يضم الملتقى مجموعة من العلماء الدوليين والباحثين وخبراء القطاع الصناعي في المجالات الكيميائية والحيوية والإِشعاعية والنووية والمواد المتفجرة
الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والكوارث والأزمات وجامعة خليفة تنظمان الملتقى الوطني الأول من نوعه في الدولة لخبراء المواد الخطرة

افتُتح اليوم في أبوظبي الملتقى الوطني الأول من نوعه في دولة الإمارات لخبراء المواد الخطرة، والذي تم تنظيمه بالتعاون بين كل من الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، كجزء من مساعي الدولة لتعزيز عمليات البحث والتطوير والابتكار الرامية إلى دعم دور الخبراء في منظومة إدارة الطوارئ والأزمات.

وحضر الملتقى معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة وسعادة عبيد راشد الحصان الشامسي، نائب رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وسعادة علي راشد النيادي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وسعادة حمد سيف الكعبي، مدير إدارة حوادث المواد الخطرة في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، والدكتور عارف سلطان الحمادي نائب رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.

وألقى كل من معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة وسعادة حمد سيف الكعبي، مدير إدارة حوادث المواد الخطرة في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، كلمة افتتاحية خلال الملتقى الذي انعقد لمدة يوم واحد في حرم جامعة خليفة الرئيس.

وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، أن دولة الإمارات تولي البحث والتطوير اهتماماً خاصاً من خلال تبني منظومة وطنية متكاملة للبحث والتطوير، تعزز دور الخبراء والمتخصصين وجاهزيتهم للتعامل في مختلف المجالات الحيوية وذات الأولوية، حيث تدعم المراكز والمختبرات البحثية كافة الجهود الوطنية لتعزيز القطاعات القائمة وتطوير القطاعات الجديدة، كما تدعم الجهود البخثية قدرات الاستجابة والإنقاذ، وإجراءات التخطيط والتأهب المسبق، ودراسة السيناريوهات المحتملة وآثارها، واختبار الفرضيات والحلول، وصولاً إلى إثبات النتائج.

وأضافت معاليها: أن وزارة الصناعة والتكنلوجيا المتقدمة، تضطلع بدور تكاملي مع الجهات الحكومية المعنية على مستوى الدولة، مثل الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية مثل جامعة خليفة، إضافة إلى تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، وهي جهود داعمة لتبادل المعرفة والخبرة في مجال البحث والتطوير، وتعزيز الفرصة لصياغة مستقبل مستدام بتماشى مع الرؤية التنموية لدولة الإمارات وتعزيز تنافسيتها إقليميا ودوليا.

ونوهت معاليها بالدور الوطني المهم للهيئة لوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وما تم استعراضه من معلومات قيمة خاصة بالدليل الوطني لبحوث ودراسات حوادث المواد الخطرة والعمليات، مشيرة إلى أن هذه الجهود التكاملية بالتعاون مع القطاع الأكاديمي ممثلا في جامعة خليفة، تعزز من قدرة المؤسسات الوطنية على التعامل مع الأزمات، وتطوير حلول مبتكرة لإدارتها، وهو ما يعزز من قدرات دولة الإمارات على التعامل مع التحولات المختلفة وتأهيل أجيال إماراتية تمتلك الخبرات الضرورية في هذه المجالات.

وحضر الملتقى عدد من العلماء الدوليين والباحثين وخبراء القطاع الصناعي في المجالات الكيميائية والحيوية والإِشعاعية والنووية والمواد المتفجرة للتأكيد على أهمية البحوث في إدارة الطوارئ والأزمات نتيجة لمجموعة العوامل المسببة للمخاطر التي تشهد تغيرات متواصلة. من جانبه، ساهم مجلس علماء شرطة دبي بتوفير بعض أهم البحوث والدراسات في مجال المواد الخطرة، في حين ركزت اللجنة النقاشية في الملتقى على التحديات والفرص البحثية.

ومن جانبه أكد سعادة عبيد راشد الحصان الشامسي نائب رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث على ضرورة أن الملتقى الوطني لخبراء المواد الخطرة يجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين لإثراء المنظومة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات بالخبرات النوعية، واطلاعنا على المعرفة العلمية اللازمة بهدف استدامة عجلة الحياة الطبيعية، من خلال قراءة ودراسة المخاطر والتهديدات المتعلقة بالمواد الخطرة.

وأضاف الشامسي أن للشركاء في المنظومة الوطنية دور كبير وحيوي في جانب إدارة حوادث المواد الخطرة، من خلال توظيف قدراتها ومواردها بأعلى المعايير والإمكانيات التي تساهم بشكل كبير في التصدي للعديد من التحديات والمخاطر الممكنة باستباقية ومرونة عالية.

وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة: "تتطلب إدارة الأزمات والطوارئ مستويات عالية من الجاهزية التي تستدعي البحث في جميع السيناريوهات الممكنة لاستخدام المواد الخطرة. وفي هذا الصدد، يسعدنا أن نتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لتنظيم هذا الملتقى الذي يتيح لنا تبادل المعرفة والنقاشات التي تعود بالفائدة على جميع الجهات المعنية، لا سيما صناع القرار  والأجهزة الرقابية التي تعمل ضمن هذا النطاق".

وقدمت الهيئة الوطنية للطوارئ والكوارث والأزمات بعض المعلومات الخاصة بالدليل الوطني للبحوث ودراسات حوادث المواد الخطرة والعمليات وتحدث المركز الوطني للبيانات حول المنصة التحليلية للموارد الوطنية في المراكز البحثية والمختبرات وخبراء حوادث المواد الخطرة.

وبدورها، قامت جامعة خليفة باستعراض مجموعة من المعلومات حول أهم البحوث والدراسات المتعلقة بالمواد الخطرة وقدمت جامعة الإمارات العربية المتحدة بعض الأفكار المتمحورة حول طرق اختيار البحوث وتحكيمها في هذا المجال. وأكد مجلس الأبحاث والتكنولوجيا المتقدمة على طرق اختيار البحوث والدراسات وتمويلها، كما تم التركيز على أهم الدراسات التي قدمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

وقد تخلل الملتقى حلقات نقاشية غطت موضوعات تشمل البحوث العلمية في جميع التخصصات والصحة العامة وصحة الحيوان والبيئة وموضوعات حول تقييم المخاطر والتنبؤ والنمذجة والتكنولوجيات الهادفة إلى تحسين عمليات الرصد والاستجابة والذكاء الاصطناعي ودراسات الاستشراف والمقارنات وأفضل الممارسات والدراسات الاستراتيجية، إضافة للدراسات السلوكية والثقافية التي تؤثر في الاستجابة لحالات الطوارئ بشكل عام.

يذكر أن الهدف الأبرز لهذا الملتقى هو توطيد العلاقات والتعاون بين مختلف الجهات وتحفيز تبادل الأفكار وإيجاد المجالات ذات الأولوية لإجراء البحوث والدراسات القادرة على حل المشكلات وتحسين إدارة الطوارئ من خلال الوقاية من الكوارث والمخاطر والتخفيف منها والتأهب لها وتحقيق الاستجابة الفعالة والإنعاش.