كرمت جمعية الهندسة البترولية فرعها الطلابي بجامعة خليفة بجائزة التميز الدولي التي تقدمها لأفضل فرع طلابي، حيث تعد هذه الجائزة واحدة من أهم الجوائز التي تقدمها الجمعية لأفضل 20% من فروعها الطلابية على مستوى العالم وذلك تقديراً لنجاحهم في تحقيق مهمة الجمعية من خلال المشاركة الفاعلة في برامجها وأنشطتها المتنوعة.
ويعكس فوز الجامعة بهذه الجائزة مدى المرونة التي تمتع بها الفرع الطلابي خلال العام الجاري رغم الظروف الاستثنائية التي مر بها منذ بداية العام الأكاديمي، حيث واصل الفرع جهوده الحثيثة لتبادل المعرفة التقنية حول التنقيب عن النفط والغاز وتطويره وإنتاجه.
كما شارك الفرع أيضًا في مختلف الفعاليات والأنشطة التي أقامتها الجمعية، مثل برنامج "إنرجي فور مي"، و"دريل بوتيكس"، والمؤتمر والمعرض الفني السنوي لجمعية الهندسة البترولية.
وعلى الرغم من الاهتمام الذي توليه الجمعية لتخصص الهندسة البترولية، إلا أن فرعها الطلابي في جامعة خليفة نظم العديد من الأنشطة التي ساهمت في تعزيز تواصلها مع جمهور أكثر تنوعًا، حيث نفذ عدداً من البرامج المتنوعة بهدف تطوير مهارات الطلبة على الصعيدين الشخصي والمهني فضلاً عن عقد مناقشات مع الخريجين من مختلف التخصصات لمشاركة قصص نجاحهم وذلك في إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها الفرع لإشراك أعضاء الجامعة في مجموعة متنوعة من أنشطة بناء المهارات وتبادل المعرفة.
وفي معرض حديثه عن تجربته خلال هذا العام، قال أحمد خالد الزعابي، رئيس الفرع الطلابي للجمعية بجامعة خليفة: "لقد توليت منصب رئيس الفرع الطلابي خلال فترة عصيبة للغاية. فإلى جانب تأثير الجائحة على أنشطتنا، واجه الفرع عددًا من التحديات بسبب نقص الأعضاء، ولذا كان من الصعب التكيف مع الوقائع الجديدة التي فرضتها الجائحة للحفاظ على مكانة هذا الفرع ".
من جانبها قالت مروة محمد البلوشي، نائب رئيس الفرع الطلابي بجامعة خليفة: "حين تعمل بجد ومثابرة، تُفتح أمامك الأبواب لكثير من الفرص، والأمر الأكثر أهمية هو أن تتذكر أن الجهود والصعوبات التي تمر بها اليوم ستؤتي ثمارها في النهاية. ومع بداية العام الدراسي، واجه الفرع صعوبات عديدة، لكننا اتخذناها كفرصة للنمو من خلال تنفيذ العديد من الخطط لمعالجة هذه الأمور."
وأضافت مروة أن الفرع الطلابي اعتمد منهجاً مختلفاً منذ هذا العام الدراسي، الأمر الذي استدعى معرفة الأسباب الحقيقية وراء الصعوبات التي تشكل تحدياً للفرع من أجل الوصول إلى أفضل الحلول لمعالجتها، فضلاً عن تصحيح الفهم الخاطئ لدى البعض بأن جمعية الهندسة البترولية مقتصرة على تخصص الهندسة البترولية.
وأوضحت مروة أن المهام الرائعة التي أنجزها الفريق بالاستفادة من نقاط القوة المتوفرة لديهم مكنتهم من الابتكار وإنشاء منصة مفيدة للجميع، مما ساعدهم على العمل كفريق واحد في سبيل تحقيق التميز والفوز بهذه الجائزة الدولية المرموقة.
كما ساهم الدعم الكبير الذي قدمه قسم الهندسة البترولية في الجامعة والجهود الاستثنائية التي بذلها الفريق في نيل هذا التكريم والحصول على جائزة التميز.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور هادي بلحاج، الأستاذ المساعد في الهندسة البترولية ومستشار الهيئة الأكاديمية في جمعية الهندسة البترولية والذي قام بتوجيه الفرع وشارك خبرته مع الطلبة: "يعتبر الفرع الطلابي لجمعية الهندسة البترولية بجامعة خليفة واحداً من أنشط الفروع على مستوى العالم والمنطقة، وتعكس النجاحات التي حققها خلال السنوات الأخيرة بما في ذلك الفوز بجائزة أفضل فرع طلابي أهمية الدور الرائد الذي يقوم به هذا الفرع. وأنا فخور جدًا بالإنجازات الاستثنائية التي حققها أعضاء الفرع، حيث يأتي فوزهم بهذه الجائزة الآن تتويجاً لمرونتهم وتفانيهم رغم التحديات الاقتصادية غير المسبوقة التي فرضتها جائحة كورونا. كما أنهم بفوزهم بهذه الجائزة مهدوا الطريق أمام الأجيال القادمة وألهموهم لتحويل التحديات إلى فرص، وأنا على يقين بأننا لم نشهد أفضل ما لديهم بعد".
من جانبه قال الدكتور عماد الشلبي، الأستاذ المساعد في الهندسة البترولية الذي دعم الفرع الطلابي باستمرار إن الفوز بهذه الجائزة المرموقة يمثل إنجازًا هاماً للفرع الطلابي لجمعية الهندسة البترولية في جامعة خليفة، مثمناً جهود وتفاني جميع أعضاء الفرع حيث أنهم حققوا هذا الإنجاز بفضل الارادة والمثابرة التي تحلوا بها في ظل الظروف الاستثنائية الناجمة عن تفشي جائحة كوفيد – 19
كما هنأ عبد السميع الجبوري، مهندس مختبر في قسم الهندسة البترولية أعضاء الفرع الطلابي على فوزهم بجائزة التميز حيث قال: "إن جائزة التميز الدولي 2021 للفرع الطلابي في جامعة خليفة ليست أول جائزة في رصيدهم، بل هي شهادة على الأداء المتميز والإنجازات الرائعة التي يحققها الفرع منذ إنشائه في 1 أغسطس 2004. وقد أثبت أعضاء الفرع جدارتهم واستحقاقهم لنيل هذا التكريم من خلال جهودهم الاستثنائية ضمن مجموعة متنوعة من المجالات كالمشاركات الأكاديمية والمجتمعية والصناعية وتطوير المهارات المهنية وترسيخ ثقافة الابتكار، إلى جانب تنظم مجموعة من الأنشطة الأكاديمية المتميزة رغم التحديات التي شكلها تفشي الجائحة. نؤمن بأن دورنا كأعضاء هيئة أكاديمية تجاه أبناءنا الطلبة والطالبات يتجاوز التعليم، حيث أننا قادة ومدربون ومستشارون ومحفزون للنمو الإيجابي المستمر".
يذكر أن قسم الهندسة البترولية في جامعة خليفة يحتل المرتبة الـ21 في تصنيف كيو إس العالمي للجامعات.