طلبة من جامعة خليفة يطورون مشروعاً للتخرج يعتمد على مفهوم السيارات الطائرة مستقبلاً

  لا تزال السيارات الطائرة المستوحاة من الخيال العلمي وأحلام الطفولة لدى العديد من الأفراد محط أنظار المهندسين ومصدر تحد لهم في جميع أنحاء العالم لتصبح واقعاً حقيقياً مع مرور الوقت. وفي هذا الصدد، قام فريق بحثي مكون من أربعة من طلبة برنامج البكالوريوس في جامعة خليفة بتصميم وإنشاء نموذج سيارة طائرة تعتمد في تشغيلها على الطاقة الكهربائية، على الرغم من جميع الصعوبات والظروف الاستثنائية التي خلفتها جائحة كوفيد-19، حيث تم تقديم هذا البحث كمشروع للتخرج.

وضم الفريق البحثي أربعة من الطلبة وهم، منيرة الحمادي من قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر ومهرة البلوشي وخلود نبيل من قسم الهندسة الميكانيكية وعمران الحمادي من قسم هندسة الطيران والفضاء، كما أشرف عليهم كل من الدكتور رياض الخزعلي والدكتور بشار الخصاونة والدكتور أشرف الخطيب.

ويشهد قطاع النقل اليوم تحدياً كبيراً يتمثل في تلبية زيادة الطلب على سبل الراحة في حركة تنقل الأفراد مع الحفاظ على مستوى عال من السلامة والحد من الازدحام المروري. وبينما توفر المركبات ذاتية التحكم والسيارات الكهربائية هذه الأهداف إلا أنها لا تحد من مشكلة الازدحام المروري في الطرق. لذلك، قد تتغلب مركبات الإقلاع والهبوط الجوية العمودية المعروفة بالسيارات الطائرة على تلك القيود من خلال توفير خدمات التنقل الجوية.

وفي هذا الإطار، قال فريق الطلبة: "بدأت فكرة السيارة الطائرة في يناير 2020، حيث تركز اهتمامنا بشكل رئيس على تصميم سيارة طائرة يمكنها الإقلاع والهبوط عمودياً، والذي يمنح سائق السيارة القدرة على التنقل بسلاسة خلال عملية الطيران دون الحاجة لمدرج هبوط، كما ركزنا على أن تعمل هذه السيارة على الكهرباء بشكل كامل للحد من انبعاثات غاز الكربون".

ويُشترط في السيارة الطائرة أن تكون آمنة وفعالة وغير ضارة بالبيئة في كل من الطرقات العامة وفي الجو.

وأضاف الطلبة: "قمنا بالعديد من المراحل التي تنوعت ما بين البحث وتصميم نموذج السيارة ومن ثم تصنيعها لنقوم بعد ذلك باختبار مدى استقرارها بهدف ضمان عمليات طيران ومناورة مستقرة وثابتة".

ويتيح النموذج الذي طوره الطلبة إمكانية التحكم بالسيارة عن بعد، وتحظى هذه المركبة التي تعمل بالكهرباء بـ 4 دوارات وتستخدم نظام تحديد المواقع (جي بي إس) كنظام للحركة والتنقل في الجو، كما يمكنها الطيران لمدة 18 دقيقة، حيث يؤكد هذا النموذج على فهم الطلبة العميق لمفاهيم التصميم الرئيسة التي يقوم عليها هذا النوع من المركبات.

وأضاف الفريق البحثي: "تتميز هذه المركبة الجوية باحتوائها على 6 أذرع دوارة والتي تمنحها استقراراً وفعالية أكبر خلال عملية التحليق مقارنة بالمركبات الجوية الرباعية التي تحتوي على 4 دوارات والمركبات الجوية الثماني التي تضم 8 دوارات، كما تتميز بمقدار حمولة أكبر عن غيرها مع ضمان سهولة التحكم بها والذي يؤهلها لنقل الأفراد جوياً".

يذكر أن هذا المشروع البحثي بداية للسيارات الطائرة الحقيقة في المستقبل والتي سيتم تطويرها وصنعها في دولة الإمارات.