باحثة من جامعة خليفة تشارك في الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات بالمصابيح الشمسية وطرح المعلومات المتعلقة بالقارة القطبية الجنوبية

شاركت الدكتورة ديانا فرنسيس، عالمة أولى ورئيسة مختبر العلوم البيئية والجيوفيزيائية في جامعة خليفة، في فعالية يوم القارة القطبية الجنوبية الذي عُقد في الأول من ديسمبر هذا العام في إكسبو دبي، حيث نظمت هيئة البيئة في أبوظبي هذه الفعالية التي جمعت 35 شخصًا من جميع أنحاء دولة الإمارات كانوا قد زاروا القطبين العالميين الجنوبي والشمالي.

وتهدف هذه الفعالية إلى مشاركة التجارب التي تدور حول المهمات الاستكشافية للقطبين الجنوبي والشمالي التي قامت بها دولة الإمارات منذ 50 عامًا ومناقشة أهمية المناطق القطبية لدولة الإمارات فيما يتعلق بموضوع تغير المناخ وخطط التعاونات البيئي مستقبلًا، وذلك احتفاءً بالذكرى السنوية الخمسين لقيام الدولة.

من جانبها، قالت الدكتورة ديانا: "قمت بالعديد من الدراسات التي تركز على المناطق القطبية وبشكل خاص القارة القطبية الجنوبية لأكثر من خمس سنوات، حيث يتمحور اهتمامي حول علوم المناخ الخاصة بالمناطق القطبية مع التركيز على الربط بين الغلاف الجوي والغلاف الجليدي الذي يشمل كلًا من الجليد البري والجليد البحري. وفي هذا الإطار، أنظم في كل عام إلى جانب باحثَين متخصصَين في الأقطاب، ورشة تركز على علوم الأرصاد الجوية والمناخية في الأقطاب في الجمعية العامة للاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض بهدف تسهيل تبادل المعرفة المتقدمة ضمن المجتمع الدولي لعلماء الأقطاب، الأمر الذي يساهم في تحديد الفجوات الراهنة والتخطيط للأهداف مستقبلًا".

ويجري باحثو جامعة خليفة في مختبر العلوم البيئية والجيوفيزيائية في الوقت الحالي مشروعًا يبحث في الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية والآلية التي يؤثر بها الاحتباس الحراري عليه. وتحظى جامعة خليفة بمجموعة من الأدوات المتخصصة في القطب الجنوبي تتيح لها قياس حالة الجليد واكتساب المعرفة الأساسية حول تغيراته. وقد تم هذا المشروع البحثي بالتعاون مع أستراليا.

وعلى صعيد آخر، تشمل الخطط المستقبلية العديد من المشاريع الإضافية التي تهدف إلى دراسة متغيرات الغلاف الجليدي في القطب الجنوبي وأثرها على ارتفاع مستوى البحر إقليميًا وعالميًا، إضافة لتطوير الأساليب الحديثة التي تساهم في دراسة البيئة القطبية الجنوبية من الفضاء عبر الأقمار الاصطناعية ومن الأرض من خلال الرصد من الموقع.

وقد تم تنظيم فعالية يوم القارة القطبية الجنوبية في إطار مبادرة "أضواء زايد"، حيث تسلم جميع المشاركين مصباح زايد، وهو مصباح صغير يعمل بالطاقة الشمسية، تكريمًا لمساهمتهم في مجال العلوم المتعلقة بالقارة القطبية الجنوبية والعلوم القطبية بشكل عام.

وأضاء فريق الباحثين من هيئة البيئة في أبوظبي أكثر من 100 مصباح في العام 2018 في زيارتهم للقطب الجنوبي أضاءت سمائه في رسالة للوحدة والأمل وتضافر الجهود في مجال تغير المناخ.

وقام المشاركون في هذه الفعالية التي أقيمت في إكسبو دبي 2020 بمحاكاة ما قام به فريق هيئة البيئة في أبوظبي المعروف بـ (فريق زايد) في القطب الجنوبي لرفع مستوى الوعي بأهمية تضافر الجهود في مجال تغير المناخ، حيث كتبوا بعض الكلمات التي تشمل القطب الجنوبي وتغير المناخ وإكسبو دبي و50 عامًا للاتحاد ومؤتمر الأطراف 28 باستخدام 50 مصباحًا يعمل بالطاقة الشمسية في إشارة إلى 50 عامًا لتأسيس دولة الإمارات.

يذكر أن المشاركين، والذين يعتبرون الآن جزءًا من شبكة المتخصصين بالأقطاب في دولة الإمارات، ناقشوا العديد من المحاور الرئيسة لتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الصادر في أغسطس 2021 التي تسلط الضوء على آثار تغير المناخ وضرورة اتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تحد من تفاقم هذه الآثار في المستقبل.