دائرة الطاقة في أبوظبي وجامعة خليفة توقّعان مذكرتي تفاهم في مجالي المياه والطاقة

وقّعت دائرة الطاقة في أبوظبي وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا مذكرتي تفاهم تهدفان إلى تعزيز التعاون في مجالات البحث والتطوير والابتكار في قطاعي المياه والطاقة، وذلك على هامش فعاليات "المؤتمر العالمي للمرافق 2025" التي يعقد في مركز أدنيك أبوظبي ويستمر حتى 29 من مايو الجاري.

 

وقّع المذكرتين كل من سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي، وسعادة البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء من الجانبين.

 

وتعكس هذه الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين التزام أبوظبي بتسريع التحول نحو مستقبل مستدام من خلال تطوير حلول مبتكرة تدعم كفاءة استخدام الموارد الحيوية وتسهم في بناء منظومة أكثر مرونة واستدامة في مواجهة التغير المناخي وارتفاع الطلب على المياه والطاقة.

 

وأكد سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي: "أن الاتفاقيتين تشكلان نموذجًا رائدًا للتكامل بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية الوطنية، وتأتيان في إطار جهودنا المستمرة لتعزيز أمن المياه والطاقة في الإمارة من خلال استراتيجيات وسياسات متكاملة، تركّز على الكفاءة والاستدامة والابتكار".

 

وأضاف الرميثي: "يُعد هذا التعاون خطوة استراتيجية نحو توظيف المعرفة الأكاديمية في ابتكار حلول فعّالة تعزز كفاءة إدارة الموارد، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والارتقاء بجودة الحياة في الإمارة."

 

من جانبه، قال سعادة البروفيسور إبراهيم الحجري: "يسعدنا ويشرفنا توقيع مذكرتي التفاهم مع دائرة الطاقة في أبوظبي والذي يعكس استراتيجية الجامعة الرامية إلى لعب دور محوري من خلال التعليم والبحوث والابتكار وريادة الأعمال والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد والتركيز على أولويات الحكومة في مجال الاستدامة في مختلف المجالات وخاصة في مجال الطاقة."

وأضاف: "يؤكد هذا التعاون على ثقة القطاع الحكومي بمخرجات جامعة خليفة البحثية، حيث تتبوأ مراكز متقدمة في مختلف التصنيفات العالمية سواء على المستوى الأكاديمي أو المستوى البحثي."

 

وتشمل مجالات التعاون المتفق عليها في المذكرتين دعم التكامل بين الجهات الأكاديمية والصناعية والحكومية لتطوير سياسات وتقنيات مستدامة في مجالات الطاقة والمياه والطاقة المتجددة. كما يشمل التعاون استكشاف آفاق جديدة في توليد الطاقة المستدامة، وتخزينها، ودمج مصادر الطاقة المتجددة ضمن الشبكات الذكية، إلى جانب تعزيز كفاءة استخدام الطاقة والمياه على مستوى الطلب.

 

كما ستعمل الاتفاقيتان على دعم تطوير تقنيات متقدمة لمعالجة التحديات المتعلقة بتوليد الطاقة بكفاءة واقتصادية، بما في ذلك الطاقة من النفايات، والتقنيات التي تسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن محطات الطاقة التي تعمل بالغاز. ويشمل التعاون كذلك تصميم نماذج ومنهجيات للطاقة، وتقديم تحليلات تقنية واقتصادية تسهم في تمكين صناع القرار من اعتماد سياسات مستنيرة وأكثر فعالية.

 

وتمتد مجالات التعاون لتشمل دعم مشاريع طموحة في مجالات مثل الهيدروجين والوقود الحيوي والوقود البديل، حيث سيتم التركيز على تطوير تقنيات إنتاج الهيدروجين المحايد كربونيًا، وتخزينه ونقله واستخدامه في إنتاج الكهرباء والوقود والصناعات المختلفة.

 

كما سيتم بحث حلول تقنية صديقة للبيئة في أنظمة التبريد، من خلال اعتماد مبردات ذات أثر منخفض على ظاهرة الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى تحليل واقع ومستقبل قطاع الطاقة المتجددة في الإمارة. وسيتعاون الطرفان في صياغة سياسات مستقبلية لقطاع الطاقة تتماشى مع المتغيرات العالمية والإقليمية، إلى جانب تحسين الإطار التنظيمي العام للطاقة.

 

ويشمل التعاون أيضًا تنفيذ مشروع بحثي مشترك لتطوير مواد مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد مدعّمة بالجرافين، تستخدم في امتصاص وإزالة الزرنيخ من المياه، كنموذج لتطبيق الابتكار والتكنولوجيا الحديثة في مواجهة التحديات البيئية. كما تتضمن المبادرات المشتركة تبادل الخبرات، وتنظيم المؤتمرات العلمية وورش العمل، وتوفير فرص تدريب وتنقل أكاديمي للطلبة، فضلًا عن المساهمة في توجيه أنشطة معهد البحوث الافتراضية بجامعة خليفة بما يتماشى مع أولويات دائرة الطاقة البحثية.

 

وتأتي هذه الخطوة ضمن التزام الطرفين بالمساهمة في تحقيق أهداف رؤية أبوظبي نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة في إدارة مواردها الحيوية.