ستساهم الجامعة في توفير إمكاناتها البحثية المتقدمة والمتمحورة حول أمن الأنظمة الفيزيائية الإلكترونية وبرامج التدريب عالمية المستوى
جامعة خليفة توقع مذكرة تفاهم مع مجلس الأمن السيبراني للانضمام إلى مركز الأمن الإلكتروني للتميز في دولة الإمارات وتأسيس أكاديمية جامعة خليفة للأمن السيبراني

أعلنت كل من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ومجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات عن توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى ضم جامعة خليفة إلى مركز الأمن الإلكتروني للتميز، وهو منصة تعاونية أسسها مجلس الأمن السيبراني، باعتبارها شريكًا أكاديميًا هامًا، وذلك بهدف تأسيس أكاديمية جامعة خليفة للأمن السيبراني والتنسيق والتعاون في مجال الأمن الإلكتروني في الدولة. ووفقًا لذلك، ستساهم جامعة خليفة في توفير إمكاناتها البحثية المتقدمة المتمحورة حول أمن الأنظمة الفيزيائية الإلكترونية وبرامج التدريب عالمية المستوى.

وقع كلٌ من الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة وسعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات مذكرة التفاهم بحضور الدكتور إرنيستو دامياني، مدير مركز الأنظمة الفيزيائية الإلكترونية في جامعة خليفة وأستاذ في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر.

ووفقًا للمذكرة، ستوفر جامعة خليفة جميع منصات البحث والتطوير لمركز الأمن الإلكتروني للتميز للاستفادة منها وستساهم في تسريع عمليات الابتكار الفعالة وتطوير جميع القدرات في مجال الأمن الإلكتروني ليصبح جزءًا لا يتجزأ من اختصاصات القوى العاملة في دولة الإمارات.

ومن خلال المذكرة، سينسق كلا الشريكين الجهود في إنشاء أكاديمية جامعة خليفة للأمن السيبراني مع مشاركة المعلومات والاستجابة للحوادث الأمنية وانتشار البرامج الضارة، كما سيتبادلان الخبرات في مواجهة المعلومات المتعلقة بالتهديدات الأمنية ومواد التوعية بالأمن السيبراني وكذلك المواد التعليمية والتدريبية حول الأمن السيبراني، بالإضافة إلى إرسال بعثات من الخبراء ومجموعات العمل المشتركة في مجال الأمن السيبراني، مع تقديم المساعدة في مجال المعلومات الاستشارية في التحقيق والقضاء على حوادث أمن المعلومات.

من جهته، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي: "تفخر جامعة خليفة، كمؤسسة أكاديمية عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار، بشراكتها مع مجلس الأمن السيبراني لتقديم خبراتها التي من شأنها التصدي لتحديات الأمن الإلكتروني. وفي هذا الإطار، سيقود هذا التعاون إلى إيجاد الحلول الأفضل التي ستعزز دور صناع القرارات في القطاعين الصناعي والحكومي في الاستجابة لتحديات الأمن الإلكتروني واتخاذ الإجراءات الوقائية التي تحد من الجرائم الإلكترونية قبل حدوثها".

وقال سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات: "يسعدنا أن نتعاون مع جامعة خليفة كشريك أكاديمي أساسي لمركز الأمن الإلكتروني الوطني للتميز، المنصة التعاونية التي أسسها مجلس الأمن السيبراني. ستساهم جامعة خليفة في إطار هذا التعاون في لعب دور محوري في رفع مستوى الوعي حول الهجمات الإلكترونية وتعزيز البنية التحتية الإلكترونية لدينا وتطوير الكفاءات التي تشهد نموًا ملحوظًا في الدولة من خلال قدراتها البحثية المتقدمة في مجال أمن الأنظمة الفيزيائية الإلكترونية ومرافقها التدريبية عالمية المستوى".

وفي سياق آخر، تأسس مركز الأمن الإلكتروني للتميز على يد مركز الأمن السيبراني لحث مؤسسات القطاع الصناعي والهيئات الحكومية  والمؤسسات الأكاديمية في دولة الإمارات على التعاون لمعالجة التحديات الملحة في مجال الأمن الإلكتروني في الدولة. ويسعى المركز إلى تأسيس منظومة تدعم القدرات في الأمن الإلكتروني وتتيح تبادلها في جميع المستويات التي تتنوع ما بين نشر الوعي بمفهوم الأمن الإلكتروني على نطاق واسع بين أفراد القوى العاملة في الدولة من جهة، وتطوير أحدث تكنولوجيات الأمن الإلكتروني في العالم والعمل بها وتنفيذها لحماية أصول الدولة الهامة.

يذكر أنه من خلال مشاركة المعرفة الشاملة، سيقوم مركز الأمن الإلكتروني للتميز بتسريع معدل اعتماد حلول الأمن الإلكتروني المتطورة التي تستند على معايير معينة وتتميز بإعادة استخدامها وانخفاض تكلفتها الاقتصادية بشكل يوفر الأمن للبيانات والبنية التحتية الرقمية في جميع مؤسسات الدولة والمجتمع بكامله. ويكمن الهدف الرئيس للمركز في إشراك أفضل الباحثين والمعلمين والمبتكرين في مجال الأمن الإلكتروني في الدولة وتمكينهم لمعالجة تحديات الأمن الإلكتروني في بيئة بحثية تعاونية متقدمة.