حظي مشروع الجامعة بالتقدير لتميزه الهندسي وأهميته في مجال النقل الجوي المستدام
حصلت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا على الميدالية الذهبية في فئة الابتكار التكنولوجي ضمن منافسات البطولة الدولية الأولى للطيران اللاسلكي التي استضافتها منطقة العين بدولة الإمارات، حيث فازت الجامعة عن مشروع "نظام الدفع الكهربائي الهجين لمُسَيَّرات الإقلاع والهبوط العمودي والنقل الجوي المستدام"، وهو من تطوير مجموعة أنظمة الطيران والفضاء ويُعَد جزءًا من برنامج "فالكون" الرائد الذي أطلقته جامعة خليفة بهدف دفع عجلة التطور في تكنولوجيات الطيران المستدام.
قاد المشروع البحثي البروفيسور روبرتو ساباتيني وشارك في البحث كل من الدكتور أليساندرو غاردي والدكتور نور الدين صفوت وأحمد المليجي، حيث يمثل المشروع قفزة كبيرة في هندسة الطيران والفضاء الهجين، وحظي بإعجاب كبير من جانب سعادة البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس الجامعة، والذي حضر فعاليات البطولة.
ويستند المشروع إلى فكرة مبتكرة تتمثل في الدمج بين محرك كهربائي للسحب ومحرك احتراق داخلي للدفع، مع توفير الطاقة من مصادر للطاقة المتجددة تشمل الألواح الشمسية وخلايا الوقود الهيدروجينية. تتصدى منظومة هذا المشروع للتحديات الحرجة التي تعوق عمليات مُسَيَّرات الإقلاع والهبوط العمودي كمحدودية المجال والتأثير البيئي، لتوفر بذلك حلًا قابلًا للتوسع والتعديل ويساهم في تشكيل مستقبل النقل الجوي المدني والإقليمي.
طور الفريق البحثي أيضًا بنية تحتية برمجية وتجهيزية في الزمن الحقيقي لإدارة الدفع والطاقة، وتحقيق الاستخدام الأمثل للطاقة وأعلى مستوى ممكن من الأداء. ونال المشروع التقدير لتميزه الهندسي وأيضًا لموائمته الواقعية لاحتياجات النقل الجوي المستدام.
وفاز فريق "نوفايرو" من جامعة خليفة بالمركز الثاني عن مشروعه "زينيث"، بينما حقق طالب آخر المركز الثالث في فئة محاكاة رحلات الطيران، الأمر الذي أثبت عمق المواهب التي تتمتع بها الجامعة في بحوث الطيران والفضاء.
وتواصل جامعة خليفة تطوير قطاع الطيران المستدام من خلال مشروعات مستمرة كمشروع "النظام الذكي لإدارة الطاقة والمهام للنقل الجوي الكهربائي الهجين" والذي يجري تنفيذه بموجب منحة البحث والابتكار (آر آي جي- 2024-030). وتركز هذه المبادرة على استخدام إلكترونات الطيران المُعتَمِدَة على الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الطاقة وأنظمة الدفع.
قال البروفيسور روبرتو: "يساهم نظام الدفع المتطور هذا في التصدي لجميع التحديات الكبيرة التي تشمل محدودية المجال التشغيلي والتأثير البيئي، كما يمهد الطريق لحلول الجيل التالي في النقل الجوي المستدام. وأظهر طلبة الجامعة الفائزون بالمركزين الأول والثاني من خلال مشروعي "فالكون" و"زينيث" والفوز بالمركز الثالث في فئة محاكاة الرحلات الجوية، قدرًا عاليًا من الموهبة والابتكار، وهو ما يؤكد على العمل الجاد والإصرار من جانب الطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية في جامعة خليفة".
ترجمة: سيد صالح
أخصائي ترجمة وتعريب