تساهم شركة جامعة خليفة الناشئة في الاستفادة من تكنولوجيا حاصلة على براءة الاختراع لإعادة تدوير المخلفات الصناعية الصلبة وإنتاج منتجات السيراميك المستدامة والفعالة ضمن منظومة الأهداف الرامية لتوفير صناعات خالية المخلفات
مشروع جامعة خليفة يؤكد ريادته في إعادة تدوير المخلفات وتطوير السيراميك لتحقيق الاقتصاد الدائري

تأسست شركة مواد السيراميك، إحدى شركات جامعة خليفة الناشئة، في العام 2019 بهدف تصنيع نسبة 100% من منتجات السيراميك المعاد تدويره والناتج عن مخلفات الصناعات الثقيلة كرماد المحارق ومخلفات صناعة الفولاذ، حيث يشغل الدكتور نيكولاس كالفيت، أستاذ مساعد في الهندسة الميكانيكية في جامعة خليفة منصب الرئيس التنفيذي للشركة، فيما يقوم الدكتور خالد آل علي، أستاذ مساعد في الهندسة الكيميائية في جامعة خليفة بشغل منصب مدير العمليات في شركة مواد السيراميك

وقال الدكتور نيكولاس: "تأسست شركة مواد السيراميك، والتي يقع مقرها في دولة الإمارات، كنتيجة لبيئة الابتكار الفريدة من نوعها في معهد مصدر في جامعة خليفة، حيث قمنا بتطوير حل متميز في الاقتصاد الدائري يتمثل بإعادة تدوير المخلفات الصناعية الصلبة لإنتاج منتجات سيراميك ذات فعالية واستدامة للأسواق المتخصصة بمواد السيراميك والإنشاءات".

ويحظى استبدال مصدر طبيعي مهم بالمخلفات الصناعية بالعديد من المزايا، كما تعتبر المنتجات الناجمة عن إعادة تدوير المخلفات منخفضة التكلفة الاقتصادية بشكل ملحوظ بنسبة تتراوح ما بين 10% إلى 50% وفقًا للتطبيق.

وفي السياق، يمكن أن تضم المواد اللازمة لتطوير منتجات السيراميك في دولة الإمارات الفولاذ والرماد الناجم عن حرق المخلفات الصلبة وبقايا البوكسايت ومخلفات الرواسب الطينية والزجاج المكسور والمزيد من الموارد الطبيعية غير الضارة بطبقة الأوزون كرمال الصحراء.

وأضاف الدكتور نيكولاس: "نتحكم بخصائص منتجات السيراميك وفقًا لاستخداماتها، وذلك من خلال مزج أنواع مختلفة من المخلفات الصناعية مع بعضها. ويمكن تشكيل منتجات السيراميك بأي شكل وأي بعد بالاعتماد أيضًا على طبيعة التطبيق المستخدمة فيه كالطوب والأرضيات وحجر الجدران ومواد التغليف ثلاثية الأبعاد والأرصفة وغيرها الكثير.

وفي الوقت الحالي، يجري التوسع في مجال صناعة مواد السيراميك لتصبح صناعة سيراميك تقنية، وهي صناعة متقدمة لمواد حفظ الطاقة الحرارية. ويمكن للسيراميك التقني أن يعمل في درجات حرارة مرتفعة تصل لـ 1250 درجة سلسيوسية ويعتبر من أنسب أنواع السيراميك المتوفر في الأسواق من حيث التكلفة الاقتصادية.

وقال الدكتور نيكولاس: "يطلق على الابتكار الذي طورناه اسم "ريثنك سيراميك-فلورا" ويعد نقطة تحول في مجال التطبيقات التي تعتمد على درجات حرارة مرتفعة تزيد على 700 درجة سيليزية، إلا أن التحدي الوحيد في هذه الصناعة تمثل في ارتفاع تكلفة مواد السيراميك نفسها".

من جهته، قال الدكتور خالد: "قمنا بتطوير المختبر الحديث الأول من نوعه في منطقة دول الخليج الذي خصصناه للاستفادة من المخلفات الصناعية الصلبة".

وتمكن فريق شركة مواد السيراميك، بفضل المختبر الفريد من نوعه، من تطوير المركّبات الحاصلة على براءات الاختراع في أوروبا وأمريكا والهند والصين ومنطقة دول الخليج، كما يواصلون العمل الدائم على التطبيقات الحديثة التي تعزز منتجات السيراميك.

يذكر أن شركة مواد السيراميك قامت مؤخرًا بتوقيع اتفاقية للملكية الفكرية مع جامعة خليفة تهدف إلى تحقيق الاستفادة التجارية من 5 براءات اختراع تتعلق بإعادة تدوير الفولاذ.