أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا اليوم عن فوز فريق مكون من خمسة أعضاء من خريجي الهندسة الكيميائية في جائزة أفضل شركة للعام 2021 على نطاق الجامعات عن فكرة مشروع شركة لصناديق الاشتراك والتي أطلق عليها الفريق اسم (عُلبتي)، في إطار برنامج الشركات الرائد الذي تنظمه إنجاز الإمارات.
وتعتبر الجائزة جزءًا من النسخة الـ 12 لمسابقة برنامج الشركات الوطني الذي يُشجع الطلبة على الاستفادة من روحهم الريادية في إنشاء الشركات الناشئة، حيث شارك في الجائزة الافتراضية ما يُقارب الـ 200 طالبًا وطالبة من خمس مدارس وأربع جامعات من جميع أنحاء الإمارات ليتنافسوا في العديد من فئات المسابقة.
وضم فريق جامعة خليفة كلًا من ريم المسكري وفاطمة الزعابي وبشارة سعد ومها الصيعري ومريم أحمد، اللواتي فزن بجائزة عن مشروع "عُلبتي" الذي يعبر عن فكرة شركة صندوق الاشتراك. ويحتوي مشروع "عُلبتي" الذي يستهدف فئة الأطفال على العديد من الأنشطة التي تدور حول الإنجازات والثقافة الإماراتية والقيم الإسلامية، حيث يتم اقتطاع 10% من قيمة كل صندوق يتسلمه الطفل من "عُلبتي" كتبرعات للهلال الأحمر الإماراتي لدعم الطلبة في مختلف أنحاء العالم.
من جانبه، قال الدكتور أحمد الشعيبي، نائب الرئيس الأول للشؤون الأكاديمية وشؤون الطلبة في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: "يؤكد فوز جامعة خليفة ببرنامج الشركات الذي تنظمه إنجاز الإمارات الرائدة تميز طلبة جامعتنا ليس فقط في الاكتشافات البحثية والعلمية بل وأيضًا في مبادرات ريادة الأعمال التي تهدف إلى خدمة المجتمع عن طريق المؤسسات الخيرية. وتُشير فكرة مشروع "عُلبتي" إلى مدى حرص طلبة جامعة خليفة على روح المشاركة والعطاء للمجتمع، وهو ما ينسجم مع مهمات الجامعة في تكوين مجتمع طموح يتمتع بالعديد من الخدمات المتنوعة والأفراد المتميزين من خلال إيجاد بيئة تشجع وتهتم بالأسئلة التي تحفز الابتكار والتفكير البناء والقيم الإنسانية. وفي هذا الإطار، نفخر بالروح الإبداعية والتجارية التي يحظى بها طلبتنا، خاصة وأن هذه الجائزة ستساهم في تشجيع المزيد من الطلبة للكشف عن ريادة الأعمال كوسيلة تترجم معارفهم إلى مشاريع تجارية قادرة على رفد المجتمع بالمنتجات والخدمات".
وقالت ريم المسكري، الرئيسة التنفيذية لمشروع عُلبتي: "يسعى مشروع علبتي إلى إيجاد صندوق للاشتراك الشهري بشكل ممتع من خلال الدروس المفيدة والترفيهية في العديد من الموضوعات المتنوعة التي تُساهم في تعزيز الشغف للتعلم لدى الأطفال. إضافة لذلك، نولي مسألة التقدم بشكل مستدام اهتمامًا كبيرًا من خلال التركيز على جوانب مختلفة تشمل الثقافة والاقتصاد والبيئة".
وأضافت ريم: "جاءت فكرة مشروع علبتي بعد تفشي جائحة كوفيد-19، حيث لاحظنا خلال فترة الإغلاقات قضاء أشقائنا الصغار لأوقات كثيرة على الشاشات بدلًا من قيامهم بالأنشطة ذات فائدة يمكن أن تعزز مهاراتهم ومستوى المعرفة لديهم. لذلك، قررنا إنشاء هذا الصندوق المليء بالخبرات الفريدة من نوعها في العديد من الموضوعات والأنشطة التي تحسن مدى استفادة الأطفال من وقتهم بطريقة ترفيهية ومسلية، وفي الوقت نفسه تمدهم بالمعرفة والخبرات وذكريات الطفولة التي لا تُنسى".
ويتطلع الفريق إلى المنافسة مع فائزين آخرين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المرحلة القادمة.
وأعربت رزان بشيتي، الرئيسة التنفيذية لإنجاز الإمارات، عن سعادتها بهذا المشروع، حيث قالت: "نفخر كل عام بقدرات وكفاءات مشاركينا ويُسعدنا أن نوفر لهم هذه المنصة التي تمكنهم من إظهار قدراتهم والانتقال بأفكارهم إلى واقع الحياة. أما بالنسبة للدور الذي قامت به جامعة خليفة فينسجم بشكل كبير مع القيم الأساسية التي تدعو لها إنجاز ويُسعدنا مشاهدة تلك القيم التي تشكل دعامة أساسية واضحة في مشروع الطلبة، إلى جانب طموحاتهم وإبداعهم والتزامهم الذي نفخر به في مجال إفادة مجتمعهم. وفي هذا الإطار، نتطلع لرؤية شبابنا وقد أصبحوا قادةً وروادًا للمستقبل ويسرنا أن نمهد الطريق أمامهم من خلال مسابقة برنامج الشركات الوطنية".
ويعتبر برنامج الشركات الوطنية، والذي صممته إنجاز الإمارات بهدف إثراء خبرات التعلم للطلبة المشاركين فيه منصة للطلبة يقومون من خلالها بنقل أفكارهم الإبداعية إلى الواقع عبر تعلم الخطوات العملية التي تمكنهم من تأسيس شركاتهم الخاصة في ريادة الأعمال.
يُذكر أنه تمت استضافة المسابقة لهذا العام من قبل إنجاز الإمارات، وهي عضو في برنامج إنجازات الشباب العالمي وبرنامج إنجاز العرب. ويعد برنامج إنجازات الشباب أكبر المؤسسات غير الربحية العالمية في التعليم المتخصص بريادة الأعمال بالتعاون مع مجموعة الشركاء البارزين كسيتي بنك وغرفة دبي وأكسنتشور وإكسون موبيل.