بهدف إطلاق أدوات لرفع مستوى الوعي حول المنتجات الصديقة للبيئة التي توفر المياه والطاقة
التعاون بين دائرة الطاقة في أبوظبي ودائرة تنمية المجتمع وجامعة خليفة مع إيكيا للنهوض بالعيش المستدام إلى مستويات متقدمة

تتعاون دائرة الطاقة في أبوظبي ودائرة تنمية المجتمع وجامعة خليفة مع إيكيا في مبادرة مشتركة تهدف إلى إشراك المواطنين والمقيمين في ترشيد الاستهلاك والحفاظ على المياه والكهرباء من خلال إطلاق "أدوات إيكيا لكفاءة الطاقة والمياه".

وتعتمد أدوات إيكيا لكفاءة الطاقة والمياه على برنامج تغيير السلوكيات قصير الأمد الذي أطلقته دائرة الطاقة في أبوظبي في 2020 لتغيير أنماط استهلاك المياه والكهرباء في أبوظبي من خلال تزويد المستهلكين بخطوات ونصائح عملية تتناسب مع حوافزهم الشخصية، حيث سيتم تزويد جامعة خليفة بالبيانات اللازمة من مستخدمي الأدوات لإجراء البحوث لقياس نسبة كفاءتها في تعزيز سلوكيات المستهلكين لتوفير الطاقة.

وفي هذه المناسبة، قال فينود جايان، المدير العام الإقليمي لشركة إيكيا في دولة الإمارات وعُمان وقطر ومصر: "نهدف إلى تمكين أكثر من 7 ملايين فرد في المنطقة من العيش بحياة أفضل كل يوم ضمن نطاق حدود الكوكب بحلول العام 2025. يسعدنا أن ندخل في هذه الشراكة مع دائرة الطاقة في أبوظبي ودائرة تنمية المجتمع وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، حيث نهدف إلى غرس العادات المعيشية الصحية والمستدامة بين الأفراد من خلال أدوات إيكيا لكفاءة الطاقة والمياه التي تمثل نقطة بداية لمرحلة قادمة قائمة على حلول الابتكار المتقدمة التي يتحقق من خلالها مفهوم المجتمع الأكثر الاستدامة والبيوت الأكثر  أمانًا".

وتتماشى مبادرات التغيير السلوكي مع أهداف استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وكفاءةة استخدام الطاقة 2030، لذلك قامت دائرة الطاقة بإجراء بحث علمي سلوكي موسع لفهم العوامل المؤثرة في استهلاك المياه والطاقة في المنازل في أبوظبي، حيث تمت الاستفادة من بعض الأفكار في تصميم مجموعة من المبادرات التي تشمل "بنك النصائح" الرامية إلى تعزيز سلوك استخدام المياه والطاقة وخدمة مجانية في الاستشارات المتعلقة بكفاءة الطاقة على يد الخبراء المدرَّبين وتقييمات افتراضية للمنازل ومنصة رقمية بعنوان "استخدمها صح" ومجموعة "أدوات ترشيد الاستهلاك" تحتوي على مجموعة من الأدوات سهلة التركيب والموفرة للماء والكهرباء إلى جانب نشرة "استخدمها صح" التي تضم إرشادات التركيب.

وبعد النجاح الذي حققته المبادرات قصيرة الأمد، تعاونت دائرة الطاقة مع دائرة تنمية المجتمع بهدف تصميم مبادرة جديدة تساهم في توفير "مجموعة كفاءة الطاقة" للمستهلكين في أبوظبي من خلال العمل مع شريك تجاري معتمد قادر على إشراك المستهلكين وريادة أهداف الاستدامة وهو إيكيا.

من جانبه، قال المهندس رامز حمدان العيلة، مدير إدارة الاستدامة وكفاءة الطاقة في دائرة الطاقة في أبوظبي: "نحرص في دائرة الطاقة على اتباع سلوكيات وتقنيات مبتكرة لتحفيز  المنازل والمؤسسات والمنشآت الصناعية على تحسين  استخدام الطاقة والمياه، ونفخر  بالنتائج التي خلص إليها هذا التعاون مع دائرة تنمية المجتمع وإيكيا والتي تمثلت بإطلاق مبادرة مجموعة إيكيا. ونتطلع للتعاون مع جامعة خليفة لتحليل النتائج والآثار المترتبة عليها والخروج بتوصيات لتنفيذ مبادرات طويلة الأمد في مجال ترشيد استهلاك المياه والطاقة".

وأضاف العيلة: "سنواصل تعاوننا لضمان التطبيق الفعال لمجموعة إيكيا الجديدة وتمكين أبوظبي من تقديم المزيد من الجهود نحو تعزيز كفاءة الطاقة والمياه واستدامة الموارد لتحقيق مستهدفات الإمارة والمساهمة في خفض الانبعاثات وتحقيق مستهدفات الحياد المناخي، كما سنتعاون مع إيكيا لتوفير  عدد من المواد التعليمية ومحفزات مرنة وسهلة لتغيير السلوكيات من خلال تطبيق الهاتف المحمول "استخدمها صح" المتوفر في أبل ستور وغوغل بلاي."

وقالت سعادة الدكتورة ليلى عبدالعزيز الهياس، المديرة التنفيذية للرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع: "نسعى من خلال المبادرة المشتركة إلى تسهيل العيش بشكل صحي وأكثر استدامة، كما نسعى إلى تمكين أكبر عدد ممكن من السكان من اعتماد الخيارات الأكثر استدامة كل يوم، ما يساهم في الحصول على على حياة أفضل ومستدامة في أبوظبي".

وأضافت: "يتماشى هدفنا مع رؤية أبوظبي 2030 والتي تضم مجالين للتركيز هما، الحدود الواقعية والاستدامة المثالية، كما ينسجم هدفنا مع أهداف الأمم المتحدة للتطوير المستدام. وعلى صعيد آخر، يعتبر الاستهلاك غير المستدام وتغير المناخ تحديات كبيرة لا يزال العالم يشهدها، ويقع على عاتقنا مسؤولية المساهمة في إيجاد عالم أكثر استدامة وهو أمر لا يمكننا القيام به وحدنا وإنما يتعين على كل شخص لعب الدور الذي يساهم في إيجاد حياة مستدامة. وفي هذا الإطار، قمنا بالتعاون مع كل من ايكيا وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ودائرة الطاقة لإجراء جلسات تدريبية ومسابقات وتحديات التي تمكننا من إشراك الأفراد في أبوظبي وتشجيعهم على اتباع أسلوب حياة أكثر وعيًا ومسؤولية".

وأضافت أيضًا: "ويمكن أن نحد من استخدام المياه والكهرباء بشكل ملحوظ لتعم الفائدة على جميع الأفراد على الرغم من زيادة الاستهلاك الناتج عن ظروف الطقس الصعبة، وهو ما سيحافظ على بيئتنا وعلى طريقة عيشنا بأسلوب أفضل، كما سيمكن الدولة من توفير الأموال والاستفادة منها في العديد من مشاريع التطوير. ويمكن للحملة تحقيق أهدافها من خلال الوصول للتغير السلوكي هدف الحملة، حيث يعتبر هذا الدافع جزءًا من جهودنا المتواصلة لوضع أسس الاستدامة البيئية ودعم التطوير المستدام في أبوظبي من خلال استخدام الكهرباء والمياه والموارد الطبيعية بحكمة لضمان استدامتها للأجيال القادمة، وندرك أنه من الممكن تحقيق العديد من الإنجازات في هذا الصدد بالتعاونات والشراكات التي تدعو للتفاؤل في المستقبل".

ويشكل التعاون المشترك في مجموعة كفاءة الطاقة قاعدةً للدراسات والمنشورات البحثية التعاونية في جميع الجوانب التقنية والاجتماعية المتعلقة بتوفير الطاقة والمياه في أبوظبي.

وفي هذه المناسبة، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة: "يسر جامعة خليفة بتصنيفاتها المرموقة ومساهماتها عديدة في مجالات الاستدامة أن تتعاون مع الشركاء في تعزيز التغيير السلوكي من خلال دعم كفاءة الطاقة التي تضمن توفير التكاليف والمحافظة على البيئة، حيث تعتبر جامعة خليفة جزءًا من شبكة الأمم المتحدة لحلول التطوير المستدام وأكد تعاونها مع الشركاء على حرصها لتطوير تكنولوجيات العيش المستدام".

يذكر أنه لدى جامعة خليفة في الوقت الحالي العديد من المبادرات البحثية المتعلقة بالاستدامة والتي يتم إجراء مجموعة منها في معهد مصدر، كما يهدف برنامج جامعة خليفة "القادة الشباب لطاقة المستقبل" إلى تقريب المسافات بين الطلبة والشباب المتخصصين من جهة، والقطاع الحكومي والتجاري وغيرهم من الشركاء الفاعلين في مجالات الطاقة البديلة والاستدامة. وقد أطلقت جامعة خليفة مؤخرًا برنامجًا مشتركًا يهدف إلى تعليم الطلبة المزيد حول الابتكار وريادة الأعمال والقيادة، مع التركيز على مفهوم الاستدامة.