أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا اليوم عن اختيار ما مجموعه 100 طالبًا وطالبة في برنامج السفراء الوطني "استعداد"، وهو مبادرة تهدف إلى بناء القدرات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، للمشاركة في العديد من مسارات البرنامج التدريبي في جامعة خليفة.
وستشارك مجموعة الطلبة من المرحلة الثانوية، والمكونة من 74 طالبًا وطالبة إماراتيين و26 من الطلبة الدوليين، في برنامج تدريبي لمدة أسبوعين خلال الصيف لكسب المهارات الأساسية التي تؤهلهم للتطور في مختلف المجالات التي تتطلب البحث والتفكير التصميمي وريادة الأعمال والقيادة ومهارات التواصل. وتعتبر هذه السنة هي الثانية على التوالي التي يتلقى فيها المشاركون في برنامج استعداد هذا النوع من التدريب في جامعة خليفة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وستستمر مدة كل مسار في البرنامج أسبوعين، حيث سيتولى مهمة الإشراف على كل مسار خبير من أعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعة، وسيضم كل مسار من المسارات التي تشمل الإثراء والابتكار وريادة الأعمال 33 طالبًا وطالبة، في حين سيضم مسار البحث العلمي 34 طالبًا وطالبة. وتمت عملية اختيار الطلبة وفقًا لأدائهم الأكاديمي والسلوكي، حيث تم تقييم ذلك من خلال السجلات المدرسية والمقابلات الشخصية.
في هذه المناسبة، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: "يُسعدنا أن نتعاون مع وزارة التربية والتعليم في برنامج السفراء الوطني "استعداد" وأن نساهم في تنمية وبناء المهارات الهامة لدى الطلبة والتي تصب في مصلحة الدولة، حيث ستُطلب تلك المهارات منهم حالما ينخرطون في سوق العمل ويلتحقون بالوظائف المتخصصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ليساهموا في دعم عملية التطور الاقتصادي في دولة الإمارات ويصبحوا سفراء حقيقيين لجامعة خليفة وللدولة بشكل عام".
وفي السياق، يتخلل برنامج التدريب تنظيم جلسات توجيهية فردية لكل مسار تسعى إلى توفير لمحة عن الجامعة والتعليم العالي بشكل عام ومقدمة عن كل مسار.
ويهدف المسار البحثي في البرنامج إلى تزويد الطلبة الإماراتيين بمفاهيم ومهارات مناهج البحث العلمي والخبرات العملية من خلال القيام بمشروع بحثي بهدف رفدهم بالمهارات اللازمة التي تؤهلهم للتقديم للجامعات بعد المدرسة. وفي هذا المسار، سيتسنى للطلبة فهم أهمية البحوث وأثرها في كل مجال، كما سيتسنى لهم اكتساب القدرات التي تساهم في تحديد المشكلات وجمع المعلومات المتعلقة بها وتحليلها وبالتالي اقتراح الحلول المناسبة لها.
ومن ناحية أخرى، يسعى مسار الإثراء إلى تعزيز مستوى المعرفة والمهارات لدى الطلبة في عمليات التفكير التصميمي وتدريبهم على العديد من الموضوعات العلمية كالأنظمة الذكية والبرمجة والروبوتات وغيرها من المجالات التكنولوجية المتقدمة، والذي يُساهم بدوره في رفع مستوى الخبرات الأكاديمية عند المشاركين وتطويرهم على الصعيد الشخصي من خلال تعريفهم على أساسيات الابتكار والإبداع.
ويُساهم مسار ريادة الأعمال في إعداد الطلبة في مجال إدارة الأعمال ورفدهم بالصفات والمهارات التي تميز رواد الأعمال وتأهيلهم للتفكير بشكل مختلف للخروج بالحلول المبتكرة والمساهمة بدور فعال في تطوير اقتصاد الدولة. وخلال هذا المسار، سيكتسب الطلبة المشاركون مهارات ريادة الأعمال الضرورية والتي تشمل مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات ومهارات الاتصال والمجازفة والتعاون.
يُذكر أن برنامج السفراء الوطني "استعداد" هو متطلب سابق لبرنامج السفراء الدولي التي بدأت وزارة التربية والتعليم بتطبيقه سنويًا منذ عام 2016 ويضم العديد من المسارات التي تشمل الابتكار والمستقبل والرياضة واللوحات الفنية، حيث سيحظى الطلبة الذين يظهرون تميزًا في برنامج السفراء الوطني بأولوية الانضمام والمشاركة في برنامج السفراء الدولي.