انتُخب الدكتور ريحان عمير، أستاذ هندسة الطيران والفضاء بجامعة خليفة، زميلًا في الجمعية الملكية للملاحة الجوية، لمساهماته في تطوير قطاع هندسة الطيران والفضاء.
اختار الزملاء الحاليون للجمعية الدكتور ريحان لهذا المنصب الذي يُمنح فقط للعاملين في مجال الملاحة الجوية أو الطيران والفضاء، والذين قدّموا مساهمات بارزة في هذا المجال أو حصلوا على منصب يتميز بمسؤوليات رفيعة في مهنة متعلقة بالطيران والفضاء.
يأتي تعيين الدكتور ريحان تتويجًا لمساهماته المتميّزة في مجال الطيران والفضاء بالإضافة إلى خبرته وتميزه البحثي اللذان أكسباه سمعة مرموقة في هذا المجال، كما يُعرف الدكتور ريحان بمؤلفاته الكثيرة، حيث نشر ثلاثة كتب والعديد من المقالات العلمية والبحثية، ما يؤكّد على خبرته الكبيرة في مجال هندسة الطيران والفضاء والتزامه بتطوير التخصص.
وبعيدًا عن المجال الأكاديمي، يحمل الدكتور ريحان أربع براءات اختراع أمريكية، كما اضطلع بدور أساسي في إنشاء مراكز بحثية تعاونية من خلال المشاركة في تأسيس مركز الأبحاث والابتكارات المتقدمة، وهو مشروع مشترك بين جامعة خليفة وشركة ستراتا للتصنيع، بالإضافة إلى قيادته بحوثًا رائدة متعلقة بنمذجة العمليات والمحاكاة وصناعة هياكل المركبات خفيفة الوزن باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد والتعلم الآلي والواقع المعزز للتصنيع المتقدم في الثورة الصناعية الرابعة، بصفته مؤسس مختبر تصنيع المواد المركبة.
بالإضافة إلى ذلك، تتوسع المساهمات البحثية للدكتور ريحان لتشمل مشاركته الفاعلة في مركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد التابع لجامعة خليفة، والذي تستضيفه جامعة خليفة كجزء من استثمار استراتيجي من قبل حكومة أبوظبي لدفع عجلة التطوير العلمي والتطبيق التجاري للتكنولوجيات المشتقة من الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد الأخرى، كما يلعب الدكتور ريحان دورا هاما في دفع عجلة تطوير استخدام الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد داخل قطاع الطيران والفضاء.
شملت الجهود البحثية البارزة للدكتور ريحان جهدًا تعاونيًا بين جامعة خليفة وشركة ستراتا للتصنيع للتحقيق في العيوب التصنيعية للمعدات المستخدمة في قطاع الطيران والفضاء، حيث طور الدكتور ريحان وفريق البحث نماذج تنبؤية تُمكّن الشركات المصنّعة من توقع العيوب والتخفيف منها من خلال استخدام أدوات المحاكاة المتقدمة، لضمان إنتاج قطع عالية الجودة تُستخدم في قطاع الطيران والفضاء، كما أنه ساهم في تطوير نهج مبتكر لنمذجة سلوك الأقمشة المنسوجة تحت تأثير الإجهاد المستمر. يسهل هذا البحث المتقدم عملية اختيار المواد المناسبة لمكونات الطائرات، ما يعزز أدائها وسلامتها.
قال الدكتور ريحان عمير: "يسعدني أن أحصل على هذا الشرف المرموق وأن أصبح أحد زملاء الجمعية الملكية للملاحة الجوية، وهو أعلى مرتبة يمكن للمتخصصين في مجال الطيران والفضاء بلوغها، كما أود أن أشكر جامعة خليفة على دعمها السخي لكافّة البحوث على مر السنين، بالإضافة إلى الجمعية على التزامها بدعم المعايير المهنية وتشكيلها منتدىً مركزيًا لتبادل المعرفة، الأمر الذي يستحق الثناء بلا شك."
تُعتبر الجمعية الملكية للملاحة الجوية التي ينتمي إليها أكثر من 25 ألف عضو يمثلون أكثر من 100 دولة والتي تأسست في عام 1866 لتعزيز الفن والعلوم والهندسة المتعلقة بالملاحة الجوية، الهيئة المهنية الوحيدة المعنية بمجتمعات والطيران والفضاء.
ترجمة: مريم ماضي