أبرزت الدكتورة عائشة السويدي، من جامعة خليفة، الدور المتزايد الذي تقوم به دولة الإمارات في البحوث القطبية والمبادرات المتعلقة بالمناخ، وذلك خلال جلسة رئيسة بعنوان "عندما يلتقي العلوم بالعمل التجاري: التعاون العالمي" والتي نظمها "برنامج الإمارات القطبي" ضمن فعاليات "جمعية الدائرة القطبية الشمالية" لعام 2025، واستضافتها العاصمة الأيسلندية "ريكيافيك"، ويُعَد بمثابة أكبر تجمع على مستوى العالم يمثل "الدائرة القطبية الشمالية". ومن الجدير بالذكر أن الدكتورة عائشة هي الأكاديمية الوحيدة من دولة الإمارات التي دُعِيَت للتحدث ضمن فعاليات هذا الحدث.
وانضمت الدكتورة عائشة، باعتبارها عضوة في "مركز البحوث القطبية في جامعة خليفة" وأستاذة مشاركة في قسم علوم الأرض بالجامعة، إلى الخبراء العالميين وصانعي السياسات وقيادات القطاع الصناعي في جلسة نقاشية عامة ضمن "منتدى الأعمال التجارية" التابع للجمعية، حيث أكدت خلال المناقشة على أهمية ربط البحث العلمي بالأعمال التجارية المستدامة والاستثمار في المناطق القطبية.
وأطلعت الدكتورة عائشة خلال مشاركتها في جلسة المنتدى أيضًا، فخامة أولافور رانيار غريمسون، الرئيس السابق لآيسلندا والرئيس الحالي لجمعية الدائرة القطبية الشمالية، على التقدير المتزايد الذي تحظى به جامعة خليفة بين المجتمعات البحثية القطبية العالمية.
وتضمنت الجلسة كلمة مسجلة لمعالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس لجنة التسيير في "برنامج الإمارات القطبي" ورئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، حيث دعت في كلمتها إلى تكامل أقوى بين العلوم والابتكار والتمويل لدعم الاستدامة العالمية.
وانضم سعادة الدكتور عبد الله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أيضًا إلى جلسة نقاشية عامة رفيعة المستوى بعنوان "مستقبل العلم" ضمن فعاليات "جمعية الدائرة القطبية الشمالية"، والتي تحدثت فيها البروفيسورة أنجيلا ماكلين، كبير المستشارين العلميين لحكومة المملكة المتحدة والدكتور جون هولدرين، المستشار العلمي السابق بالبيت الأبيض. وأكد سعادة الدكتور عبد الله في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة على الدور الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات في دفع عجلة التقدم في الحوار المناخي العالمي.
بحثت فعاليات الجمعية التعاون المستقبلي في مجالات الرصد المناخي وتبادل البيانات العلمية والتعليم، وشمل ذلك اجتماعات مع وفود من حكومة "غرينلاند" و"مجلس قبيلة جويتشين" في كندا والمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لشؤون القطب الشمالي و"جامعة القطب الشمالي" و"برنامج رصد وتقييم القطب الشمالي" و"مجلس السامي"، ضمن كيانات أخرى.
تواصل جامعة خليفة، من خلال "برنامج الإمارات القطبي"، دعم المهام العلمية التي تقودها دولة الإمارات في كلٍ من القطبين الشمالي والجنوبي. وركز العمل البحثي الميداني في أرخبيل "سفالبارد" وجزيرة "ليفينغستون " على فهم الأنماط المناخية القديمة والتغير البيئي المعاصر، وذلك بهدف تعزيز الاستثمار الإماراتي على المدى الطويل في علم المناخ والاستدامة.
وقالت الدكتورة عائشة: "تؤكد مشاركة جامعة خليفة في الجمعية على الدور المتزايد الذي تقوم به دولة الإمارات في الدبلوماسية القطبية العالمية وردم الفجوة بين العلوم التي تتناول القطبين الشمالي والجنوبي بغرض التصدي للتحديات المشتركة كالتغير المناخي وانصهار الأنظمة الجليدية والأمن البيئي. وتنشط جامعة خليفة في "برنامج الإمارات القطبي" و"مركز البحوث القطبية" في بناء علاقات الشراكة العلمية التي تحقق الربط بين رؤية دولة الإمارات للاستدامة والعمل المناخي الدولي. وتعزز جامعة خليفة من خلال إسهامها في "جمعية الدائرة القطبية الشمالية" دور دولة الإمارات كجسر بين القطب الشمالي والدول الواقعة في الجزء الجنوبي من العالم لصياغة نموذج جديد للتعاون الدولي تستفيد في السياسة والدبلوماسية من العلم".
ترجمة: سيد صالح
أخصائي ترجمة وتعريب