تركز المقالة على استخدام الرسوم البيانية السببية كأساس أكثر فاعلية للتحليل وصنع القرار في استراتيجية استثمار العوامل
أستاذ في جامعة خليفة وباحث في العلوم في مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار يحصل على جائزة "بيرنشتاين فابوزي وجاكوبس ليفي" للمقالة المتميزة

حاز الدكتور ماركوس لوبيز دي برادو، أستاذ ممارس بجامعة خليفة من قسم الرياضيات والباحث في العلوم في مختبر جهاز أبوظبي للاستثمار وعضو المجلس الاستشاري، على جائزة "بيرنشتاين فابوزي وجاكوبس ليفي" الـ 25، لمشروعه البحثي الرائد في الفحص التحليلي الشامل للمناهج الاقتصادية القياسية المستخدمة في دراسات استثمار العوامل. 

 

نُشر المقال الذي ألّفه الدكتور ماركوس لوبيز، والذي يحمل عنوان "أين توجد العوامل في استثمار العوامل؟"، في المجلة العلمية "بورتفوليو ماناجمِنت" المعنية بالشؤون المالية والاستثمار. ويتم الإقرار بجائزة بيرنشتاين فابوزي وجاكوبس ليفي، في عامها الـ 25، من خلال طبيعة قرّاء مجلة  "بورتفوليو مانجمنت"حيث تكرم الجائزة البحوث الأكثر ابتكارًا وتأثيرًا التي نُشرت في السنة المعنية. واشتملت هذه الجائزة المرموقة في سنواتها السابقة العديد من الشخصيات الحائزة مُسبقًا على جائزة نوبل وشخصيات بارزة من القطاعين الصناعي والأكاديمي. 

 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جورج زوبيلي، رئيس قسم الرياضيات بجامعة خليفة: "تؤكد جائزة بيرنشتاين فابوزي وجاكوبس ليفي الـ 25 الإنجازات الكبيرة التي قدمها الأستاذ الدكتور ماركوس لوبيز دي برادو في مجال تعزيز فهمنا لاستثمار العوامل، والتي تدعم بدورها التزام جامعة خليفة بالاستكشاف العلمي، خاصة في مجال البيانات والتحليلات الحسابية. ووفقًا لبحوثه ونتائجه الموسعة، يجب أن يتغلب مجال استثمار العوامل على النماذج الترابطية، الأمر الذي يدعونا إلى إعادة التفكير في نهجنا ويشجعنا على اكتشاف منهجيات أكثر فاعلية في مجال استثمار العوامل.

 

قال فرانك فابوزي ، رئيس تحرير المجلة العلمية "بورتفوليو مانجمنت": "يسلط عمل الدكتور ماركوس الضوء على أهمية التفكير السببي، التي يتم التغاضي عنها، في استثمار العوامل. ويمكن أن يؤدي التحليل والتوصيات المبتكرة التي قام بها إلى تعزيز الأساس العلمي لاستثمار العوامل بشكل كبير، كما يرى قراؤنا أن هذا المسار البحثي في غاية الأهمية وتتطلع المجلة إلى المزيد من الاكتشافات المتعلقة به."

 

حصل الدكتور لوبيز دي برادو في وقت سابق على لقب "كوانتس العام" في نسخة عام 2021 من جوائز "ريسك" التي ينظمها موقع "ريسك دوت نيت" بالاشتراك مع الدكتور أليكس ليبتون، وهو أيضًا عضو في الهيئة الأكاديمية في قسم الرياضيات. يُطلق اسم "كوانتس" على  المحللين الكميين أو المتخصصين الذين يستخدمون الأساليب الرياضية والإحصائية لتحليل الأسواق المالية والأوراق المالية.

 

تطرّق الدكتور لوبيز دي برادو بشكل نقدي  في المقالة الحائزة على الجائزة، إلى المناهج الاقتصادية القياسية الحالية المستخدمة في دراسات استثمار العوامل، ودعا إلى استخدام الرسوم البيانية السببية لتحديث مجال استثمار العوامل وتحسين دقة نماذج العوامل وموثوقيتها، وأكد أيضًا على أهمية فهم السببية باستخدام الرسوم البيانية السببية والنماذج البيانية الاحتمالية لتصور العلاقات السببية بين العوامل المختلفة وفهمها بشكل أفضل، كما وضح الأستاذ الدكتور لوبيز دي برادو من خلال التطبيقات العملية كيف توفر الرسوم البيانية السببية طريقة لفهم البيانات والكشف عن معلومات مهمة عندما لا تنفع التجارب التقليدية، وأكد بأن هذه الرسوم البيانية تساعد في فهم العلاقات بين العوامل المختلفة وتسلط الضوء على التأثيرات التي قد تترتب عليها.

 

وضح الدكتور لوبيز دي برادو التطبيق العملي وفعالية الرسوم البيانية السببية في سيناريوهات واقعية واستعرض الفوائد التي يمكن الحصول عليها من تبني التفكير السببي في استثمار العوامل، وذلك من خلال الخوارزميات الحسابية في تجارب مونت كارلو، كما ناقش في هذا الجزء ثلاثة أمثلة يمكن أن تؤدي فيها الأساليب الاقتصادية القياسية إلى أخطاء وادعاءات كاذبة حول عوامل وتأثيراتها، وأشار أيضًا إلى استنتاجات غير صحيحة تستند إلى ارتباطات بين المتغيرات دون وجود دليل قوي على السببية. 

 

أضاف الدكتور بأن التفريق ما بين "الرابطة"و"السببية" عبر الاستعانة بالرسوم البيانية السببية، يساهم في توفير فهمًا أعمق لافتراض ثبات العوامل الأخرى والذي يستخدمه الاقتصاديون بشكل متكرر، ويكتسب هذا الافتراض أهمية جديدة عند النظر إليه من وجهة نظر سببية.

 

ترجمة: مريم ماضي