أشاد رواد الطاقة النووية العالميون بالخطوة الناجحة لدولة الإمارات في بناء محطة براكة -1 كأول مشروع للطاقة النووية في المنطقة
المؤتمر الدولي الأول من نوعه في المنطقة لتطوير محطات الطاقة النووية 2021 يفتتح فعالياته في أبوظبي

افتتحت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في السابع عشر من أكتوبر المؤتمر الدولي لتطوير محطات الطاقة النووية 2021 في أبوظبي بحضور عدد من قادة الطاقة النووية العالميين الذين أشادوا بخطوة دولة الإمارات في بناء محطة براكة للطاقة النووية، وهو ما يعتبر المشروع الأول المتخصص بالطاقة النووية في دولة الإمارات والمنطقة.

حضر المؤتمر كل من سعادة السفير حمد الكعبي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة وسعادة محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة، إلى جانب مندوبين عن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية  وخبراء القطاع الصناعي والشركاء وقادة العالم في مجال الطاقة النووية.

ويهدف المؤتمر الدولي لتطوير محطات الطاقة النووية 2021، والذي أقيم برعاية مشتركة من قبل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسات الطاقة النووية الأمريكية والفرنسية والكورية واليابانية، إلى توفير منتدى لقادة الطاقة النووية يتيح لهم تبادل المعلومات وعرض النتائج البحثية وتقييم وضع القطاع الصناعي ومناقشة التوجهات المستقبلية والحاجة للتوسع في أنظمة محطات الطاقة النووية الحديثة في جميع أنحاء العالم.

وفي كلمته الترحيبية، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: "تفخر جامعة خليفة بتنظيم المؤتمر الدولي لتطوير محطات الطاقة النووية 2021 بالتعاون مع الشركاء والتأكيد على نجاح الدولة من خلال تأسيس وتشغيل محطة الطاقة النووية الأولى من نوعها في المنطقة. وتدعم الجامعة كذلك، إلى جانب قادة العالم في مجال الطاقة النووية، دور الطاقة النووية في تحقيق الأهداف المتمثلة في بالوصول لحياة خالية من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري عن طريق ضمان توفير مورد طاقة مستدام وتكامل واسع النطاق في الطاقة المتجددة لتعزيز عملية الانتقال للطاقة النظيفة".

وأضاف الدكتور عارف: "تضم جامعة خليفة في حرمها مركز الإمارات لتكنولوجيا الطاقة النووية الذي يدعم برنامج دولة الإمارات للطاقة النووية ويوفر أهداف الشركاء الرئيسة في الحصول على طاقة نووية آمنة ونظيفة وفعالة وبما يلبي رؤى الدولة 2030 واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050. إضافة لذلك، نفخر بأن تكون الجامعة الشريك الأكاديمي الوحيد لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية في بداية مراحل الدولة في هذا القطاع الصناعي، كما يسرنا أنها الذراع الأكاديمية لإعداد كوادر قطاع صناعة الطاقة النووية في الدولة. وانطلاقًا من أنها الجامعة الأولى في دولة الإمارات التي توفر برامج ماجستير ودكتوراه في هندسة الطاقة النووية، تحرص جامعة خليفة على مواصلة تطوير رأس المال البشري وتسهيل مشاركة المعرفة في المجالات الاستراتيجية".

​​من جهته، قال سعادة  محمد إبراهيم الحمادي،  العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "تعد الطاقة النووية مساهم رئيسي في تحقيق التنمية المستدامة الخالية من الانبعاثات الكربونية، وهي ركيزة أساسية لمزيج الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة على المدى البعيد وستظل كذلك لعقود قادمة، كما يعد البرنامج النووي السلمي الإماراتي دليلاً هامًا على إمكانية إنجاز مشاريع الطاقة النووية وتشغيلها بأمان وبطريقة فعالة من حيث التكلفة. واليوم ، تعمل الطاقة النووية والمتجددة معًا لإنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة في دولة الإمارات مع التشغيل التجاري لأولى محطات براكة للطاقة النووية والتي أصبحت اكبرمصدر منفرد للكهرباء في العالم العربي، حيث تنتج المحطة الأولى في براكة كهرباء صديقة للبيئة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ، وتعد أكبر مساهم في خفض الانبعاثات الكربونية في المنطقة ".

وأضاف الحمادي:" بالإضافة توفير كهرباء وفيرة وصديقة للبيئة تساهم محطات براكة في تعزيز النمو المستدام لدولة الإمارات، وذلك من خلال تطوير صناعات متقدمة تقنياً، وسلاسل إمداد نووية محلية، إلى جانب أن محطات براكة تمهد الطريق  لفرص جديدة للبحث والتطوير مثل إنتاج الهيدروجين والزراعة المستدامة واستكشاف الفضاء ".

وختم الحمادي بالقول:"على مدار الخمسين عامًا القادمة أو أكثر، سنبني على هذه االإنجازات لتطوير اقتصادر خالٍ من الانبعاثات الكربونية وقائم على المعرفة باستخدام التكنولوجيا النووية ". 

وخلال المؤتمر، قدم سما بلباو إي ليون، مدير عام الجمعية النووية العالمية أول كلمة في المؤتمر تحت عنوان "تطورات جديدة: إرث يستمر"

وقام ناصر الناصري، الرئيس التنفيذي لشركة براكة الأولى، بتقديم كلمته في المؤتمر والتي ركزت على التمويل الناجح لإنشاء مشاريع الطاقة النووية الجديدة.

وسيقوم المشاركون في المؤتمر بزيارات افتراضية إلى محطات براكة، وهي أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي،  حيث بدأت المحطة الأولى التشغيل التجاري في إبريل 2021، وتم ربط المحطة الثانية بشبكة الكهرباء الرئيسية في دولة الإمارات في  سبتمبر 2021، مع الاستعدادات الجارية لتشغيل المحطتين الثالثة والرابعة في السنوات المقبلة، لإنتاج ما يصل إلى 25٪ من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء عند تشغيل المحطات الأربع.