جامعة خليفة ومجموعة الصقر المتحدة توقعان مذكرة تفاهم للتعاون في بحوث المياه والبيئة والرعاية الصحية

أعلنت اليوم كل من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ومجموعة الصقر المتحدة، وهي إحدى الشركات الكبيرة الرائدة في دولة الإمارات، عن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في الأنشطة البحثية، وتعزيز تطوير المشاريع الصناعية في مجالات المياه والبيئة والرعاية الصحية. 

 

شهد توقيع مذكرة التفاهم كل من معالي الشيخ عبدالله محمد بن بطي آل حامد، عضو مجلس إدارة مجموعة الصقر المتحدة وسعادة حميد الشمري، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة. ووقع على اتفاقية الشراكة كل من الأستاذ الدكتور سير جون أورايلي، رئيس جامعة خليفة ونبيل قبيسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الصقر المتحدة. 

 

وقال الأستاذ الدكتور سير جون أورايلي، رئيس جامعة خليفة: "تؤكد الشراكة مع مجموعة الصقر المتحدة حرصنا، كمؤسسة أكاديمية بحثية مسؤولة، على التعاون مع المؤسسات الرائدة ودفع عجلة التقدم الفعلي في البحث والابتكار والحلول المستدامة في مجالات المياه والبيئة والرعاية الصحية. وستساهم الاستفادة من الخبرات الأكاديمية والبحثية لجامعة خليفة، إضافة لتوفير الموارد الصناعية من قبل شركة الصقر المتحدة، في رفع مستوى البحوث وأنشطة تطوير القدرات في هذه المجالات الهامة بما ينسجم مع التزامنا الراسخ في حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية وتعزيز الصحة العامة.”

 

قال نبيل قبيسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الصقر المتحدة: "تواصل مجموعة الصقر المتحدة حرصها على تطبيق رؤية قيادتنا الحكيمة والتي تتمثل بإيجاد اقتصاد عالمي ومتقدم قائم على المعرفة. وكواحدة من المؤسسات الرائدة في تعزيز تطوير مشاريع الرعاية الصحية وعلوم الحياة وحلول المستقبل، يعتبر دعم البحوث وتطوير القدرات في الجامعات أولوية أساسية بالنسبة لنا في المستقبل القريب. ساهمت هذه الشراكة، والعديد من الشراكات الأخرى التي أجريناها مع بعض مؤسسات القطاع الصناعي، في تعزيز مكانتنا عالميًا كمركز لإنتاج الحلول للمشكلات الأكثر صعوبة في العالم. وستسعى مجموعة الصقر المتحدة، خلال فترة العشر سنوات القادمة، إلى بذل أقصى إمكاناتها لدعم رؤية "نحن دولة الإمارات 2031" من خلال مواصلة دعم المشاريع المنتجة للحلول العالمية وتأسيس الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية وغيرها من المؤسسات المحلية والعالمية لدعم الباحثين ورواد الأعمال وأصحاب الرؤى في تحقيق طموحاتهم من خلال دعم المشاريع الحاضنة والمراكز التي تستقطب الأفكار المبتكرة والقدرات الواعدة". 

 

سيمتد هذا التعاون ليشمل النهوض بمجال الرعاية الصحية وعلوم الحياة عبر الاستفادة من الخبرات الراسخة والمتطورة لمجموعة الصقر المتحدة في مجال الاستثمارات الاستراتيجية في مختلف القطاعات. وسيتضمن مجموعة متنوعة من المشاريع البحثية والمبادرات من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة خليفة التي تمكنت من تطوير أحدث الابتكارات وحققت إنجازات علمية تشمل تصميم وإنتاج طابعة حيوية جديدة قادرة على تصنيع الأنسجة الاصطناعية والعضيات لأغراض بحثية وإنشاء أول جينوم بشري مرجعي إماراتي وتطوير تكنولوجيات جديدة لاكتشاف الأدوية وإيصالها وتحديد أهداف علاجية جديدة للأمراض الرئيسة التي تصيب الإماراتيين، إضافة لتطوير مستشعرات جديدة ومنهجيات ذكية قائمة على الأنظمة لتحسين عملية تشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية والعصبية.

 

ومهدت جامعة خليفة الطريق من خلال العديد من المشاريع التي تركز على الاستدامة في مجال المياه والبيئة، والتي عُرِضت مؤخرًا في مؤتمر الأطراف (كوب 28) الذي أُقيم في دولة الإمارات. وتشمل هذه المشاريع أغشية مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لمعالجة المياه وقمر صناعي مصغر بحجم 3 وحدات لتقييم تقلبات المناخ ونظام مياه من الجو الذي يقوم فقط على الطاقة الشمسية، ونظام طاقة الزراعة بمياه البحر، الذي يُعتبر أول منشأة بحثية في العالم تساهم في الحد من النفايات وإنتاج الغذاء والوقود باستخدام الأراضي الصحراوية المروية بمياه البحر وإنتاج الوقود الحيوي المستدام لقطاع الطيران.

 

يركز برنامج هندسة الموارد المائية والبيئية في جامعة خليفة على التطورات في مجال معالجة مياه الصرف الصحي، وديناميكيات الموائع البيئية وعلم حركة الموائع وعلم المياه وهندسة الموارد المائية وتحلية المياه ومراقبة جودة الهواء ومكافحة التلوث. ويذكر أن اثنين من أعضاء الهيئة الأكاديمية بجامعة خليفة فازا بالمركز الأول والثاني في الدورة الأولى من جائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية للالتزام بحماية البيئة وتطوير حلول بيئية مبتكرة.

 

ترجمة: مريم ماضي