الدرجة تُمنَح لأقل من 0.1% فقط من أعضاء المعهد الذين لهم حق التصويت سنويًا
باحث من جامعة خليفة ينال درجة الزمالة بمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في 2024

نال الدكتور محمد شوقي المرسي، نائب مدير مركز أبحاث الطاقة المتقدمة، وأستاذ الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في جامعة خليفة، درجة الزمالة من معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات بالولايات المتحدة الأميركية، حيث سَتُمنَح له اعتبارًا من تاريخ 1 يناير 2024، وذلك لإنجازاته في مجال دمج الطاقة المتجددة وشبكات الطاقة المُهجَّنة.

 

وقد اختار مجلس إدارة معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، في اجتماعه الذي انعقد خلال شهر نوفمبر 2023، الدكتور محمد المرسي، لنيل هذه الدرجة العلمية الفخرية النادرة، ذلك أنها تُمنَح فقط لأقل من 0.1%من أعضاء المعهد الذين لهم حق التصويت على مدى أي عام كامل. وتقتصر درجة الزمالة بمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات على أعضاء مختارين بالمعهد، حققوا إنجازات متميزة في أي مجال من المجالات التي يهتم بها المعهد وتؤهلهم لنيل هذه الدرجة العلمية المرموقة. ومن الجدير بالذكر أن الدكتور محمد مُحاضِر بارز أيضًا بجمعية الكهرباء والطاقة التابعة للمعهد.

 

وقد نشر الدكتور محمد حتى الآن 232 مقالًا علميًا في أفضل الصحف والمؤتمرات، كما سجل رقمًا قياسيًا من خلال إجرائه 126 معاملة في معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات ونال 4 براءات اختراع أميركية. وقد أشرف الدكتور محمد على 32 رسالة ماجستير و10 أطروحات لنيل شهادة الدكتوراه. وتمكن الدكتور محمد من إثراء سيرته الذاتية من خلال خبراته الصناعية والأكاديمية الفريدة التي اكتسبها من سجل أعماله الحافل بالانجازات التي حققها لمصنّعين رائدين في مجال البحث والتطوير ومُشَغِّلي أنظمة البث ولأفضل الجامعات، كما حقق نجاحًا عريقًا في حصوله على منح أكاديمية صناعية للمشاريع البحثية الداخلية والخارجية الممولة من أوروبا وأميركا الشمالية والدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي وكوريا الجنوبية.

 

وقال الدكتور محمد: "يُعد نيل درجة الزمالة من معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات إنجازًا مهنيًا كبيرًا ويفرض مزيدًا من المسؤوليات المتمثلة في تحقيق التقدم في مجال البحث والتطوير للوصول إلى أُفُق جديدة ذات أثر أكبر على كل من القطاعين الأكاديمي والصناعي. أفخر بهذا التقدير القَيِّم الذي لن يكون لولا الأداء المتميز الذي قام به طلبتي الحاليين والخريجين والباحثين الذين يستحقون أن يشاركوني هذا التقدير، كما أشكر زملائي وقيادة جامعة خليفة على دعمهم اللامحدود، والذي مهد لي الطريق لانجاز هذه الأعمال البحثية المتميزة".

 

طوَّر الدكتور محمد تصاميم واستراتيجيات جديدة للتحكم في شبكات الكهرباء الهجينة بين التيارين المتردد والمستمر، وكان مُبتَكِرًا في تطوير نماذج جديدة من محطات تحويل التيار التي تستخدم أنظمة محولات مصدر التوتر- التيار المستمر عالي التوتر، والمعروفة اختصارًا باسم "في إس سي- اتش في دي سي"، والتي يمكنها عزل الخلل في الشبكة وإنجاز تفريغ سلسل للكهرباء، استنادًا إلى أنظمة الإدارة المؤقتة للإبقاء على الشبكة الكهربية في حالة تشغيل خلال فترات انخفاض الجهد. وقدَّم أيضًا استراتيجيات تحكُّم جديدة لتحسين مستويات الاستجابة الخاملة، تنظيم التيار الثابت، والتجاوب مع/ تنظيم التردد شبكات الكهرباء الهجين بين التيارين المتردد والمستمر، المدعومة بأنظمة جديدة للتزامن.

 

ويرتبط عمل الدكتور محمد في جامعة خليفة على نحو مباشر بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، والمعروف اختصارًا باسم "كوب 28"، والذي تستضيفه دولة الإمارات، ذلك أن التحول صوب موارد الطاقة المتجددة والشبكات الذكية يُعَد عنصرًا رئيسًا ضمن عناصر نُظُم الطاقة المستدامة المستقبلية.

 

ويُعَد الدكتور محمد أيضًا واحدًا ضمن 90 عضو هيئة أكاديمية على مستوى العالم اختيروا في عام 2023 ضمن التصنيف العالمي لجامعة ستانفورد، والذي يحدد العلماء والباحثين الذين يشكلون نسبة الــ 2% من الباحثين الأعلى تأثيرًا على مستوى العالم. وكان اسمه قد أُدرِجَ أيضًا في عام 2019 ضمن 45 عضوًا بهيئة التدريس في جامعة خليفة، والذين اختيروا ضمن التصنيف العالمي لجامعة ستانفورد، للعام نفسه.

 

ومن خلال عمله حاليًا كمدير لدمج الطاقة المتجددة في معهد البحوث الافتراضية لإنتاج، تخزين واستخدام الطاقة المستدامة، قدَّم الدكتور محمد إسهامات بارزة في هذا المجال. ومن الجدير بالذكر أن معهد البحوث الافتراضية يركز على الأبحاث المُبتَكَرَة والتطوير في عالم الطاقة المستدامة، وقد ساهمت خبرة دكتور محمد بدور هام في نجاح المعهد.

 

وكان الدكتور محمد قد نال في وقتٍ سابق جائزة خليفة التربوية، في فئة التعليم العالي، وذلك لتطوير عدَّة نماذج أولية وأدوات تجريبية داخلية، ومنها برنامج لتقييم الاستقرار والتصور والتعزيز، والمعروف اختصارًا باسم "سايف"، والذي يستند إلى الذكاء الاصطناعي والتقنيات التحديدية المتقدمة. وتحظى هذه الجائزة باعتراف من جانب وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات ونظيراتها في العربي، وتُمنَح للأساتذة الأكاديميين المتميزين فقط. وقد فاز دكتور محمد وفريقه البحثي (د. يونس اصبيح ود. سوديبتا جوش ود. سرور العريفي ود. أحمد عطية ) بالمركز الأول في فئة جوائز البحث والتطوير للجامعات والمراكز البحثية، من وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، لتطوير برنامج "SAVE".

 

ونال دكتور محمد أيضًا جوائز محلية ودولية أخرى، ومنها جائزة بطل دولة الإمارات في مهمات الابتكار في فانكوفر، كندا وجائزة التميز في البحوث الجامعية لكلية الهندسة وجائزة المحرر المساعد المتميز عن صحيفة "تعاملات معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات بشأن نُظُم الطاقة".

 

ويتولى الدكتور محمد تحرير عددٍ من الصحف، وهي: "تعاملات معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات بشأن الشبكات الذكية" و"تعاملات معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات بشأن توصيل الكهرباء" و "تعاملات معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات بشأن نُظُم الطاقة (2017-2023)"، كما تولى أيضًا مهام رئيس تحرير زائر لقسم خاص في صحيفة "تعاملات معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات بشأن نُظُم الطاقة وتوصيل الكهرباء (2019-2021)" ومنصب محرر مساعد لصحيفة "تعاملات معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات بشأن إلكترونيات الطاقة" ومحرر إقليمي لصحيفة "توليد الطاقة المتجددة بمعهد الهندسة والتقنية" ومحرر مساعد لصحيفة " إلكترونيات الطاقة بمعهد الهندسة والتقنية". وقد أُنتُخِب في عام 2018 ليرأس فرع جمعية الكهرباء والطاقة بمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات في دولة الإمارات، بعد أن تولَّى منصب نائب الرئيس لمدة تجاوزت العامين في الفترة من 2015 وحتى 2018.

 

وكان أيضًا ضمن 18 عضو هيئة تدريس بجامعة خليفة أُنتُخِبوا ليكونوا جزءًا من الدورة الثانية لمجمع محمد بن راشد للعلماء، الصرح المرموق الذي يُعَد بمثابة الكيان الرئيس للمجتمع العلمي في دولة الإمارات، والذي يضم نُخبة من أفضل الباحثين من مؤسسات مختلفة في الدولة. نال الدكتور محمد جائزة التميز في البحوث الجامعية في عام 2018، وجائزة "مزايا الخبير والموظف الرئيس" بالدنمارك في عام 2006.