شارك الدكتور حمدان حمدان، أستاذ مساعد في العلوم البيولوجي في بلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، في تأليف وتحرير كتاب بعنوان "الكشف عن آثار النظام الغذائي في تطور التصلب العصبي المتعدد وتشخيصه". يواكب الكتاب أحدث التطورات البحثية في علم الأعصاب الغذائي ويتطرق إليها جميعًا، مع التركيز على دور الحمية الغذائية في التأثير على تطور مرض التصلب المتعدد وكيفية التعامل معه.
صدر الكتاب عن شركة "سبرينغر نيتشر" للنشر في نسخة إلكترونية مكونة من 232 صفحة كجزء من سلسلة تركز على كلٍ من البحوث الأساسية والسريرية في علم الأعصاب الغذائي من خلال تسليط الضوء على آلية تأثير العناصر والعوامل والمكملات الغذائية المختلفة والتي تتنوع ما بين الفيتامينات ومضادات الأكسدة من جهة، والأنظمة الغذائية كحمية البحر المتوسط والحمية الكيتونية من جهة أخرى، على وظائف المخ والنمو العصبي والسلوك.
ساهم الدكتور حمدان بتحرير الكتاب الذي تضمن مشاركة 13 طالبة من كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة واللاتي ساهمن في تأليف الكتاب، من بينهن أزهار عبد القادر وهيا عبد الصمد وهناء العلي وهيا جاسم العلي وميثاء الهاجري وخلود محمد الحوسني وسارة الجودي وراية الخنجري وآمنة بيج وزكية ديماسي ورضوى البحراوي ونادية رابح.
يستند الكتاب إلى أدلة من واقع تجارب سريرية وأوراق بحثية، حيث ركز بصفة رئيسة على الفوائد المحتملة للعناصر والمكملات الغذائية المحددة في التعامل مع مرض التصلب المتعدد، بما في ذلك دور فيتامينات (أ) و(ب) و(د) والمكملات الغذائية كالكافيين والكارنيتين وحمض الليبويك. ويسلط الكتاب الضوء أيضًا على الآثار الضارة للأنظمة الغذائية الغربية والأنظمة مرتفعة الملح التي قد تؤثر بشكل سلبي على صحة الميكروبيوم في الأمعاء، وبالتالي تفاقم أعراض التصلب المتعدد.
ويتكون الكتاب من 16 فصلًا، منها فصول تحمل العناوين التالية "مقدمة في التصلب المتعدد" و"اجتياز التصلب المتعدد أثناء فترة الحمل وما بعدها" و"الاستراتيجيات العلاجية"، ويقدم أيضًا فهمًا شاملًا للطب الشخصي والمؤشرات الحيوية البارزة والبحث المستمر لتحسين نتائج علاج المصابين بمرض التصلب المتعدد.
ويتخصص المختبر البحثي الخاص بالدكتور حمدان في دراسة الأمراض العصبية المستعصية واضطرابات طيف التوحد. ويعد الدكتور حمدان عضوًا في فريق من جامعة خليفة هو الأول في المنطقة في وصوله نصف نهائي مسابقة "جائزة لونجتيود" الخاصة بداء الخرف. وقاد الدكتور حمدان دراسة حديثة ركزت على المتغيرات الجينية الجديدة المقترنة بالتوحد لدى الطفل الإماراتي.
وقال الدكتور حمدان: "يعد هذا الكتاب دليلًا على العمل الجاد والجهود التعاونية المبذولة من جانب الطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية في جامعة خليفة، حيث يتيح نظرة شاملة لمرض التصلب المتعدد باكتشاف جوانبه المقترنة بعلوم الوبائيات والأمراض والتحور، مع طرح نتائج مستندة إلى أدلة عن الخطط الغذائية المتنوعة التي قد تؤثر على طريقة التعامل مع التصلب المتعدد وتحليل التأثيرات الجزيئية للحمية على نظام المناعة. يعتبر هذا الكتاب موردًا قيمًا للمجتمع العلمي ومرضى التصلب المتعدد والمتخصصين في قطاع الرعاية الصحية والباحثين والمهتمين بالطب الوقائي والتدخلات الغذائية للتعامل مع الاضطرابات العصبية".
الترجمة: سيد صالح
أخصائي ترجمة وتعريب