جامعة خليفة تستعرض الابتكارات المعنيّة بقطاع الرعاية الصحية التي تقودها دولة الإمارات ضمن فعاليات نسخة عام 2025 من أسبوع أبوظبي العالمي للصحة

أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا اليوم عن مشاركتها في نسخة عام 2025 من أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، والتي تستضيفها دائرة الصحة - أبوظبي، تأكيدًا على إسهاماتها في مجال علوم الحياة والطب الانتقالي، وستسلّط كليّة الطب والعلوم الصحية بالجامعة الضوء على مجموعة من المبادرات البحثية المتقدمة والبرامج الصحية الوطنية التي تتماشى مع تركيز الحدث على طول العمر الصحي والصحة الدقيقة.

 

سيجمع الحدث خبراء عالميين تحت شعار "سعيٌ نحو طول العمر: آفاقٌ جديدة في الصحة والسلامة"، لاستكشاف الأساليب المجتمعية والوقائية والشخصية للرعاية الصحية، وستتحدث البروفيسورة حبيبة الصّفار، عميدة كلية الطب والعلوم الصحية، في اليوم الأول في حلقة نقاشية بعنوان "استراتيجيات علاجية جديدة لطول عمرٍ صحي"، تديرها الدكتورة ميرة موسى، الأستاذة المساعدة في الصحة العامة وعلم الأوبئة. وسيستكشف الفريق الذي سيشمل خبراء دوليين، مواضيع تشمل العلاج الجيني والمستشعرات الحيوية والتغذية وصحة المرأة. وتأتي هذه الجلسة عقب النجاح الذي شهدته الندوتين الأولى والثانية لطول العمر الصحي، واللتين أسهمتا في تمهيد الطريق لجامعة خليفة لتستعرض دورها البارز في أسبوع أبوظبي العالمي للصحة لعام 2025.

 

من جهتها قالت البروفيسورة حبيبة الصّفار: "تعكس المشاركة في نسخة عام 2025 من أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، الالتزام المستمر لجامعة خليفة بالتعاون والابتكار على الصعيد العالمي، وتشهد الإسهامات المتنوعة من كلية الطب والعلوم الصحية، على الدور المحوري للجامعة في رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية في دولة الإمارات، متسلحة بالعلوم ومتأصلةً في المجتمع، سعيًا نحو التميّز. حيث تتماشى الركائز الأربعة التي توجّه حوار هذا الحدث حول طول العمر والصحة الدقيقة ومرونة النظام الصحي والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي والاستثمار في علوم الحياة، بقوة مع أولوياتنا البحثية كما هو موضح في المشاريع التي نستعرضها".

 

ستستعرض جامعة خليفة 10 ابتكارات تشمل "كاير إكس"، وهو نظام يعمل بالذكاء الاصطناعي لدعم عملية التشخيص عن بُعد وإدارة الأمراض المزمنة وزراعة الركبة البوليمرية المصنوعة بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتي تحاكي العظام البشرية وتُعتبر الأولى في الإمارات في مجال تصميم ومواد الطب الحيوي، كما يبحث مشروع آخر في الأمراض التنكسية العصبية لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد.

 

يشمل المعرض أيضًا مشروع الجينوم المرجعي الإماراتي المصمم لإنشاء جينوم مرجعي خاص بسكان دولة الإمارات، حيث تهدف هذه المبادرة التي نُفِّذت بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة في الدولة تحت إشراف دائرة الصحة، إلى تسريع عجلة تقدّم كلٍّ من الأبحاث المعنيّة بالأمراض والطب الشخصي، وضمان الحصول على نتائج أفضل في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء دولة الإمارات، كما تتعقب دراسة الجينوم التابعة لـ "وان هِلث"، انتشار مقاومة مضادات الميكروبات، لتسهم من خلال ذلك في تحقيق الأولويات الصحية الوطنية، وتشمل أبرز المواضيع الأخرى الخصائص المضادة للسكري في حليب الإبل ونظام مراقبة صحة الأم والرضع، الذي يُستَخدّم حاليًّا في 18 مستشفى في جميع أنحاء أبوظبي. إضافةً إلى "فول غارد" وهو جهازٌ يمكن ارتداؤه للإبلاغ الفوري عن سقوط المريض، إضافةً إلى رقائق إلكترونية حيوية للتشخيص الدقيق و"آي جِن رير"، وهو جهاز يعمل بالذكاء الاصطناعي ويُستخدَم في القيام بتشخيصٍ أدق للأمراض النادرة.

 

وقد نالت الأبحاث التي أجرتها كلية الطب والعلوم الصحية تقديرًا محليًّا ودوليًّا، حيث حصلت على جوائز من مؤتمر الجمعية الدولية لهندسة الأنسجة والطب التجديدي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ولوريال-اليونسكو ودائرة الصحة - أبوظبي ووزارة الصحة ووقاية المجتمع. إضافةً لذلك، تواصل كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة خليفة ريادة مجالي البحث والابتكار في دولة الإمارات من خلال برامج الدكتوراه الجديدة وبرامج الماجستير الموسّعة والمختبرات البحثية المعتمدة من قِبل المنظمة الدولية للمعايير، والشركات الناشئة التي تشهد تطوّرًا مستمرًا في مجال التكنولوجيا الحيوية، كما يمكن للزوّار القيام بجولة افتراضية في متحف الجسد بجامعة خليفة واستكشاف مركز التعلم التجريبي والمحاكاة السريرية، الذي يدرب المتخصّصين في قطاع الرعاية الصحية باستخدام أدوات تفاعلية.

 

ترجمة: مريم ماضي
أخصائية ترجمة وتعريب