جامعة خليفة وجامعة مانشستر تتعاونان لتمويل أبحاث مشتركة في تطوير ابتكار الغرافين

اتفقت كل من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي وجامعة مانشستر في المملكة المتحدة على التعاون بين الطرفين بهدف تمويل أبحاث مشتركة لدعم ابتكار الغرافين الذي يساهم في تطوير عدد من القطاعات الصناعية الحيوية.

وتتضمن هذه الاتفاقية الهامة مجموعة من الأهداف المشتركة بين جامعة خليفة وجامعة مانشستر التي تسعى إلى إيجاد حلول مبتكرة في مجالات متعددة تشمل توفير مياه شرب نظيفة لملايين الأفراد ودعم الاقتصاد المستدام والصديق للبيئة في جميع أنحاء العالم.

وقع الأستاذ الدكتور سير جون أورايلي، رئيس جامعة خليفة والأستاذة الدكتورة نانسي روثويل، رئيسة ونائبة مستشار في جامعة مانشستر، على الاتفاق بين المؤسستين خلال زيارة رسمية إلى دولة الإمارات ضمت بعض الشخصيات البارزة. وشهدت مراسم توقيع الاتفاقية حضور العديد من المسؤولين من كلا الجامعتين.

تهدف هذه الشراكة الدولية إلى تعزيز عمليات البحوث والابتكار في الغرافين وغيره من المواد ثنائية الأبعاد في كل من أبوظبي ومانشستر، حيث يعتبر مركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد في جامعة خليفة جزءًا من البرنامج الاستثماري الاستراتيجي الذي تدعمه حكومة أبوظبي في دولة الإمارات وتهدف هذه الشراكة إلى تسريع تطوير المركز وبناء القدرات في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد بالتعاون مع برنامج "غرافين آت مانشستر"، الشراكة التي تضم كل من المعهد الوطني للغرافين الذي يركز على الجوانب الأكاديمية ومركز الابتكار في هندسة الغرافين الذي يركز على الجوانب التجارية، وهو مركز رائد يحظى بدعم من شركة الطاقة المتجددة (مصدر) في أبوظبي.

ويتميز الغرافين الذي يحظى باهتمام كبير من قبل جامعة مانشستر  بقدرته على المساهمة في تطوير العديد من التكنولوجيات التحويلية. وعليه تركز شراكة جامعة خليفة وجامعة مانشستر على أبرز القضايا الهامة ذات الأولوية والمتعلقة بالتحديات العالمية الملحة على رأسها تغير المناخ وأزمة الطاقة. وتشمل هذه القضايا ما يلي:

وسيتم الاستفادة من التمويل الاستثماري في جميع المشاريع المشتركة، ولا تزال الميزانية لهيكل العمل غير محددة وسيتم تحديدها خلال الأشهر القادمة، كما سيتم تخصيص موقع  لمقر مركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد في جامعة خليفة ضمن مركز الابتكار في هندسة الغرافين الواقع في مبنى مصدر بجامعة مانشستر بهدف توفير عمليات بحوث وتطوير سريعة وتكنولوجيات متقدمة، حيث سيتم تخصيص مختبر لباحثي جامعة خليفة في مركز الابتكار في هندسة الغرافين الذي سيتعاونون من خلاله في إجراء البحوث مع خبراء التطبيقات في جامعة مانشستر والاستفادة من مرافقها ومعداتها.

وسيقوم برنامج مركز البحوث والابتكار  في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد في جامعة خليفة إضافة لعمليات البحوث والابتكار بدعم تطوير الأفراد كالباحثين الجدد الذين سيستفيدون من العمل في برنامج بحوث وتطوير مشترك، كما سيوفر فرصًا كبيرة لطلبة الدراسات العليا تتمثل في تبادل الطلبة والباحثين.

من جهته، قال الأستاذ الدكتور سير جون أورايلي، رئيس جامعة خليفة: "نفخر بالشراكة التي تجمع بين كل من جامعة خليفة وجامعة مانشستر لأنها تحظى بمنهجية هي الأكثر نجاحًا على صعيد دعم البحوث المتميزة وتشجيعها وتطوير الابتكارات والمشاريع في الغرافين، وبالتالي تحقيق الفائدة على نطاق واسع من المجتمع".  

وقالت الأستاذة الدكتورة نانسي روثويل، نائبة مستشار ورئيسة جامعة مانشستر: "نتطلع إلى تحقيق شراكة طويلة ومثمرة مع جامعة خليفة قادرة على الاستفادة من إمكانات الغرافين لإيجاد الحلول للتحديات العالمية التي تشمل أمن المياه والطاقة والاستدامة".

من جهته، أعرب الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة، عن سعادته بهذه الشراكة قائلًا: "يسعدنا أن ندخل هذه الشراكة مع جامعة مانشستر والتشجيع على الابتكار في مجال الغرافين عبر وضع عدد من الخطط لتنفيذ مجموعة من المشاريع والتركيز على نقل التكنولوجيات إلى السوق. ستواصل جامعة خليفة من خلال هذه الاتفاقية في تطوير البحوث التكنولوجية المتقدمة التي تركز على هذه المشاريع الرائدة في مجالات تنقية المياه والإنشاءات والمركّبات وحفظ الطاقة، كما سنساهم في توسيع نطاق بحوثنا لتشمل مجالات أخرى جديدة. إضافة لذلك، ستتضمن هذه الشراكة تبادل طلبة الدكتوراه وتقديم الدعم للمختبرات في مركز ابتكار هندسة الغرافين في جامعة مانشستر".

وقال الأستاذ الدكتور لوك جورغيو، نائب رئيسة الجامعة ووكيل نائبة المستشار في جامعة مانشستر : "لعبت علاقاتنا المتميزة التي تربطنا مع الشركاء في أبوظبي، وتحديدًا جامعة خليفة ومصدر، دورًا  فاعلًا في نجاح مشاريع البحوث والابتكار الرائدة في مجال الغرافين في جامعة مانشستر، خاصة على صعيد التسويق التجاري للمواد ثنائية الأبعاد التي يتم تطويرها في مرافقنا التابعة لمركز الابتكار في هندسة الغرافين. لذلك، ستساهم هذه الشراكة في إحداث تغيير كبير في نقل البحوث من المختبرات إلى السوق وتوسيع نطاق الاستفادة من الغرافين بشكل منقطع النظير".

وقال الأستاذ الدكتور حسان عرفات، مدير أول لمركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد في جامعة خليفة: "الهدف الرئيس لمركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد في جامعة خليفة هو أن يكون عاملًا حافزًا للتطور الاقتصادي في دولة الإمارات من خلال تمكين المؤسسات الصناعية والحكومية في الدولة من الاستفادة من الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد في ابتكار التكنولوجيات الحديثة التي تعزز الاقتصاد وتساهم في إيجاد الحلول للتحديات المجتمعية الملحة التي تشمل شحّ المياه النظيفة وانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وفي هذا الصدد، يؤدي المركز دورًا محوريًا يتمثل في دعم مجموعة واسعة من المشاريع البحثية الأساسية والتحويلية، إضافة إلى مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى تحويل الابتكارات في هذا المجال إلى أنشطة صناعية ونقل التكنولوجيا. يحظى برنامج "غرافين آت مانشستر" بكم كبير من الخبرات التي جاءت حصيلة للعمل في هذا المجال على مدار العقد الماضي في المملكة المتحدة، وهو ما جعله واحدًا من أهم الشركاء الاستراتيجيين لمركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد".

من جانبه، قال جيمس بيكر، الرئيس التنفيذي لـ "غرافين آت مانشستر": "لقد تمكنا من بناء نموذج فريد من نوعه في ابتكار المواد المتقدمة في مدينة مانشستر من خلال استقطاب الاستثمارات المحلية والدولية. وسيمثل مركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد مصدر تمويل هام لبحوث الغرافين وعمليات التسويق المرتبطة به في المملكة المتحدة، حيث يهدف إلى  تسريع البحوث القائمة حاليًا في منظومتنا وسيساهم أيضًا في إجراء التطبيقات العملية وتسويق المواد ثنائية الأبعاد بمعدلات سريعة تفوق المعدلات المتوقعة، الأمر الذي سيوفر فرصة لتعجيل إيجاد التكنولوجيات الضرورية واللازمة لمواجهة التحديات العالمية كتغير المناخ وأزمة الطاقة. وفي هذا الإطار، ستلعب جامعة مانشستر وجامعة خليفة دورًا بارزًا في تحقيق أهدافنا في مجال المواد ثنائية الأبعاد عن طريق الدمج ما بين البحوث المتقدمة وأهم مؤسسات القطاع الصناعي وشركات سلاسل التوريد في مختلف القطاعات".

وأضاف: "سيساهم نموذجنا، والذي يقوم على مبدأ من المختبر إلى السوق، في ربط البحوث الأساسية بالبحوث التطبيقية للوصول إلى تكنولوجيات جديدة جاهزة للتسويق، كما سيساهم في توفير الإمكانات والمعدات المتوافقة مع المعايير الصناعية القادرة على إنتاج النماذج الأولية بشكل سريع وفعال".

يذكر أن مرافق برنامج "غرافين آت مانشستر" العالمية ومصادره تلقى دعمًا من مهندسين أكاديميين مرموقين وخبراء في الابتكار والمجال الصناعي الذين يعملون ضمن مجموعة واسعة ومتنوعة من التطبيقات والتكنولوجيات الحديثة.

وقال جيمس أيضًا: "سيركز هؤلاء الخبراء جميعهم على تطوير المواد ثنائية الأبعاد، إلى جانب تقديم الدعم لشركات القطاع الصناعي والمتمثل بتصميم الجيل القادم من المنتجات المبتكرة وتطويرها والتوسع في نشرها".

ملاحظة:

سيقوم مركز البحوث والابتكار في الغرافين والمواد ثنائية الأبعاد، الذي تم إنشاؤه مؤخرًا في جامعة خليفة، بتنظيم مجموعة واسعة من الأنشطة الرامية إلى دعم كل من البحوث والتقدم التكنولوجي في الغرافين وغيره من المواد ثنائية الأبعاد في المنطقة.

معلومات حول برنامج البحوث والتطوير المشترك: