إلى جانب تعيينها رئيسة للمجلس الاستشاري للهندسة والتكنولوجيا
الدكتورة لورديس فيغا تنضم لمجلس علماء الإمارات كعضو جديد

انضمت عضو الهيئة الأكاديمية في جامعة خليفة الدكتورة لورديس فيغا إلى مجلس علماء الإمارات لتكون واحدة من أعضائه الجدد، حيث يسعى المجلس منذ تأسيسه في العام 2016 إلى تحويل دولة الإمارات من مستخدمة للمعرفة إلى مطوِّرة، الأمر الذي يساهم في تعزيز مكانة الدولة كوجهة مثلى للبحوث العلمية والابتكار.

وتعليقًا على الموضوع، قالت الدكتورة لورديس: "أفخر بأن أكون عضوًا في مجلس علماء الإمارات، حيث يتطلب مني هذا المنصب العديد من الواجبات التي تشمل اقتراح السياسات التي تساهم في تشكيل بيئات المحاكاة المستخدمة في البحث والابتكار بهدف استقطاب جيل من العلماء من مختلف المجالات وتوفير الاستشارات العلمية لأعضاء المجلس عند الحاجة ورفع مستوى الوعي المحلي والدولي في العلوم والتكنولوجيا التي يتم تطويرها في الدولة، إضافة لتنظيم التعاونات بين القطاعين العام والخاص والتي من شأنها تعزيز الوضع الاقتصادي وجودة الحياة في الدولة".

وأضافت: "يتطلب منصبي كعضو في المجلس المشاركة بشكل كامل في تحقيق المهام الرئيسة. وفي هذا الإطار، أتقدم بالشكر الجزيل لمعالي سارة الأميري وأعضاء المجلس لإتاحة الفرصة أمامي لأكون جزءًا هامًا من اقتصاد المعرفة في الدولة حاضرًا ومستقبلًا من خلال المساهمة في استقطاب الجيل القادم من العلماء المتميزين والمهندسين ليكونوا جزًا من هذا الجهد المشترك".

وإضافة لكونها عضوًا جديدًا في مجلس علماء الإمارات، تترأس الدكتورة لورديس المجلس الاستشاري للهندسة والتكنولوجيا، وهو مجلس تم تأسيسه حديثًا لدعم الحكومة الاتحادية وتقديم المشورة لها في الأمور المتعلقة بالبحوث العلمية والتكنولوجية والسياسية لتحقيق المزيد من التقدم في هذا الجانب.

وقالت الدكتورة لورديس: "تلعب البحوث والابتكارات في مجالات الهندسة والتكنولوجيا دورًا محوريًا في تقدم الدولة، ومن المتوقع أن يكون لها أثر كبير في تطوير جودة الحياة والمعرفة التي تسعى دولة الإمارات لبنائها. ويتكون المجلس الاستشاري للهندسة والتكنولوجيا الذي أترأسه كعضو في مجلس علماء الإمارات من نخبة من العلماء والخبراء المتخصصين في مجالات علمية متنوعة من مختلف الجامعات والمعاهد في الدولة، حيث سنتعاون مع بعضنا في إنجاز مسؤولياتنا".

وفي السياق، سيتعاون كل من المجلس الاستشاري للهندسة والتكنولوجيا ومجلس علماء الإمارات في تطوير القدرات الهندسية والتكنولوجية في الدولة، ويشمل هذا التطوير تطوير البرامج التي من شأنها جذب الأجيال الشابة ليصبحوا مهندسين ورواد أعمال. وسيساهم مجلس الاستشاري للهندسة والتكنولوجيا أيضًا في تعزيز التعاونات بين المؤسسات البحثية الحكومية والخاصة التي تركز على الهندسة والتكنولوجيا.

وفي معرض حديثها عن دور المجلس الاستشاري وأهدافه، قالت الدكتورة لورديس: "نسعى بأن تتخطى المؤسسات البحثية حدود الإنجازات الفردية، حيث يكمن دورنا في تسليط الضوء على الأثر  الذي تتركه البحوث الهندسية والتكنولوجية والابتكارات المطورة في دولة الإمارات على المجتمع وعلى الاقتصاد المحلي والدولي. وعلى صعيد آخر، سنساهم باقتراح وتطوير المبادرات المختلفة في جميع هذه المجالات التي تشمل وضع الخطط للقدرات الراهنة والاهتمامات المرتبطة بحاجات الدولة وقصص النجاح والممارسات الدولية والتعاونات المختلفة وغيرها. وتعتبر هذه المهمة من المهمات المحفزة التي يشارك بها العديد من العلماء والمهندسين في دولة الإمارات".

وتعتبر الدكتورة لورديس أستاذة في الهندسة الكيميائية ومديرة مركز البحث والابتكار في ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين في جامعة خليفة، وتحظى بمكانة مرموقة دوليًا في مجال الديناميكيات الحرارية الجزيئية والطاقة النظيفة والاستدامة وتركز في الوقت الحالي على إنتاج الهيدروجين وطرق الاستفادة منه والتقاط ثاني أكسيد الكربون والاستفادة منه على نطاق واسع، كما تركز على الوقود البديل وأنظمة التبريد المستدامة. وإلى جانب عضويتها في مجلس علماء الإمارات، تعد الدكتورة لورديس عضوًا في مجمع محمد بن راشد للعلماء، كما تم تكريمها في العام 2020 بميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي لعملها وخبراتها المتميزة في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة.

وقالت: "جئت لدولة الإمارات منذ سنوات عديدة وتركز هدفي حينها على تحسين خبراتي والمستوى المعرفي في العلوم والتكنولوجيا لتلبية حاجات الدولة. واليوم، تحقق الهدف وأصبحت لدي مسؤوليات جديدة  يسعدني القيام بها وذلك ينطبق بشكل كبير على المقولة الخالدة للعالم إسحق نيوتن التي تقول :" إذا كانت رؤيتي أبعد من الآخرين، فذلك لأنني أقف على أكتاف العمالقة".

وأضافت: "يؤكد منصبي كعضو في الهيئة الأكاديمية في جامعة خليفة وعضو في مجلس علماء الإمارات على التقدير والاهتمام الذي توليه دولة الإمارات لمعارفنا ومهاراتنا والدور الذي نقوم به، كما أؤكد على الفخر الذي نحظى به في جامعة خليفة  والمتمثل بالمشاركة في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة، وكلما تعاونا في بذل الجهود العلمية والتكنولوجية كلما ارتقينا أكثر في سلم الإنجازات".