حازت طالبة الدكتوراه في جامعة خليفة، سارة خليل زيدان، من كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية على المركز الأول لأفضل ورقة بحثية طلابية ركزت على التنمية المستدامة في مؤتمر الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية. وقد تم استعراض الدراسة في المؤتمر واختيارها من بين أكثر من 220 دراسة مقدَّمة و112 عرض تقديمي بحثي.
شارك في تأليف الورقة البحثية، المعنونة بـ "الاستفادة من نماذج أنظمة الطاقة لبلوغ التآزر الأمثل بين التحولات الصافية الصفرية وأهداف التنمية المستدامة"، الدكتور معتصم الفضل، رئيس قسم الهندسة المدنية والبيئية وركزت على التقاطع المهم بين أهداف التنمية المستدامة وصافي الانبعاثات الصفرية، وهما موضوعان رئيسان برزا في مناقشات المؤتمر.
انعقدت النسخة الثالثة من مؤتمر الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت عنوان "الطاقة المحلية والتحوّلات الاقتصادية في عالم متغيّر"، كما وفّرت منصة للاقتصاديين والأكاديميين والباحثين وصنّاع القرار للمشاركة في مناقشات هادفة حول التحديات والفرص مع إحداث نقلة نوعية في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تطرق العرض البحثي لسارة إلى ترابط أهداف الأمم المتحدة، ألا وهما الهدف قصير المدى المتمثّل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 والهدف طويل المدى المتمثل في خفض صافي الانبعاثات الضارة إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050 بموجب اتفاقية باريس، حيث يؤكد البحث على أهميّة الإجراءات الفعالة فيما يتعلّق بالسياسات التي تستهدف أهداف التنمية المستدامة المتعددة في وقت واحد، مع وجود جدول زمني ملح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تستكشف الدراسة باستخدام أدوات النمذجة، الروابط بين الأهداف المختلفة للتنمية المستدامة، باستخدام 248 مؤشرًا حددته الأمم المتحدة، كما أنّها تصنف أهداف التنمية المستدامة في المجالات البيئية والاقتصادية والاجتماعية وتكشف تركيز نماذج أنظمة الطاقة الحالية في المقام الأول على المؤشرات البيئية المتعلقة بالطاقة، مع تركيز محدود على العوامل الاقتصادية والاجتماعية.
من جهته قال الدكتور معتصم الفضل: "يعكس هذا الإنجاز المتميّز لسارة في النسخة الثالثة من مؤتمر الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تفانيها في تطوير البحوث المعنيّة بدراسات الطاقة ويدعم مكانة جامعة خليفة ودورها الرئيس في النقاشات المتعلقة بحلول الطاقة المستدامة".