تتركز الشراكة على إثراء المناهج والمشاركة في نادي طلبة المعهد الأمريكي للملاحة الجوية والفضائية وبرامج التدريب والمشاريع الطلابية
جامعة خليفة وشركة "بوينج" تجددان شراكتهما الرامية إلى تعزيز رأس المال البشري في مجال هندسة الطيران

أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وشركة "بوينج" اليوم عن تجديد شراكتهما الرامية لتعزيز مناهج الجامعة المتعلقة بهندسة الطيران من خلال الدعم المادي والمعرفي والتكنولوجي التي تسهّل بناء القدرات محليًا بما ينسجم مع قطاع صناعة الطيران في دولة الإمارات الذي يشهد تطورًا كبيرًا في الوقت الحالي.

وتهدف الشراكة إلى إثراء المناهج في جامعة خليفة ومشاريع التصميم التي طوّرها الطلبة في العام 2021 والمتمثلة بمشروع نظام التحكم وتحديد الارتفاعات للقمر الصناعي المصغّر الذي طورته جامعة خليفة،  وتصميم وتصنيع أنبوب ماص للصدمات، ونفق رياح فوق صوتي. وتم الاستفادة من المنحة أيضًا في تنظيم سلسلة من الفعاليات من قبل نادي الطلبة التابع للمعهد الأمريكي للملاحة الجوية والفضائية بقيادة مجموعة من المتحدثين من قطاع صناعة الفضاء وخريجين من جامعة خليفة، كما ساهمت في الحصول على شهادة للوحة بصرية ذات إطار مساند ومجموعة أدوات متخصصة في الأقمار الصناعية.

من جانبه، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة: "يسعدنا أن نواصل شراكتنا مع بوينج التي ساهمت في المنح المالية لدعم إثراء المناهج وتوفير نادي للطلبة وبرامج تدريبية ومشاريع طلابية والذي من شأنه تعزيز بناء القدرات في مجال هندسة الطيران في دولة الإمارات وما ينتج عنه من فرص تتمثل في انخراط طلبتنا بالعديد من المبادرات والاستفادة من خبراتهم البحثية في ابتكار الحلول الإبداعية في مجالات تكنولوجيا الفضاء الهامة مستقبلًا".

وقال كولجيت غاتا أورا، رئيس شركة بوينج في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا: "يعتبر رفد الشباب بالمهارات الصحيحة والضرورية لنجاحهم في سوق العمل أمرًا في غاية الأهمية بالنسبة لشركة بوينج. وهذا ما تهدف إليه شراكتنا مع جامعة خليفة، حيث نسعى من خلال هذا التعاون  إلى بناء قوى عاملة عالمية وتطويرها في مجال ابتكارات الفضاء عن طريق تسهيل الوصول للتعليم وتسريع عمليات تطوير المهارات وإثراء خبرات التعلم لدى الطلبة"

يهدف مشروع التصميم في السنة الأخيرة لطلبة بكالوريوس هندسة الطيران في جامعة خليفة إلى تطوير مهارات الطلبة وخبراتهم وتعزيزها في تخصصات هندسة الطيران. وكجزء من هذا المشروع المتواصل في مجال تصميم الأقمار الصناعية، يقوم مجموعة من الطلبة في الوقت الحالي بتطوير قمر صناعي مصغر، حيث سيقومون بوضع الصيغة النهائية للتصميم ودمج الأنظمة الفرعية المصممة مسبقًا وإجراء اختبار تجريبي له في المرحلة الخامسة من المشروع.

ويضم مشروع التصميم أيضًا أنبوب امتصاص الصدمات الذي تم تصميمه وصنعه وفحصه لمحاكاة إعادة دخول المركبات الفضائية الغلاف الجوي من خلال إنتاج تدفقات فوق صوتية. ويتمتع الأنبوب بسعة استيعاب تصل إلى 5.0 ماخ موجة صدمية، ما يتيح الاستفادة منه في تقييم الأدوات سريعة الاستجابة ودراسة آثار موجات الانفجار على الكائنات الحية، إضافة لاستخدامه في أنظمة اكتساب البيانات وتقنيات التدفق البصري.

يذكر أنه سيتم الاستفادة من الجزء الأول من الدعم المادي في تعزيز خبرات الطلبة في جامعة خليفة من خلال تحسين مختبر المنصة الفضائية للمحاكاة الفلكية من ناحية البرمجيات والمعدات، كما سيتم الاستفادة من التمويل في دعم مشروع تصميم بوينج عالي التقنية وغيرها من مشاريع القسم التي تركز على تطوير الخبرات في تخصص هندسة الطيران. إضافة لذلك، سيتم تمويل نادي طلبة المعهد الأمريكي للملاحة الجوية والفضائية الذي سيسهل استقطاب الطلبة المتميزين إلى التخصص.