سجلت جامعة خليفة، مرة أخرى، براءة اختراع عن ابتكار جديد يتمثل في تكنولوجيا مركبة مهجنة قام بتطويرها الأستاذ الدكتور يحيى زويري، مدير مركز البحوث المتقدمة والابتكار في الجامعة. وتتضمن التكنولوجيا المبتكرة مركبة جوية وغواصة مهجنة ذاتية التحكم، وهو ما يعتبر تطورًا كبيرًا في مجال المركبات متعددة الوظائف ذاتية التحكم.
تتميز هذه التكنولوجيا بقدرتها على العمل كمركبة جوية مسيرة ومركبة تسير على سطح الماء ومركبة غواصة تسير تحت الماء، وتتعامل مع مجموعة واسعة النطاق من التطبيقات، والتي تشمل الرصد البيئي والبحث وعمليات الإنقاذ.
وتتميز هذه المركبة المهجنة بقدرتها على التنقل بشكل سلس خلال العمليات التي تقوم بها في الجو وعلى سطح الماء وتحت الماء، حيث تمتلك هيكلًا للمركبة وهياكل للأجنحة ونظام دفع ومجموعة من الأجزاء التي تشكل الذيل والتي تتيح جميعها للمركبة التكيف مع مختلف البيئات.
وقال الأستاذ الدكتور يحيى زويري: "يبرز تطوير هذه المركبة المهجنة مدى التزام جامعة خليفة بالارتقاء بمجالات هندسة الطيران والفضاء والابتكار إلى حدود أبعد. يؤكد حصول هذا الابتكار على براءة الاختراع على إمكانية الاستفادة منه في الصناعات والتطبيقات المتنوعة ويبين النهج الريادي الذي تتبعه الجامعة في البحث والتطوير".
وتحظى التكنولوجيا الحائزة على براءة اختراع، والتي طورها الأستاذ الدكتور يحيى زويري في جامعة خليفة، بآثار بعيدة المدى في العديد من المجالات كالرصد البيئي والبحث والإنقاذ والتطبيقات الأمنية بهدف تتبع المهام ومراقبتها من موقع آمن والحد من المخاطر التي قد تهدد الأفراد وخفض التكلفة.
وتمتاز التكنولوجيا الجديدة بآلية فريدة لإمالة أجنحة المركبة، حيث تتيح للأجنحة الدوران بزاوية 360 درجة لتمكن المركبة من تعديل نظامها، وبالتالي تحقيق الأداء الأمثل والانتقال السلس في الجو وعلى سطح الماء وتحت الماء. إضافة لذلك، تتيح آلية إمالة الأجنحة للمركبة الجوية الغواصة ذاتية التحكم أن تطير وتهبط على سطح الماء أو أي سطح آخر من دون الحاجة إلى مَدرج، الأمر الذي يوفر انتقالًا سريعًا وسلسًا من الجو إلى الماء.
يذكر أن المركبة الجوية الغواصة ذاتية التحكم تتضمن نظامًا لحماية المروحة ونظامًا للهبوط وأسطح للمراقبة ومجموعة من المستشعرات لتحسين مستوى المركبات فيما يتعلق بتعددية الاستعمالات والسلامة.
سيد صالح
أخصائي ترجمة وتعريب