدروجين الأخضر، وهو مصدر للطاقة النظيفة في قطاع الحديد، مما يتيح لمجموعة "حديد الإمارات أركان" أن تكون إحدى الشركات الرائدة في تصنيع الحديد الأخضر. ويساعد هذا التعاون الاستراتيجي بين القطاعين الخاص والأكاديمي على خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الحديد في دولة الإمارات. وبموجب الاتفاقية، ستتعاون الأطراف الثلاثة على تطوير طرق إنتاج أنظف لمنتجات الحديد مثل الحديد الأخضر، والذي يمكن استخدامه في مشاريع البناء والبنية التحتية المستدامة.

 

وتتماشى هذه الاتفاقية مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والتي تهدف إلى إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب ذلك فيها وزيادة القدرة التنافسية للصناعات الوطنية. وتدعم هذه الاستراتيجية المبادرة الوطنية الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 بالإضافة إلى خطط التنويع الاقتصادي للدولة.

 

وستوفر كل مؤسسة معارفها الفريدة للمساهمة في بناء الخبرات اللازمة لتحسين تطبيق الهيدروجين الأخضر بشكل كامل في إنتاج الحديد المختزل المباشر (DRI). ويساهم هذا التعاون كذلك في تعزيز قدرات أجهزة التحليل الكهربائي المتقدمة لشركة "أوميوم" لتحسين جودة شبكات الطاقة في مصانع الحديد.

 

وبهذه المناسبة، قال عبدالله الشامسي الوكيل المساعد لقطاع التنمية الصناعية بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: "تتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة مجال الصناعات المستقبلية، مثل الحديد الأخضر، وذلك تماشياً مع جهودها لإزالة الكربون من صناعاتها. ويلعب البحث والتطوير دوراً حاسماً في هذا الإطار، إذ يساهم في تعزيز التكنولوجيات والابتكارات الجديدة التي تمكن من إزالة الكربون من الصناعة. وترتكز منظومة البحث والتطوير الأكثر إنتاجية على شراكات قوية ومواءمة بين الحكومة والصناعة والمالية والأوساط الأكاديمية. من هنا، تشرف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على الشراكات التي تتماشى أهدافها مع برنامج التحول التكنولوجي الخاص بها وتدعمها لإطلاق العنان لإمكانات الابتكار لدفع التنمية الصناعية المستدامة."

 

من جهته، قال سعيد الغافري، الرئيس التنفيذي لشركة "حديد الإمارات"، إحدى الشركات التابعة لمجموعة "حديد الإمارات أركان": "نطمح إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 من خلال قيادة جهود إزالة الكربون على نطاق واسع في القطاع دعماً للمبادرة الوطنية الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. ويستلزم ذلك دمج أحدث التقنيات المبتكرة لضمان كفاءة واستدامة عمليات التصنيع وتقديم منتجات عالية الجودة ومنخفضة الكربون. يسرنا التعاون مع ’أوميوم‘ و’جامعة خليفة‘ في هذا البرنامج الرائد للبحث والتطوير. ويشكّل الجمع بين تقنية التحليل الكهربائي المتقدمة العاملة بغشاء تبادل البروتون (PEM) من ’أوميوم‘ وإمكانات جامعة خليفة المتميزة في مجال البحث الأكاديمي خطوةً مهمة في رحلتنا لاعتماد الهيدروجين الأخضر في إنتاج حديد أكثر استدامة".

 

بدوره قال البروفيسور السير جون أوريلي، رئيس جامعة خليفة: "يوفر لنا التعاون مع ’حديد الإمارات أركان‘ و’أوميوم إنترناشيونال‘ فرصة مميزة لمواصلة تعزيز تطبيقات الهيدروجين الأخضر في إنتاج الحديد. وبفضل خبرتنا البحثية المكتسبة من شراكاتنا السابقة مع ’حديد الإمارات أركان‘، بات باستطاعتنا المساهمة في تطوير أساليب إنتاج أنظف وتحسين استخدام الهيدروجين الأخضر. نحن نتطلّع لمساعدة شركائنا في تسريع الإنتاج على نطاق أوسع، ودعم جهود إزالة الكربون في الدولة وخارجها".

 

 من جانبه، قال أرني بالنتين، الرئيس التنفيذي لشركة "أوميوم إنترناشيونال": "يسرنا التعاون مع ’حديد الإمارات أركان‘ و’جامعة خليفة‘ الرائدتان صناعياً وأكاديمياً في مجال ابتكار وتطبيق حلول الطاقة النظيفة. نحن في ’أوميوم‘ نتطلّع لتقديم تقنية أجهزة التحليل الكهربائي المتقدمة العاملة بغشاء تبادل البروتون، والتي تتيح استخدام الهيدروجين الأخضر للمساعدة في إنتاج حديد عالي القيمة ومنخفض الكربون. ويهدف هذا التعاون الاستثنائي إلى استثمار نقاط القوة الخاصة بكل مؤسسة للمضي قدماً في دعم طموحات إزالة الكربون من قطاع الحديد".