يجمع المشروع بين الذكاء الاصطناعي المتقدم ومحاكاة الديناميكا المائية الحسابية عالية الدقة لتحسين موثوقية المفاعل والامتثال للمعايير التنظيمية
جامعة خليفة ومعهد "إي بي آر آي" توقعان اتفاقية استراتيجية لتعزيز سلامة المفاعلات النووية من خلال الابتكار في الذكاء الاصطناعي

أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، اليوم، عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع "إي بي آر آي"، وهو معهد  مستقل غير ربحي متخصص بالبحث والتطوير في مجال الطاقة، بهدف تطوير إطار قائم على الذكاء الاصطناعي لتقييم التغييرات لتحسين مستويات تحليل السلامة في المفاعلات النووية المتطورة التي تعتمد على الماء.

ويجمع المشروع، وفقًا للاتفاقية، بين الذكاء الاصطناعي المتقدم وعمليات المحاكاة عالية الدقة لديناميكا الموائع الحسابية، لتحسين مستويات موثوقية المفاعلات وامتثالها للقواعد التنظيمية. ويركز المشروع على إنشاء نماذج تنبؤية تعتمد على تعلم الآلة لرصد عدم اليقين كمًا في الظواهر الحرارية الهيدروليكية. ويمكن لهذه التطورات أن تدعم تدابير الترخيص والسلامة التشغيلية في محطات الطاقة النووية، بما في ذلك المفاعلات المتطورة  1400 ميغاواط «إيه بي آر 1400»  ومفاعلات الوحدات الصغيرة.

من جهته، قال سعادة البروفيسور إبراهيم الحجري: "يؤكد التعاون مع معهد "إي بي آر آي" التزامنا بتطوير البحوث الرائدة التي من شأنها تعزيز الطاقة النووية السلمية والسلامة والاستدامة في دولة الإمارات. وتضم جامعة خليفة خبرات وبنية تحتية متطورة في مجال الذكاء الاصطناعي بحيث يمكن استخدامها في هذا المشروع المشترك. ونهدف من خلال الدمج بين الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة في المحاكاة إلى تطوير حلول مبتكرة لقطاع الطاقة على مستوى العالم. ويمثل هذا التعاون أيضًا استمرارًا لشراكة قائمة سابقًا والتي نتج عنها العديد من المبادرات، من بينها تأسيس مختبر البحث والتطوير المشترك بين جامعة خليفة  معهد "إي بي آر آي".

قال أرشد منصور، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد "إي بي آر آي": "يمثل هذا التعاون مع جامعة خليفة خطوة كبرى لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في تحليل السلامة النووية. ومن المهم أن هذه المبادرة ترتكز على الأساس القوي للدعم المحلي من شركة الإمارات للطاقة النووية في أبوظبي، مما يعزز ريادة الإمارات في مجال الطاقة النووية الآمنة والمستدامة. وستسهم جهودنا المشتركة في ضمان أنظمة طاقة نووية أكثر أمانًا وكفاءة تتوافق مع المعايير التنظيمية الدقيقة على مستوى العالم".

وسيقوم مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية في جامعة خليفة، من خلال التعاون الوثيق مع معهد "إي بي آر آي" بدور رئيس في هذا المشروع. ويشمل فريق المشروع البروفيسور ياسين عداد، مدير مركز الإمارات للتكنولوجيا النووية بصفته باحثًا رئيسًا في المشروع  والدكتور أنطونيو كامي، كباحث مشارك، إضافة إلى باحثين من معهد  "إي بي آر آي"، وهم الدكتور واي جيه تشوي والدكتور حسن شركس والدكتور أندرو سيتو.

تنقسم المبادرة إلى مرحلتين تشملان تطوير النماذج وعمليات المحاكاة على نطاق كامل ودمج شفرة تحليل الحوادث النووية من معهد بحوث الطاقة الكهربائية لتحسين قدراتها على النمذجة. وستحدد المرحلة رقم 1 الظواهر ذات الصلة بالسلامة وستراجع منهجيات الذكاء الاصطناعي/ تعلم الآلة وستُطلق عملية تطوير الأُطُر وستتمخض عن تقرير مبدئي، فيما ستجري المرحلة رقم 2 عمليات محاكاة تامة لديناميكا الموائع الحسابية، وستطور إطارًا كاملًا وستطبقه في إحصاء عدم اليقين وإصدار التقرير النهائي.

يُتَوَقَّع أن يؤدي التعاون بين جامعة خليفة ومعهد "إي بي آر آي" إلى دعم تدابير الترخيص والسلامة التشغيلية والامتثال للقواعد التنظيمية، مع المساهمة في نشر آمن وفعّال لمحطات الطاقة النووية من الجيل القادم.