تعتبر تقنية البلوك تيشن من أهم التحديات التي يمكن مواجهتها بالاستفادة من العقود الذكية وهو ما تميزت به الجامعة في بحوثها
جامعة خليفة من أكثر الجامعات إصدارًا للبحوث المتعلقة بالبلوك تشين وفقًا لدراسة عالمية

أقرت دراسة تغطي جميع المساهمات البحثية المتعلقة بالمنشورات المتمركزة حول تقنية البلوك تشين بأن جامعة خليفة هي أكثر مؤسسة بحثية إصدارًا لتلك البحوث، حيث تم إدراج أربعة باحثين في قائمة أفضل الباحثين المتميزين في هذا المجال في جميع أنحاء العالم.

توفر تقنية بلوك تشين سجل من البيانات غير القابلة للتغيير أو العبث، حيث أن كل سجل مكون من سلسلة من البيانات وكل سلسلة ترتبط بكافة الأطراف التي تتعامل معها من خلال منصة مشتركة، فهي قاعدة بيانات لامركزية وإنما هي قاعدة عامة للبيانات المشتركة تم التحقق منها من قبل مستخدميها على نطاق واسع، لذلك لا يمكن التلاعب بها أو تغييرها من قبل الأفراد.

وتعتمد معظم الحلول المتعلقة بتقنية بلوك تشين على العقود الذكية المبرمجة، وهي برامج بسيطة يمكن استخدامها بشكل آلي لتبادل المعلومات ضمن شروط محددة مسبقًا. وتشير الدراسة إلى أهمية العقود الذكية في مجال الاستفادة من مفهوم اللامركزية الذي توفره تكنولوجيات السجلات الموزعة والذي يمكن توظيفه في القطاعات المختلفة كقطاع الرعاية الصحية وسلسلة التوريدات والتمويل وليس فقط في مجال العملات المشفرة، كما أشارت الدراسة إلى حاجة العقود الذكية إلى تقنية البلوك تشين لجمع البيانات من العالم الواقعي نظرًا للخصائص اللامركزية التي توفرها.

ولكي تقوم أنظمة البلوك تشين بجمع المعلومات من العالم الخارجي، لابد من تحقق عنصر المصداقية والتأكد من صحة المعلومات، الأمر الذي يفتقده نظام أوراكل نتيجة لمركزيته، حيث يمكن التلاعب بصحة بياناته وبالتالي رفد البلوك تشين بنتائج خاطئة.

وفي السياق، ركزت الدراسة على المساهمات البحثية الأكاديمية في مجال البلوك تشين وتبين أن جامعة خليفة هي الجامعة الأكثر إنجازًا ومساهمةً في هذا المجال، حيث قدمت الجامعة 12 بحثًا، جاء اثنان منها في قائمة أفضل 10 بحوث في الاقتباس عالميًا وأربعة بحوث ضمن أفضل 20 بحث عالمي.

وفي ظل تركيز جامعة خليفة على إجراء البحوث في هذا المجال بشكل كبير، أكدت الدراسة كذلك على مشاركات الجامعة الفعالة التي تمثلت بتقديم مشروع بحثي واحد كحد أدنى في كل فئة من فئات تطبيق أوراكل، إضافة لإجراء بحث يعالج تحديات أوراكل.

إضافة لذلك، تم اختيار أربعة باحثين من جامعة خليفة ضمن أفضل 19 باحثًا متميزًا من بينهم طالبة الدكتوراه حمدة البريكي التي جاءت في المرتبة الخامسة كأفضل كاتبة بحثية في مجال البحوث المتعلقة بأوراكل وبلوك تشين، وجاءت الباحثة المشاركة إلها عمر في المرتبة السادسة، في حين احتل طالب ماجستير العلوم عمار بطاح في المركز الحادي عشر وجاء محمد موسى مدين، باحث الدراسات العليا في المركز 13.

وقال الدكتور خالد صلاح، الأستاذ في قسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في جامعة خليفة: "تعتبر تقنية البلوك تشين تقنية حديثة وتكنولوجيا تحويلية تتميز بإمكانية التطور. ومن هذا المنطلق، يأتي بحثنا في صميم رؤية دولة الإمارات المتعلقة بهذه التقنية ويمثل إدراجنا في قائمة أفضل الباحثين في العالم إنجازًا كبيرًا لجامعة خليفة".

وتركز بحوث أوراكل التطبيقية على العديد من القطاعات التي شملتها جامعة خليفة جميعها في بحوثها وغطت جميع تطبيقاتها، حيث ركز بحثان من جامعة خليفة على قطاع الرعاية الصحية مع تسليط الضوء على التحكم الآمن بسجلات المرضى.

وركزت بحوث جامعة خليفة أيضًا على منهجية الاستفادة من بيانات إنترنت الأشياء بشكل سري من خلال منح المستخدمين مختلف امتيازات الوصول للبيانات وعرض خطط التطوير في قطاع إنترنت الأشياء.

وفي مجال الحوسبة السحابية، يعد بحث جامعة خليفة البحث الوحيد الذي تطرق لمشكلة ضمان مستوى مثالي للرسوم لتحقيق التوازن بين احتياجات مزودي الخدمات السحابية والمستخدمين.

وتناولت بحوث جامعة خليفة دراسة آلية إدارة جودة البيانات وتحسينها من قبل العديد من الأطراف.

وقد خلصت نتائج الدراسة إلى أنه خلال فترة 6 سنوات من البحث الأكاديمي تم نشر ما مجموعه 111 ورقة بحثية، مؤكدة على أن دولة الإمارات هي واحد من أكثر الدول إنتاجية لهذه البحوث، لا سيما وأن 12 ورقة بحثية تم نشرها من قبل جامعة خليفة.

يذكر أن نتائج هذه الدراسة تؤكد على أهمية دور جامعة خليفة الفعال كمؤسسة تتميز بالمعرفة المتقدمة والكفاءة في مجال حلول البلوك تشين التي يمكن مشاركتها مع القطاع الصناعي لتعزيز عملية التقدم في هذا المجال والمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات.